أو أي من الأشياء التي يمكن أن تثبت نقض الوضوء مثل الجنابة والنجاسة. الشرط الأخير هو عدم ظهور القدم منهما بأي شكل من الأشكال. حيث إذا كان الخف يظهر ما تحته فلا يجب أن يتم المسح عليه بأي شكل من الأشكال. أما إذا توافرت كافة تلك الشروط فلا حرج أن يمسح الشخص في مكان معين بالليل وبالنهار. أما إذا كان هذا الشخص علي سفر فيمكن أن يمسح على خفيه ثلاثة أيام. فصل: المسألة الثانية: شروط المسح على الخفين، وما يقوم مقامهما:|نداء الإيمان. أدلة ثبوت المسح على الخفين وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تثبت جواز المسح على الخفين، وتظهر كذلك الشروط التي أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، من تلك الأحاديث ما يلي: ثبت في الصحيحين عن جرير أنه بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، فقيل له: تفعل هكذا؟ قال: نعم، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا. قال: إبراهيم فكان يعجبهم هذا الحديث، لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. يعني أن هذا الحديث ليس منسوخاً بآية المائدة كما يدعيه البعض؛ لتأخر إسلام جرير. عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في مسير، فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما.
والله ولي التوفيق [1]. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1320) بتاريخ 6 / 6 / 1412هـ. وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته، الجزء الثاني ص 63-64، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 111). فتاوى ذات صلة
[٤] [٣] أن يكون المسح في الوقت المحدد حدّد الشرع للمسح على الخفين وقتاً محدداً يختلف ما بين المقيم والمسافر، فيجوز للمقيم أن يمسح على خفّيه مدّة يوم وليلة، وللمقيم ثلاثة أيام بلياليهنّ، لما ثبت في صحيح مسلم عن عليَ بن أبي طالب -رضيَ الله عنه- أنّه قال: (جَعَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أيَّامٍ ولَيالِيَهُنَّ لِلْمُسافِرِ، ويَوْمًا ولَيْلَةً لِلْمُقِيمِ) ، [٥] ويبتدئ الاحتساب من أوّل مسحة بعد الحدث، فيحسب المقيم أربع وعشرين ساعة، والمسافر اثنين وسبعين ساعة. [٦] طهارة الجوارب والخفين يُشترط في الجورب أو الخف الذي يريد المصلي أن يمسح عليه أن يكون طاهراً، ولا يصح المسح إن كان نجساً، كما إن كان مصنوعاً من جلد الميتة، فلا يصح المسح عليه قبل أن يُدبغ عند الشافعيّة والحنفيّة، ويصح بعد الدبغ، أمّا الحنابلة والمالكيّة فلا يصح المسح عليه سواءً أكان قبل الدباغ أم بعده. [٧] قوة و متانة الخف بحيث يمكن لمن يلبسه أن يُتابع المشي عليه لقضاء حاجته، وقد ضبط العلماء مقدار قوة ومتانة الخف بحيث تمكّن المقيم بالسير فيها لقضاء حاجاته في يومٍ وليلة، وللمسافر بالسير فيهما لقضاء حاجاته في ثلاثة أيام، أمّا الضابط الذي تُعتبر المسافة فيها سفراً فهو السير مقدار مرحلتين، والمرحلة ما تقدّر بواحد وأربعين كيلو متراً، ولا يُنظر إلى وسيلة النقل التي استخدمها في السفر.
2- السواك: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء». 3- غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء: لفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك، إذ كان يغسل كفيه ثلاثاً كما ورد في صفة وضوئه. 4- المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم: فقد ورد في صفة وضوئه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فمضمضَ واستنثَر»، ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً». 5- الدلك، وتخليل اللحية الكثيفة بالماء حتى يدخل الماء في داخلها: لفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنه «كان إذا توضأ يدلك ذراعيه»، وكذلك «كان يدخل الماء تحت حنكه ويخلل به لحيته». من شروط المسح علي الخفين عند المالكيه. 6- تقديم اليمنى على اليسرى في اليدين والرجلين: لفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنه «كان يحب التيامن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله». 7- تثليث الغسل في الوجه واليدين والرجلين: فالواجب مرة واحدة، ويستحب ثلاثاً، لفعله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد ثبت عنه: «أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثاً ثلاثاً». 8- الذكر الوارد بعد الوضوء: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ما منكم أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء».. المسألة السادسة: في نواقضه: والنواقض: هي الأشياء التي تبطل الوضوء وتفسده.