لمحات من حياته ربما تكون المأثرة الكبرى لتركي بن حميد هي نقلة للجزء الأكبر من قبيلة عتيبة إلى نجد من مواطنها الأصلية في الحجاز علماً بأن بعض عتيبة كان يتواجد في نجد وله ذكر في تواريخها قبل عصر تركي. وكانت عتيبة إذا جاء الربيع نزلت في منطقة نجد بعد الاستئذان من محمد بن هادي بن قرملة وكان محمد يرحب بهم ويكرم نزلهم ولكن ماحدث في إحدى السنوات أن عتيبة دخلت نجد قبل أن يأذن ابن هادي الذي رفض وطلب منهم العودة فذهب تركي بنفسه إلى ابن هادي للتباحث في الأمر، ولكنه لم يوفق في ذلك. عندما عاد تركي إلى قومه جمع أعيانهم في مجلسه، وأنشد قصيدته الشهيرة: " نومك طرب" لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المعارك بين الطرفين تخللتها قصائد متبادلة بين الشيخين الكبيرين ابن حميد وابن هادي ترسم صورة رائعة عن أخلاقيات الحرب لدى القبائل العربية حيث لاتخلو القصائد من مدح كل منهم للآخر وقبيلته. شاعريته يعد الشيخ تركي بن حميد من شعراء الصف الأول في تراثنا النبطي كما ذكرنا آنفاً، ويلمح المتتبع لأشعاره الموجودة بحوزتنا سمات أسلوبية خاصة به، ويلحظ في شعر تركي بن حميد اهتمامه الخاص بالقيم الدينية وهذا راجع للوازع الديني العميق في نفسه والذي يدل عليه أداؤه لفريضة الحج أكثر من مرة.
الأمير تركي بن صنهات بن حمد بن حميد المقاطي العتيبي زعيم قبلي في المنصب 1255هـ - 1280هـ هندي بن حميد عقاب بن شبنان معلومات شخصية الميلاد 1215هـ بادية الحجاز الوفاة 1280هـ أبرق تركي - عالية نجد الحياة العملية المهنة أمير و شيخ و فارس وشاعر تعديل مصدري - تعديل الأمير تركي بن صنهات بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي ورث تركي أباه صنهات في مشيخة المقطة من عتيبة وكانت وثائق الحملات المصرية على الحجاز. تذكر "هندي بن حميد" عم تركي كأحد شيوخ عتيبة سنة 1255هـ - 1839م ، ولعل هندي بن حميد تولى المشيخة في الفترة بين مشيخة تركي وأبيه، وكان أول ذكر. لرئاسة آل حميد في مراجع التاريخ حدث سنة 1217هـ عندما اشترك ابن حميد "دون تحديد الاسم" في وفد أرسله شريف مكة إلى الدرعية لمفاوضة الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود. نسبه هو الشيخ تركي بن صنهات بن حمد بن حميد آل حميد وآل حميد أسرة مشيخة يرجعون إلى الكرزان من المقطة من برقا أحد جذمي قبيلة عتيبة العربية الهوازنية. مولده ليس هناك تاريخ محدد لولادة تركي بن حميد كما هو الحال لمعظم البدو في ذلك الزمان ولكن بمعرفة أنه قتل سنة 1280هـ في معركة وهو على ظهر فرسه بمعنى أنه لم يصل لعمر الشيخوخة إضافة إلى أن مسحة الزهد في شعره تؤكد أنه لم يمت صغيراً فإننا نرجح أنه توفي وقد ناهز الستين من عمره وبالتالي فهو من مواليد الربع الأول من القرن الثالث عشر أي بين أعوام ( 1210هـ ـ 1225هـ) وقد وضعت على الغلاف تاريخ المولد سنة 1215هـ ظناً وليس جزماً.
أشهر قصائده ياما حلا ياعبيد في وقت الاسفار جذب الفراش وشبّ ضوّ المنارة مع دلة(ن)جذا على واهج النار ونجر إلى حرّك تزايد عباره في ربعة(ن)ماهيب تحجب عن الجار لا منّ خطو اللاش ما شبّ ناره النجر دقّ وجاوبه كل مرّار مالفّه الملفوف من دون جاره وأخير منها ركعتين(ن) بالاسحار لاطاب نوم اللي حياته خساره [1] وفاته في رواية: لقي مصرعه تركي بن حميد سنة 1280هـ على يد الفارس محارب الشريف البريعصي حين أغار على قبيلة مطير في وادي الجريب عند سناف الطراد حيث أصابته رصاصة وهو على ظهر فرسه فسقط كسيراً في ساقه ثم مالبث تلوث جرحة وتوفي بعدها بفترة قصيرة. وبعد فترة أغار الأمير عقاب بن شبنان بن حميد على مطير قرب ضرية في مكان يقال له ( عيده) ، ودرات معركة بينهم قوية، انتصرت فيها عتيبة، وقتل من مشاهير مطير: مبلش بن جبرين شيخ ذوي عون العونه، قتله الفارس منير بن ثويمر السلماني الرويس من المقطه، وغنموا إبله المشهورة ( موجات) وقتلوا أيضاً ابن غنيمان الملعبي، وقتلوا الشريف البريعصي الذي تسبب في إصابة تركي في المعركة، وقد هموا بقتل دلاك بن مبلش بن جبرين، إلا أنه كانت له أياد بيضاء مع أحد فرسان المقطه، فتركوه وعفوا عنه.