وقد يكون ألم عرق النسا شديداً إلى درجة أنه يستمر مقارنة بألم حزام الحوض أو ألم الظهر. كيف يتمّ علاج هذه الحالة؟ زوري طبيبتك واطلبي أن تنصحك بأخصائية علاج طبيعي عضلي هيكلي. اعرفي لو كان بإمكانك ايجاد أخصائية علاج طبيعي متخصصة في الصحة النسائية. ستطلعك أخصائية العلاج الطبيعي على بعض التمارين التي تقوي قاع حوضك بالإضافة إلى عضلات البطن والظهر. كما ستريك طرقاً لتحسين وضعية جسمك. وقد ترغب في متابعة حالتك خلال فترة الحمل للكشف على الأداء الوضيفي للعصب لديك. يتحسن نصف المرضى بعرق النسا في غضون 10 أيام إلى أسبوعين، ويتعافى معظمهم (75 بالمئة) في غضون أربعة أسابيع إلى 12 أسبوعاً. ولكن بالنسبة لبعض الناس قد تستمر الأعراض لفترة أطول بكثير. يمكنك أن تأخذي الباراسيتامول لتخفيف ألم عرق النسا مع أنه لا يوجد الكثير من أدلة تشير إلى فعاليته. يمكن أن تنصحك طبيبتك أو الصيدلاني بطريقة أخذه والمدة المطلوبة إذا أردت تناول البعض منه. يستحسن عدم تناول الأيبوبروفين أثناء الحمل، خاصة إذا كنت في المرحلة الثالثة. تشمل العلاجات الأخرى التي يمكنك تجريبها الوخز بالإبر، وتجبير العظام، والعلاج بتقويم العمود الفقري. مع ذلك، لا توجد أدلة حول مدى فعاليتها في علاج ألم عرق النسا.
لا يتسبّب ضغط الطفل على العصب بألم عِرق النسا. في الغالب يكون السبب عطب في قرص من العمود الفقري يؤدي إلى الانتفاخ والتورّم حول العصب. لا يجعلك الحمل في حد ذاته معرّضة أكثر لتضرر أحد الأقراص في عمودك الفقري. رفع الأشياء الثقيلة والأنشطة التي تجعل جسمك كله يهتز، مثل آليات التشغيل، من الأسباب الأكثر شيوعاَ للإصابة بألم عرق النسا. لا يرجّح أن تقومي أثناء الحمل بهذا النوع من العمل الشاق الذي يسبب ألم عرق النسا. وهذا سبب آخر لاحتمال أن تأتي هذه الأوجاع والآلام من حزام الحوض. مع ذلك، يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة ووضعيات الجسم غير السليمة إلى الإصابة بألم عرق النسا. وهذا سبب وجيه آخر للحفاظ على الحركة والنشاط خلال فترة الحمل. كيف أعرف أنني مصابة بألم عرق النسا؟ سوف تشعرين بألم ناري حرّاق يأتي ويذهب ويصيب جهة واحدة فقط في العادة. ربما تشعرين بألم في أسفل ظهرك وفي الردف من الخلف نزولاً إلى الساق من الخلف وحتى القدم وأصابع القدمين. إذا كان لديك ألم أيضاً في أسفل الظهر، فيكون الألم أسفل الردف والساق عادة أسوأ من ألم أسفل الظهر. ربما ينتابك شعور بالحرقان والخدر في ساقك أو قدمك أو ينحصر الألم في موضع محدد أو ينتشر.
تجنب الوقوف أو الجلوس بشكل متواصل ولفترات مطوّلة، والحرص على أخذ استراحات قصيرة ومتعددة للمشي خاصة في حال عمل المرأة الحامل في عمل مكتبي. ممارسة تمارين التمدد ورياضات تساعد في التخفيف من الألم، مثل: اليوغا ، والسباحة، حيث تخفف السباحة من الوزن الذي تحمله المرأة الحامل وبالتالي التخفيف من الضغط على العصب الوركي. الخضوع لجلسات مساج علاجي خاصة بالنساء الحوامل، شرط أن يقوم به أخصائي مساج علاجي على معرفة بطرق مساج المرأة الحامل. استخدام مسكنات الألم التي تحتوي على مادة الباراسيتامول فقط، ويفضل استشارة الطبيب قبل ذلك. الحرص على زيادة الوزن الصحي خلال الحمل بشكل تدريجي، وعدم اتباع خرافات مثل تناول الطعام عن شخصين لتجنب زيادة الوزن بشكل كبير، ما يزيد من الضغط على العصب الوركي. الخضوع للعلاج الطبيعي (Physical therapy) أو العلاج عند أخصائي تقويم العظام (Chiropractor) بعد استشارة الطبيب. متى ينصح بمراجعة الطبيب؟ تتراوح حدّة ألم العصب الوركي أو عرق النسا من امرأة إلى أخرى، وعلى الرغم من كون الألم الناتج عن الضغط على العصب الوركي يمكن تحمله في معظم الحالات ويتحسن عند القيام بالعلاجات السابق ذكرها، إلا أن هناك بعض الحالات التي تستلزم علاج عرق النسا للحامل، مثل: حقن العصب الوركي بالستيرويدات أو حقن خاصة للتخفيف من الألم.
ويذكر أن العديد ممن يخضعون لهذه العمليات يحصلون على نتائج جيدة ومفيدة، ولكن العمليات الجراحية وعمليات العمود الفقري حالها كحال العمليات الجراحية الأخرى، تحمل بعض المخاطر. وعادة وقبل البدء بإجراء عملية العمود الفقري يقوم الطبيب بتزويد المصاب بمخاطر ومنافع أجراء العملية. اذ تتراوح المضاعفات المحتملة بعد إجراء العملية، ما بين: البسيطة نسبياً، ومنها ظهور إلتهاب في مكان العملية. و المضاعفات الأكثر شدة، ومنها حدوث ضرر دائم لأعصاب العمود الفقري.