وفي كل الأحوال، ستظل الوظيفة العامة والمال السياسي من أبرز العوامل المؤثرة في تحولات وتقلبات مطالب انفصال جنوب اليمن.
ويرى أن بايدن "قد يفي بما طرحه"، لكنه يرى أن المؤشرات تؤكد "مضيه قدماً في شراكة واشنطن مع الرياض وابوظبي التاريخية". وأوضح في حديثه لـ"الخليج أونلاين"، قائلاً: "نتذكر جميعاً أن عاصفة الحزم انطلقت في مارس 2015 والديمقراطيون يمسكون بزمام الأمور في البيت الأبيض واستمرت ما يقرب من عامين حتى انتخابات 2016.. وكان حينها بايدن نائباً للرئيس". وأضاف: "في اعتقادي أن هناك دبلوماسية واحدة وسياسة واحدة يتبعها الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء في علاقتهم مع حلفائها في الرياض وأبوظبي، حيث أطلق عليها "دبلوماسية البترودولار، وهي تطغى للأسف على القيم الأمريكية المعلنة". واشنطن والانفصال في نوفمبر 2019، كشف السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز، ليندسي غراهام، عن أن جوانب من خطة الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، تتضمن إيقاف الحرب الدائرة للعام الخامس توالياً في اليمن ومعالجة الوضع وفق خارطة القوة والسياسة الجديدة. وقال السيناتور غراهام في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن خطة "السلام في اليمن" تتضمن إنهاء خطر إيران على دول الخليج أو تهديد الأمن القومي لها، وذلك من خلال خطة شاملة للسلام تحول اليمن إلى دولتين إحداهما في جنوب اليمن، والأخرى في شماله، واللتين كانتا دولتين مستقلتين حتى العام 1990، مع ضمان أن تكون الدولتين منزوعتان من السلاح الثقيل.
واشنطن والانفصال في نوفمبر 2019، كشف السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز ليندسي غراهام، عن أن جوانب من خطة الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تتضمن إيقاف الحرب الدائرة للعام الخامس توالياً في اليمن، ومعالجة الوضع وفق خريطة القوة والسياسة الجديدة. وقال السيناتور غراهام في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن خطة "السلام في اليمن" تتضمن إنهاء خطر إيران على دول الخليج أو تهديد الأمن القومي لها، وذلك من خلال خطة شاملة للسلام تحول اليمن إلى دولتين إحداهما في جنوب اليمن والأخرى في شماله، واللتين كانتا دولتين مستقلتين حتى العام 1990، مع ضمان أن تكون الدولتان منزوعتي السلاح الثقيل. وجاءت تصريحات السيناتور في الكونغرس الأمريكي، وهو أحد الأصوات البارزة في السياسة الخارجية لحزبه الجمهوري، ضمن تقرير للصحيفة الأمريكية حول التحركات الدولية للرئيس ترامب إلى اليابان وبريطانيا ودول أخرى قبيل الانتخابات الأمريكية. وأكد غراهام أن ما يهم الولايات المتحدة من وضع اليمن هو "مكافحة الإرهاب وداعميه وتجفيف منابعه وحماية المصالح الأمريكية القومية التي تتركز في الخليج". مصالح الإمارات وأمريكا أما المحلل السياسي اليمني هشام الزيادي فيقول: إنه "لا يمكن قراءة توجهات السياسية الخارجية الأمريكية بما يخص اليمن، فقط من منظور من يسكن البيت الأبيض، دون النظر إلى عوامل ومؤسسات أخرى تساهم في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية".
وعملت الإمارات على إضفاء الطابع المؤسسي على المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعمته سياسياً ومالياً منذ تأسيسه في أبريل 2017، رغم معارضته للرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به من قبل المجتمع الدولي، والذي نشأ في الجنوب ولكنه ملتزم بوحدة البلاد. في أغسطس 2019، بدأت أولى تحركات "الانتقالي" الفعلية بالانقلاب على الحكومة الشرعية والسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، إضافة إلى استيلاء قواته لاحقاً على سقطرى منتصف 2020. ومع إعلان وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأمريكية، بدا ذلك مهماً لدى الكثير من اليمنيين، الذين عبروا عن أملهم بأن تسعى القيادة المقبلة للولايات المتحدة إلى أداء دور محوري لإنهاء الحرب المشتعلة في اليمن منذ ست سنوات، ووضع حد لمخططات انفصال جنوبه عن شماله. وبمساعدات عسكرية وسياسية ولوجستية أدت إدارتا أوباما وترامب، منذ مارس 2015، دوراً حيوياً في دعم التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيرن. وعلى نطاق واسع يُنظر إلى بايدن في اليمن على أنه مناهض لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، خصوصاً فيما يتصل بقرار حرب اليمن ودعم جماعات انقلابية كالانتقالي الجنوبي.
وما يمكن أن يقال في هذا الشأن؛ أن الرعاية الإماراتية للمشروع الانفصالي تتم ضمن التدخل الذي تم بتفويض من الحكومة الشرعية لليمن، وفي حال وصلت هذه الرعاية إلى حد الإعلان بشكل رسمي عن كيان انفصالي؛ فإن الوضع القانوني والسياسي وربما العسكري سيتغير بشكل جذري. والنتيجة الطبيعية من كل ما ذكر هي استحالة رعاية الإمارات لدولة انفصالية في الجنوب كما قامت بذلك روسيا أو تركيا. – الانفصال الفعلي يحتاج إلى سلطة محلية قوية بجسم سياسي متماسك وتأييد شعبي واسع، وموارد ذاتية وإن في الحدود الدنيا، وهذه الأمور غير متوفرة في الجنوب؛ فالجنوب يفتقر الهوية السياسية الجامعة؛ ويعاني من حس جهوي انعزالي، ويرجع السبب في ذلك إلى حداثة الدولة المركزية في الجنوب، والتي لم يتجاوز عمرها 23 سنة (1967-1990). وما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، المرشح الحالي لقيادة الدولة الانفصالية، ليس إلا كيان هش غير منسجم وتم صنعه من قبل الإمارات، وتهيمن عليه قوى قبلية تنتمي إلى محافظتي لحج والضالع اللتان تقعان في مساحة صغيرة غرب الجنوب. ومن المتوقع أن تظهر النزاعات البينية داخله، ومع قوى جنوبية أخرى، في حال سيطر هذا المجلس على أي مناطق جنوبية وأعلن قيام دولة.
اختيارات القراء صدمة بعد الكشف عن السيرة الذاتية لمحمد الغيثي رئيس لجنة التشاور والمصالحة وما هي صلاحياته ؟ أخبار اليمن | قبل 2 ساعة و 43 دقيقة | 478 قراءة