باتت أغنية يا ظريف الطول سلاحاً مقاوماً، وأيقونة شعبية، ورمزاً وطنياً مدافعاً عن القضية الفلسطينية، فليس السلاح فقط من يطلق النّار، بل تستطيع الأغنية والقصيدة والأهزوجة أن تكون بندقية تزلزل وتخيفُ الاحتلال، فغسّان كنفاني استشهد؛ لأنه واجه المحتل بكلماته، وناجي العلي قاوم بفنّه ولوحاته؛ لتأتي شهادته ملوّنة بالدم الأحمر، أمّا ظريف الطول؛ فهو كل شاب فلسطيني وضع روحه بين كفّيه، ولم ينفكّ أو يستسلم عن مقاومة الاحتلال، ما دام نبضه ينبض بين ثنايا قلبه، الذي يحمل قضية وطنه وشعبه.
. عناة هو الاسم لأحدى آلهات الكنعانين….. وهي كانت آلهة الخصب …يعنى التجدد و الولادة ظريف الطول …اسم كان يطلق على شاب لأنه كان جميل الطول…. والظرف من الاستحسان والتجميل والزريف من الزرافة وهو تشبيه بعنق الزرافة الطويل. من أجمل اللّوحات التُّراثية الغنائية في فلسطين هي (يا ظريف الطّول)والتّي ارتبطت بالدبْكِة الفلسطينية زريف الطّول صفة شائعة في الأغنية الفلسطينية التّي تستطْرِق الى العِشق و الجَمال ….. ووصف المَحبوب الوسيم والمَمْشوق القوام ولزريف الطّول قصة وحكاية من حكايات تراثنا الشّعبي ….. أوردلكم ايّاها هنا على صفحتنا وأتمنى أن أكون قد أفدتكم في معرفة تراثنا الشعبي والغنائي الذي ارتبط بالدبكة الفلسطينية::: يحكى أن في احدى القري الشمالية من فلسطين. كانت تسكن هناك فتاة اسمها على اسم الآلهة عناة احبت عناة ظريف الطول وهو احبها حب قوي وكانو لا يفترقوا ابدا …. يلتقون على نبع ماء بالخفاء. عندما علم اهل القرية بهذا التقارب بين عناة وظريف الطول بدأت المشاكل والحروب لتفرقة عناة عن ظريف الطول وقام اهل عناة بسجنها داخل المنزل يحرسها اخواتها واولاد عمومتها حتى لا ترى ظريف الطول. وذلك بسبب العادة المتبعة انذاك, اي تفضيل الزواج من ذوي القربة اي اولاد العم وما شابة.
بداية القصة: في يوم من الأيام، حصل هجوم من إحدى العصابات الصهيونيّة على القرية، واستشهد ثلاثة شبّان من أهل القرية، وفي اليوم الثاني للحدث، غادر ظريف الطول القرية دون أن يعرف أحد وجهته، وعاد بعد أربعة أيام ليلاً دون أن يراه أحد. وبعد شهر من الحادثه عادت العصابات الصهيونية إلى القرية، حينها قام ظريف الطول بتوزيع خمس بنادق على شبان القرية كان قد اشتراها من ماله الخاص ومن تعب جبينه من تلك الأجرة الأسبوعية التي كان يتقاضاها.