والأسود فلما بلغت هذه الآية قالا ضع يدك على رأسك فإنا قرأنا على عبد الله رضي الله تعالى عنه فلما بلغنا هذه الآية قال ضعا أيديكما على رءوسكما فإني قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإن جبريل عليه السلام لما نزل بها إلي قال: ضع يدك على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت. إلى غير ذلك من الآثار، والله تعالى أعلم. اخر ثلاث ايات من سورة الحشر. اهـ. وهذه الأحاديث من مرويات الديلمي و الخطيب ومن المعلوم أن كتابي الديلمي و الخطيب من مظان الضعيف كما بيناه في الفتوى رقم: 52378. وأما حديث النيسابور ي فقد ذكره السيوطي في جامع الأحاديث ولم نطلع على سنده و ما دام سنده مجهولا فيغلب على الظن ضعفه. والله أعلم.
كيف أنتفع بسورة الحشر إنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى إلى خلقه جميعاً، يخاطب فيه البشر كلّ البشر، ويدعوهم إلى ما فيه الخير والصلاح والفوز والنجاح والهداية لهم، وحتى ينتفع الإنسان بالقرآن الكريم وينتفع بسورة الحشر وهي من سور من القرآن عليه أن يستحضر النية ويخشع عند تلاوتها وعند سماعها، وأن يوقن ويعلم علم اليقين أن الله تعالى يخاطب هذا السامع أو القارئ لسورة الحشر خاصةً، فلا يظن أنه بعيدٌ عن هذه الآيات وأنه ليس له علاقةٌ بها.
إقرأ أيضًا: فوائد سورة الصافات في الرقية الشرعية أسماء الخلفاء العباسيين بالترتيب هل الفازلين يمنع الوضوء
آخر آيتين من سورة الحشر مكتوبة آخر آيتين من سورة الحشر هما: { هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ (23) هُوَ ٱللَّهُ ٱلۡخَٰلِقُ ٱلۡبَارِئُ ٱلۡمُصَوِّرُۖ لَهُ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (24). قد يهمك: من هم العشرة المبشرون بالجنة وما هي قصتهم سبب إجلاء يهود بني النضير بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، تلك الهجرة التي كانت بمثابة الانطلاقة للدولة الإسلامية، وجد الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود يساكنون الأوس والخرزج، وعملوا منذ قدوم المسلمين على إشعال الفتن، وعلى الرغم من إبرامهم معاهدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أنهم استمروا في تدبير المكائد، وحاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الله أبطل كيدهم، ونجى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من فعلتهم الخبيثة. وتوجه النبي صلى الله عليه وسلم بجيش وحاصرهم في بيوتهم، وسمح لهم بالخروج من المدينة المنورة سالمين بدون حرب أو قتال، ولهم فقط ما أقلت الإبل بدون السلاح، وبالفعل خرجوا من المدينة المنورة ورؤسهم منكسة يشعرون بالخيبة والهزيمة.