سعادة غامرة، يشعر بها ضيوف الرحمن بعد أن يهنّأوا بأول شربة من ماء زمزم، أطهر وأنقى ماء، الذي طالما تمنوا تذوقه ليروي ظمأهم ويشفي سقمهم. بالصور .. مراحل خروج زمزم من البئر و كم يبعد عن الكعبة وأرقام لا تعرفها عن الماء | شؤون دينية | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. ويحرص الحجاج، على شرب ماء زمزم، الذي يعد خير ماء على وجه الأرض، أثناء أدائهم لمناسكهم، وهم آمنون مطمئنون، وذلك بعد أن سخرت الحكومة السعودية أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم عبوات ماء زمزم معقمة وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا.. فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وحكمها روبوتات ذكية وكشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أنه تم تسخير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم عبوات ماء زمزم المبارك على حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام. وأوضح أنه سيتم تقديم عبوات ماء زمزم من خلال الروبوتات الذكية، والعربات عالية التقنية، لتقديم المياه مبردة معقمة وفق الضوابط والإجراءات الاحترازية. وعبر تقنية الروبوت الذكي يتم توزيع عبوات ماء زمزم بدون تدخل بشري، حرصاً من إدارة سقيا زمزم على توزيع عبوات ماء زمزم وتطبيق الإجراءات الاحترازية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة بيت الله الحرام.
المشروع أنشئ في منطقة كُدَيّ بمكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السُّبُل. أحدث مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم نقلة نوعية وتغييراً جذرياً في خدمة طالبيه، وسهل حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام، وأسهم في المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم. الكعبة المشرفة.. أول بيت وضع في الأرض لعبادة الله وأنشئ المشروع في منطقة كُدَيّ بمكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال؛ لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السُّبُل والتكاليف، بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها، ثم تعبئتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات العالمية؛ حماية للماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر، وضمان سلامته لدى شربه، إضافةً إلى سهولة حصول المقيمين والزائرين والحجاج والمعتمرين عليه. ويعد المشروع الذي دشن في شهر رمضان 1431 هـ من الشواهد الدالة على عناية المملكة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتغييراً جذرياً لواقع خدمة مياه زمزم؛ وتلبية للطلب المتزايد عليها، وواحداً من جهود التحسين والتطوير المستمرة للخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
زمزم ، البئر الأطول عمراً على سطح الأرض، يبلغ عمرها نحو 5 آلاف عام منذ أن تدفق بين قدمي إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وتضخ البئر الشهيرة الماء بمعدلات تصل في حدها الأقصى إلى 18. 5 لتر في الثانية، وحدها الأدنى 11 لتر في الثانية، ويصل عمقها 30 متر. قصة وتاريخ بئر زمزم بدأت قصة بئر زمزم -كما روى الإمام البخاري في صحيحه-، منذ أمر الله نبيه إبراهيم عليه السلام بترك زوجته هاجر وابنها إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع -مكة المكرمة- فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر، وسقاء فيه ماء، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه، استقبل بوجهه البيت، ثم رفع يديه فقال: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ). وعندما نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى، فانطلقت وسعت سعي الإنسان المجهود بين الصفا والمروة سبع مرات، فإذا هي عند موضع زمزم، فبحثت حتى ظهر الماء، فجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور فشربت، وأرضعت ولدها.