ان العمل على حل مشكلات المرور المتمثلة في الاختناقات المرورية والزحام من خلال حل مشكلات النقل العام وتوسيع خدماته والعمل على تعدد وسائله سوف يغني كلاً من الرجل والمرأة عن الحاجة إلى استخدام السيارة إلا عند الضرورة القصوى، وعند الضرورة القصوى يصبح موضوع قيادة المرأة للسيارة امراً لا مفر منه فهي خير من يستطيع اسعاف أحد أفراد الأسرة عند الحاجة الملحة والمفاجئة فما بالك ببقية متطلبات الأسرة الأخرى. من المتوقع انه على المدى المتوسط والبعيد ان المرأة سوف يسمح لها بقيادة السيارة وبالتالي من المؤمل ان تتجه الجهات المعنية بوضع استراتيجيات لما يمكن توقعه بحيث تجد حينها ان ذلك التوجه أصبح يحظى برضا وقبول الأغلبية بعد انتفاء ما يمكن ان يعكر صفو ذلك العمل من سلبيات ورفع درجة الايجابيات بما يحقق المصلحة العامة. ان عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل على المستوى المحلي وبمشاركة جميع أطياف المجتمع لمناقشة قضية قيادة المرأة للسيارة سوف يفضي لا محالة إلى حلول ناجحة تؤطر لهذا الموضوع وتضع الحلول المناسبة له ضمن قواسم مشتركة لا تقييد فيها ولا تفريط. إن التركيز على مناقشة أفضل السبل التي تتيح للمرأة قيادة السيارة أفضل من الاستمرار في النقاش البيزنطي حول «هل يسمح أو لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة» فاقتراح الأطر والضوابط والاستراتيجيات والحلول التي تحكم قيادة المرأة للسيارة هي الفيصل في منتدى القبول والرفض لكنها تظل ميدان حوار وأخذ وعطاء حتى تستوي على الجودي.
شاهد أيضًا: تاريخ قيادة المرأة للسيارة في السعودية بالهجري امرأة تقود سيارة في المملكة العربية السعودية ظهرت أولى الحركات المطالبة بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة في تسعينيات القرن الماضي، وذلك بعد تنظيم 47 امرأة لاحتجاج قاموا فيه بقيادة السيارات في شوارع العاصمة السعودية الرياض، والذي عرف لاحقًا بمظاهرات قيادة المرأة، وقد تم اعتقالهم في ذلك الوقت. عادت القضية للظهور في العام 2011 بواسطة قيادة بعض النساء للسيارات مع نشر مقاطع الفيديو لهن أثناء قيادة السيارة، وقد كان منع المرأة السعودية من القيادة إحدى نقاط الانتقاد التي كانت تتعرض لها حكومة المملكة في مجال حقوق الإنسان. شروط السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية تتلخص شروط السّماح للمرأة السعودية بالقيادة بما يلي: أن تكون بصحة جيدة ولا تعاني من أي مرض يمنعها من القيادة. ألا يقل عمرها عن 18 عامًا. اجتياز اختبار القيادة النظري. دفع رسوم الترخيص. عدم وجود سوابق قانونية. فوائد قيادة المرأة للسيارة تتمثل فوائد قيادة المرأة للسيارة بما يلي: توفير المال الذي يدفع لسيارات الأجرة والسائقين الخاصين. الاعتماد على الذات وعدم انتظار المساعدة من أحد.
إغاثة النساء: قيادة المرأة للسيارة تمكنها من إغاثة نفسها وقضاء أمورها العاجلة دون انتظار وصول الآخرين لها، أو الاضطرار للركوب مع سائق غريب عنها. مساندة الزوج: يعاني الكثير من الرجال في المملكة من عدم المواكبة بين عمله وبين بعض الأمور العائلية التي تؤثر على واجباته الوظيفية، مثل الاستئذان اليومي لتوصيل أولاده وزوجته من وإلى المدراس أو غيرها من الأماكن، وهو ما يمكن مواجهته بمساندة الزوجة في القيادة ومرافقة أطفالها وأبنائها، بما يجسد العلاقة التشاركية في العصر الحالي. مساعدة ولي الأمر المسن: قيادة السيارة قد تشكل عبئًا على بعض أولياء الأمور المسنين، فلا يستطيع قضاء حاجة عائلته إلا من خلال أحد زوجاته أو بناته، بدلًا من استقدام سائق أجنبي أو غريب عن عائلته. مساعدة محدودي الدخل: لا يستطيع محدودو الدخل أن يوفوا برواتب للسائقين الوافدين، وبذلك تزيل قيادة المرأة للسيارة عبئًا كبيرًا من على محدودي الدخل، وتجعلهم يقضون أمورهم بكل سلاسة. إنصاف المرأة العاملة: قيادة المرأة للسيارة توفر الكثير من المال والوقت والجهد والأمان للمرأة العاملة أو الموظفة التي يتطلب عملها الانتقال من مكان إلى آخر، إضافة إلى متابعة أمور حياتها الشخصية، وأغراض التسوق وشؤون المنزل.