أعتذر أنّني تأخرت 10 أعوام لقراءة رواية الصديق المبدع د. محمد حسن العمري "وهن العظم مني: حوارات أجيال مجتزأة من بوابة الجامعة الأردنية إلى المجهول"، بالرغم من أنّني أتذكر مقالاً مهماً للصديق د. أحمد جميل عزم عن الرواية، وحتى نقده لبعض الجوانب، التي تخفى على القارئ، وربما على المؤلف نفسه! لكن دعونا نقفز من زاوية النقد الأدبي أو الجانب الفني إلى متعة القراءة التي شعرنا بها نحن جيل السبعينيات، وربما يشاطرنا في ذلك آخرون كثيرون من الجيل نفسه في العالم العربي؛ إذ وجدنا أنفسنا في الرواية، بمشاربنا الأيديولوجية المختلفة ثقافاتنا المتباينة في الجامعات، بخاصة الشباب الذي كان يمتلك هاجساً فكرياً أو سياسياً. بطل الرواية هو أيوب أبو شاكيرا، وخشيتُ أن أتحدث مع صديقي محمد لأسأله إن كان البطل حقيقياً أم أنّه وهمي (كي لا يجيبني بغضب كما فعل إبراهيم غرايبة، ويصرخ في وجهي: لا تفسد سرّ الرواية؟! )، وهو شاب، غير منظّم حركياً، وخليط فكرياً، ما بين التنشئة الإسلامية والتأثر بالمدّ الإسلامي، خلال تلك الفترة، التي صبغ ثقافة جيل واسع من الشباب، في مرحلة مبكّرة، ثم المدخلات الجديدة على تلك الثقافة، والتأثر بالأدب الفلسطيني النضالي، والمثقفين الإسلاميين الصاعدين حينها: طارق سويدان، عائض القرني، وغيرهما ممن أصبحوا يؤثّرون بجيل واسع من الشباب الإسلامي حينها.
الاسـتعارة التبعيـة: فهـي مـا كـان اللفـظ المسـتعار مشتقاً أو فعل. من ناحية ما يلائم المشبه والمشبه به الاستعارة المرشحة: وهي التي ذكر فيها مـا يلائـم المشـبه بـه، وتعتبر الاسـتعارة المرشـحة مـن أبلغ الاستعارات؛ وذلك لان مادة الترشيح تفيد معنى القوة. الاستعارة المجردة:هي التي ذكر فيها ما يلائم المشبه. الاستعارة المطلقة: هي التي لا يوجد بها ملائمات المشبه والمشبه به، وسميت مطلقة، لأنها أطلقت عما يقويها وعما يضعفها من ملائمات المستعار منه والمستعار له. [5] من ناحية الخيال والحقيقة الاستعارة التحقيقية: وهي أن يذكر اللفظ المستعار مطلقاً بحيث يكون المستعار له أمراً محققاً يدرك في الفعل أو الحس، مثل قوله تعالى: (وآيةٌ لَهُمَ الّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النّهار…). فالاستعارة هنا محققة الوقوع عقلاً وحساً. الاستعارة التخييلية: وهي أن يستعار لفظ دال على حقيقة خيالية تقدر في الوهم، ثم تأتي بذكر المستعار له إيضاحاً لها أو تعريفاً لحالها. ومثال ذلك: قوله تعالى: (بَل يَداهُ مَبسُوطتانِ يُنفقُ كيفَ يشاء…). وقوله تعالى: (ويَبقى وَجهُ رَبّكَ…). وقوله تعالى: (خَلَقتُ بيديَّ…). أمثلة على الاستعارة قال تعالى:"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور. "
كما هو صاحبها رواية العمري عميقة، لكنّها في الوقت نفسه خفيفة الظل، وتؤكّد لنا أنّ صاحبها قادر على إتحافنا مستقبلاً بعمل آخر، يضاف إلى الأعمال الجديدة لدى جيل من الشباب المتميز أردنياً، بما يساعدنا على تطوير دور الرواية لفهم المجتمع وتحولاته الثقافية والنفسية، وإدراك التغيرات التي تحدث بصورة أفضل.
أولاً- وردنا السؤال الآتي: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. أسأل الله العظيم أن يوفقك ويجعل عملك خالصًا لوجهه وأن يؤجرك به الجنة. أنا من زوار بل من محبى موقعك الطيب في إحدى المناقشات توجه أحد الحضور بسؤال أعجبني جدًّا، وظننت أني لن أجد إجابته سوى في الموقع، ولكن لم أستطيع العثور عليها… لذا أرجو الإفادة. السؤال عن وجه الإعجاز اللغوي في قوله تعالى: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ﴾(مريم:4). ولم يرد اللفظ ( وَاشْتَعَلَ الشَّعْرُ شَيْباً) أتمنى أن الله يوفقك للخير وجزاك الله خيرًا. ـــــــــــــــــ ثانيًا- وأحلنا السؤال إلى الأستاذ محمد إسماعيل عتوك الباحث في أسرار الإعجاز البياني للقرآن للإجابة عنه، فوافانا بالآتي: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى أصحابه الغر الميامين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد: أولاً- فقوله تعالى: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ﴾(مريم: 4) جزء من آية دعا فيها زكريا – عليه السلام- ربه، فقال: ﴿ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ﴾(مريم: 4). وهو تفسيرٌ وبيانٌ لقوله تعالى قبلُ:﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ﴾(مريم: 34) ؛ ولذلك ترك العاطف بينهما ؛ لشدَّة الوصل.