من أسماء الله الحسنى " الوهاب" اسم الوهاب لغة واصطلاحا اَلْوَّهَّابُ لغة صيغة مبالغة من الفعل وهب، والوهب هو العطاء، والهبة هي العطية والخالية عن الأغراض، والأعواض أي دون انتظار مقابل. مقابل، بلا عوض. اَلْوَّهَّابُ اسم من أسماء الله الحسنى ، فمن صفاته عز وجل البذل الشامل والعطاء الدائم الكامل بلا تكلف أو مشقة. فالله يهب ويعطي لخلقه دون حساب، ودون مقابل أو عوض، يعطى العبد ما ينفعه ويمنحه ما فيه مصلحته، فالله هو الوهاب للهبات، فالمال هبة والأهل هبة وكل عذية منه هبة. أقوال أهل العلم في اسم الوهاب قال الإمام الطبري:" اَلْوَّهَّابُ أي المُعطي عباده التوفيق والسداد للثبات على الدين وتصديق الكتاب وتصديق المرسلين". (20) اسم الله الوهَّــاب - شرح وأسرار الأسماء الحسنى - هاني حلمي عبد الحميد - طريق الإسلام. وقال أيضا:" اَلْوَّهَّابُ أي يهب لمن يشاء ما شاء من مُلكٍ وسلطان ونبوة". وقال الخطابي: " اَلْوَّهَّابُ هو الذي يجود بالعطاء عن ظهر يد من غير استفادة" أي بدون مصلحة أو طلب للثواب والجزاء. ويقول الحُليني: "وهو المُتفضل بالعطايا المُنعم بها لا عن استحقاق عليه". ويقول النسفي: " اَلْوَّهَّابُ هو الكثير المواهب، المُصيب بها مواقعهم، الذي يقسمها على من تقتضيه حكمته"، أي يفيض ويجود على الخلق بالخير وفق الحكمة والإرادة المطلقة.
[٦] أما ما اشتق منه فقد وردت بالألفاظ التالية: أهب: ( قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا). [٧] وه بَ: ( الحَمدُ لِلَّـهِ الَّذي وَهَبَ لي عَلَى الكِبَرِ إِسماعيلَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبّي لَسَميعُ الدُّعاءِ). [٨] وهبنا: ( وَوَهَبنا لَهُم مِن رَحمَتِنا وَجَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيًّا)، [٩] وقوله -تعالى-: (فَلَمَّا اعتَزَلَهُم وَما يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ وَكُلًّا جَعَلنا نَبِيًّا* وَوَهَبنا لَهُم مِن رَحمَتِنا وَجَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيًّا). [١٠] يهب: ( لِّلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ). اسم الله الوهاب بلايتامين. [١١] ه بْ: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ)، [١٢] وقوله -تعالى-: (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ). [١٣] ما يترتب على الإيمان باسم الله الوهاب الإيمان باسم الله الوهاب يعود على نفس المؤمن بالكثير من العوائد الحسنة والأفعال الصالحة، منها: [١٤] الإيمان أن الهبة من الله تعالى لا بجهد واستحقاق من العبد. عبادة الله والتقرب إليه شكراً على هباته.
وهب أي أعطى، يقال الهبة هي العطية الخالية عن الأعواض والأغراض، أي يعطي بلا عوض ولا مقابل ولا غرض ودون استحقاق وإنما يعطيك لمصلحتك. المعنى في اللغة: وهب أي أعطى، يقال الهبة هي العطية الخالية عن الأعواض والأغراض، أي يعطي بلا عوض ولا مقابل ولا غرض ودون استحقاق وإنما يعطيك لمصلحتك. وفي محاضرة عن أحكام المولود قلت أن الله سبحانه وتعالى لم يذكر شأن الولد في القرآن إلا بصفة الهبة: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا... } [الأنعام:84]، {... يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى:49]، قال يهب ولم يقل يُنعم أو يُعطى، لأن الولد محض فضل من الله سبحانه وتعالى يعطيه لا لعوض ولا لغرض. تجربتي مع اسم الله الوهاب. وهذه الهبات يتودد الله بها إليك حتى تُطيعه. ورود الاسم في القرآن: "الوهَّاب" ورد في الكتاب العزيز ثلاث مرات.. 1- مرة في سورة آل عمران { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8]. 2- ويقول الله سبحانه وتعالى: { أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} [ص:9] سبحانه وتعالى يفيض برحمته على عباده بمحض تَفَضُلِهِ.
وعلينا فقط الصبر والاحتساب فمن أعظم ما يُسلي العبد ويُصبره أن يرجع أمره كله إلى ربه سبحانه وتعالى ،يقول النبي حاكيا عن رب العزة في الحديث القدسي: « إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة. يريد: عينيه » (صحيح البخاري). الفرق بين هبة الخالق وبين هبة المخلوق: قال الخطابي: "كل من وهب شيئًا من عرض الدنيا لصاحبه فهو واهب ولا يستحق أحد أن يُسمى وهَّابا إلا من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا فكَثُرَت أفضاله وزادت، أما المخلوقون فإنما يملكون أن يهبوا مالا أو أن يهبوا نوالاً في حال دون حال، ولا يملكون أن يهبوا شفاءًا ولا يستطيعون أن يهبوا ولدًا ولا هدى ولا عافية، فالله الوهَّاب سبحانه يملك جميع ذلك وسع الخلق جوده فدامت مواهبه واتصلت مننه وعوائده... فهبات العباد محدودة وإن كانت هذه الهبات مطلوبة ". لذا قال النبي صلى اله عليه وسلم: « تهادوا تحابوا » لأنه سبب لتأليف القلوب. اسرار دعاء اسم الله الكريم الوهاب ذا الطول - مملكة الشيخ الدكتور أبو الحارث للروحانيات والفلك. ويقتضي كذلك أن يُكثر العبد من هباته ليعامله الله تعالى بهذه الصفة فيهبه، لأن الله أكرم الأكرمين.