إسطنبول - متابعات أكد أحد المتحدثين باسم الاحتجاجات في السويداء، اليوم الجمعة، أن علم الثورة السورية حمله سلطان باشا الأطرش، مشيرا إلى أنهم "يتشرفون به". جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية للاحتجاجات التي انطلقت اليوم من أمام مقام "عين الزمان" في مدينة السويداء. وتلا المتحدث البيان الافتتاحي للاحتجاجات قائلاً: "بخصوص علم الثورة أو كما يسميه البعض علم الانتداب ومن واجبي أن أوضح أمرا مهما بشأن هذا العلم نتشرف به فقد رفعه القائد العام سلطان باشا الأطرش وحمله ثوار جبل العرب عندما كسرنا أكبر حملة للفرنسيين، ومن ثم أكمل الثوار ورفعوا علم الثورة في السرايا بدمشق ". وأضاف أن الاحتجاجات تهدف إلى "الدفاع عن كرامة سوريا وإننا سنبدأ من جبل العرب الأشم الانطلاق لتوحيد السوريين وليس للتفريق بينهم". وتابع: "نريد دولة مدنية عادلة دون حكم طائفي أو عرقي أو مناطقي ممتثلين لمقولة القائد العام سلطان باشا الاطرش عندما قال الدين لله والوطن للجميع". استمرار الاحتجاجات في السويداء وجدد أهالي السويداء، اليوم الجمعة، احتجاجاتهم أمام "مقام عين الزمان"، المناهضة لقرار رفع الدعم، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. وتوافد المتظاهرون إلى مكان التجمع تلبية لدعوى أطلقها "نشطاء الحراك الشعبي" في المدينة، وسط استنفار أمني كبير على الطرق الرئيسية.
لذا نطالب شركة آبل من باب الإنصاف والاعتراف بغالبية الشعب السوري ورغباته وميوله وانتماءاته السياسية المخالفة للنظام الحاكم بسياسة الأمر الواقع بأن تدرج رمز علم الاستقلال السوري ذو النجمات الحمراء الثلاثة إلى رموز لوحة المفاتيح في أجهزتها ونظام تشغيلها، لكي نتمكن من التعبير عن دعمنا للثورة السورية في العالم الافتراضي من خلال استخدام هذا الرمز أو العلم في ملفاتنا التعريفية الشخصية ومنشوراتنا ومراسلاتنا النصية متى ما شئنا. كما تعلمون فشعوب العالم الحر جميعاً تدعم مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، وعدد الموقعين على هذا النداء خير دليل على حجم هذه المطالبة، نرجو منكم الالتفات إلى هذه المطالبة وإضافة هذا الرمز في تحديثكم القادم، كلنا أمل ألّا تخذلوننا ولا تخذلوا نداء الحرية الذي يشارك في إيصاله إليكم كافة أطياف شعوب العالم الحر من أقصى الأرض لأقصاها. أما عن علم الثورة السورية أو علم الاستقلال السوري ذو النجمات الحمراء الثلاثة فهو العلم الذي يرفعه المطالبون بالحرية والكرامة في الثورة السورية منذ العام 2011 مع بداية الربيع العربي، وهو تعبير عن رغبة الشعب السوري الثائر في نيل الاستقلال الحقيقي أخيراً في سوريا والعودة بها إلى ربيعها قبل اغتصاب نظام البعث للحكم في ستينيات القرن الماضي.
والملفت أن هذا القرار أتى بعد منح موافقة الرقابة السورية على تصوير جزئين جديدين من "باب الحارة"" في دمشق، وإعلان صنّاع العمل في وقتٍ لاحق بأن التصوير سيكون داخل سوريا، ما يفتح باب التساؤلات مجدداً حول مقولات أحدث نسخ هذه السلسلة الشاميّة الشهيرة، التي طالما تغنت ببطولات الثوار، في مواجهة جنود الاحتلال، وأعطت لشيخ الحارة مكانة متميزة ومقدّرة بين أبنائها. كذلك تدور الأسئلة حول مصير عشرات الأعمال التلفزيونية السورية التي تغنت ببطولات الثوّار في مواجهة الانتداب الفرنسي، وأعْلَتْ قيمة الاستقلال، وعلمه فوق كل علم، خاصة مع بروز اتجاه مؤخراً بإعادة مونتاج واقتطاع مشاهد مماثلة من مسلسلات سورية سابقة، والتي يعاد بثها خلال الفترة القادمة عبر قنوات الإعلام الرسمي. وحول تفسيره لاستبعاد علم الثورة من المسلسل رغم أنه كان موجوداً في الأجزاء الخمسة منه وهل يعكس هذا رهاباً من الثورة يقول الكاتب والصحفي محمد ديبو لـ"زمان الوصل": إن قرار النظام بالإيعاز لوسائل الإعلام وشركات الإنتاج التلفزيوني باستبعاد كل رمز أو علم أو صورة يدل على الثورة أو يوحي بها لا يدل فقط على خوف النظام من الثورة، بل يعكس الأمر أيضا بُنية هذا النظام غير القابلة للإصلاح.
وشهدت مدينة السويداء، صباح اليوم، استنفاراً أمنياً مشدداً، في ظل الدعوة لتجدد الاحتجاجات ضد قرار النظام الخاص برفع الدعم، حيث استقدم النظام تعزيزات أمنية كبيرة من دمشق، على دفعات متفرقة يومي الخميس والأربعاء الماضيين، وانتشر العشرات من عناصر الجيش وقوى الأمن التابعة للنظام مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المؤسسات العامة. إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين وفي وقت سابق، قال متظاهرون لموقع تلفزيون سوريا إن "مطالبهم ليست فقط معيشية، بل أيضاً من أجل إطلاق سراح المعتقلين ومنهم الشاب نورس أبو زين الدين، وإسقاط النظام الذي أهانهم وأهان وقتل وشرد ملايين السوريين" وفق تعبيرهم. ويوم الخميس الماضي، حذّرت " حركة رجال الكرامة " في السويداء من أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة النظام برفع الدعم عن فئات من المواطنين هي عمل حكومي ممنهج، يهدف إلى تهجير الشعب السوري وتجويعه.