سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية في ويسترن يونيون والمصرف المركزي والسوق السوداء هو أحد الموضوعات التي تصدرت التريند العربي خلال الأيام الماضية تحديدآ والأعوام الثمانية السابقة بشكل عام, حيث تعرضت الليرة السورية لاضطراب ملحوظ خلال الأعوام الماضية, وذلك نتيجة للإضطراب السياسي في سوريا والذي أدي الي حرب أهلية, نتج عنها توقف العديد من الأنشطة الرئيسية في الاقتصاد السوري, وبالتبعية أثر علي سعر صرف اليورو الأوروبي مقابل الليرة السورية في ويسترن يونيون والمصرف المركزي والسوق السوداء. أسباب انخفاض سعر صرف الليرة السورية: منذ ثمانية أعوام, وتحديدآ منذ بدايات عام 2019 وسعر صرف الليرة السورية في إنخفاض مستمر مقابل العملات الأجنبية العالمية مثل اليورو الأوروبي والدولار الأمريكي, حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء 560 ليرة في بعض الأوقات من هذا العام. وقد أشار المحللين الإقتصاديين إلي أن السبب في هذا الهبوط هو المعوقات الإقتصادية التي تعرضت لها سوريا في الأعوام الماضية, باللإضافة الي زيادة حجم الطلب علي العملات الأجنبية مثل اليورو الأوروبي والدولار الأمريكي نتيجة لزيادة حجم الاستيراد نتيجة لنقص الإنتاج المحلي, وكذلك مضاربة المواطنين وتجار السوق السوداء بالعملة أدي إلي تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية.
قرارات البنك المركزي في مرمى الانتقاد وتوقعات بانهيارات كبرى قادمة بسعر صرف الليرة السورية طيف بوست – فريق التحرير انتقد العديد من الخبراء والباحثين في مجال الاقتصاد خلال الساعات الماضية، القرارات التي اتخذها البنك المركزي السوري، سواءً بالنسبة لقرار رفع سعر صرف "دولار الحوالات" أو بما يتعلق بإعفاء الإيداعات النقدية الجديدة من سقف السحب اليومي. وتعليقاً على قرارات البنك المركزي، قال الباحث الاقتصادي "عمار يوسف" في لقاء مع إذاعة "ميلودي" المحلية إنه من غير المقبول أو المعقول أن يخسر المواطن ثلث مبلغ حوالته المالية، وهو لديه طرق أخرى بإمكانه أن يستلم فيها المبلغ كاملاً. ولفت "يوسف" أن قرار البنك المركزي رفع سعر صرف "دولار الحوالات" من 2512 إلى 2800 ليرة سورية لن يغير من الواقع شيئاً في ظل وجود قنوات أخرى يستطيع المواطن أن يستلم فيها حوالته المالية بسعر صرف أعلى. وأضاف الخبير الاقتصادي قائلاً: "أن كل النـ. ـاس تقوم بالتحـ. ـويل عن طريق قنـ. ـوات غير شـ. ـرعية لأن سعر الصـ. ـرف يـ. ـصل إلى 3800 ليرة سورية. وأعرب "يوسف" عن استغرابه الشديد من المساعي التي يقودها البنك المركزي السوري لجعل من يقوم بالتصريف بشكل غير قانوني يستفيد من هذا الأمر أكثر مما يستفيد البنك ذاته نفسه.
ارتفاع سعر اليورو الأوروبي مقابل الليرة السورية: شهدت الأيام الماضية صعودآ ملحوظآ في أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية في السوق الموازي السوري. علي كافة الأنحاء سواء في السوق السوداء أو في المصرف المركزي وبالتبعية في تحويلات ويسترن يونيون. سعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية في المصرف المركزي: حدد المصرف المركزي السوري سعر صرف مقابل الليرة السورية ما بين 491. 27 ليرة للشراء مقابل 494. 92 ليرة للبيع، مع الأخذ في الأعتبار أنه تحدث تغيرات طفيفة جداً في سعر الليرة مقابل اليورو في المصرف المركزي بصورة يومية سواء ارتفاع أو هبوط. توقعات سعر الدولار مقابل الليرة السوريه 2019: المصرف المركزي السوري قام بتثبيت سعر الدولار الأمريكي عند مستوى 435 ليرة، وفي الأغلب سوف يستمر المصرف المركزي في تثبيت هذه الأسعار خلال عام 2019، وولكنها تبقي أسعار وهمية وغير حقيقية. حيث يتم تداول اليورو الأوروبي والدولار الأمريكي وكذلك معظم العملات الأجنبية في السوق الموازي بأسعار تزيد كثيراً عما حدده المصرف المركزي السوري، وبالتالي فإن توقعات سعر الليرة السورية لهذا العام هي ثبات سعر صرفها في المصرف المركزي واضطراب يومياً في السوق السوداء.
إلغاء فئات من العملة ولا يستبعد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن أنيس طرح ورقة العشرة آلاف خلال الفترة المقبلة، مقابل إلغاء فئات قليلة دون 100 ليرة أو ربما ألف ليرة تدريجياً، خصوصاً وأن النظام دائماً مع يتبع سياسة الترويج لفكرة قبل جعلها أمراً واقعاً. ويقول أنيس ل"المدن": "طرح فئات نقدية مرتفعة يبقى إشاعة طالما أنه لم يصدر عن مجلس النقد والتسليف، إلا أنه يعتبر احتمالاً وارداً، بالنظر إلى قدرته على معالجة بعض الإشكالات في الدفوعات الكبيرة والمعاملات النقدية التي صارت تجري اليوم بالدولار أو بالذهب بشكل غير قانوني". ويضيف "ومع أن هذا الطرح يضعف أمام الحد من حركة التصنيع والاستيراد، إلا أن غياب السياسة الاقتصادية المستقرة وغير الملتزمة بمبادئ السوق الاجتماعي، يجعل من طرح فئة نقدية جديدة حدث متوقع، دون الاخذ بالاعتبار لآثارها السلبية على السوق المحلي التي من شأنها زيادة نسبة التضخم التي وصلت إلى 1600 في المئة إذ اعتبرنا عام 2010 هو عام الأساس". ويتوقع أنيس أن يكون"طرح إصدار محسن من ورقة 2000 ليرة نتيجة عيوب مطبعية سابقة وسهولة عملية تزويرها، خاصة وأنها مشابهة للإصدار القديم". الاستعانة بفئة ال2000 ليرة في حين يعتبر الخبير الاقتصادي أحمد عزوز، أن طرح ورقة محدثة من فئة 2000 ليرة يأتي كجزء من سياسة التوسع في الإصدار النقدي، وبديلاً عن طرح فئة نقدية عالية قد تساهم في تدمير الاقتصاد سريعاً.