وأقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو. { فَالْمُورِيَاتِ} بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار { قَدْحًا} أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون، { فَالْمُغِيرَاتِ} على الأعداء { صُبْحًا} وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا. { فَأَثَرْنَ بِهِ} أي: بعدوهن وغارتهن { نَقْعًا} أي: غبارًا. { فَوَسَطْنَ بِهِ} أي: براكبهن { جَمْعًا} أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم. والعاديات ضبحا | موقع البطاقة الدعوي. والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه. فطبيعة الإنسان وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق. { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.
إنني على قناعة تامة اليوم بأن فرنسا، وهي خاطئة في ذلك، لم تعد تعتبر المغرب كيانا سياسيا أو بلدا مهما. هذا ما أكده لي دبلوماسيون فرنسيون وكبار المسؤولين. وثق المغرب بفرنسا كثيرا في الدفاع عن مصالحه لدى السلطات الأوروبية في بروكسل، وهو ما ظلت تفعله حتى رحيل جاك شيراك. وفي فترة ساركوزي، ظلت فرنسا، خاضعة للولايات المتحدة ولم يعد لديها سياسة مدروسة ومنظمة ومستدامة في شمال إفريقيا أو إفريقيا. إنه أمر محزن وخطير بالنسبة إلى المستقبل. دعمت فرنسا الولايات المتحدة في أوكرانيا في ما يتعلق بعدم احترام اتفاقيات مينسك والفصل العنصري في أراضي دونيتسك ولوغانتسك. كل هذا من أجل لا شيء في الواقع! فرنسا لديها بالتأكيد غاز جزائري؛ لكنها تخسر جزءا من السوق الروسية دون تعويض. ايات قرانية عن الرياضة وتعد أن الرياضة من الأمور الهامة فى حياة الأنسان. لماذا، في اعتقادك، تأخر الاعتراف الفرنسي بالصحراء المغربية؟ إنها دعاية أمريكية كاذبة. فرنسا هي أول دولة اعترفت بـ"الصحراء الغربية" كجزء لا يتجزأ من المغرب منذ المسيرة الخضراء. كل الرؤساء الفرنسيين، بمن فيهم جاك شيراك، أيدوا المغرب في هذا الموضوع، بما في ذلك على المستوى العسكري (التقيت بجنود فرنسيين شاركوا فيه. وفرنسا هي الدولة الوحيدة في الأمم المتحدة التي تصوت باستمرار لصالح المغرب.
إذا جاز لي أن أوجه انتقادات هنا، فإن كل الدول العربية تقريبا قد فعلت الشيء نفسه من قبل، وكل ذلك كان على حساب الشعب الفلسطيني. لقد نجحت إسرائيل في المناورة بشكل جيد للغاية فيما يخص علاقاتها الإقليمية، وذلك من خلال خلق ارتباك بين حماس (سني، إسلامي)، حزب الله (شيعي، إسلامي، لكن قبل كل شيء مجتمعي وسياسي) وجبهة البوليساريو، مزيج من المتاجرين بالبشر والشيوعيين السابقين. لاحظ أيضا أن إسرائيل اليوم لا تمثل كل يهود العالم وأن السياسة الصهيونية لا تحظى بتأييد جميع الإسرائيليين، وفقا لما ذكره صحافي من تل أبيب أجريت معه مقابلة في "Off". وبالعودة إلى العلاقات الإستراتيجية -كما سميتها.. ما الذي سيكسبه المغرب في هذه القضية؟ بضعة آلاف من السياح الإسرائيليين كل عام؟ هل هذا هو السبب الوحيد لعودة العلاقات؟ في عام 1947، قبل إنشاء إسرائيل، كان لدى المغرب حوالي 300 ألف يهودي، أي 5 إلى 10 في المائة من السكان.. وبالمناسبة، فإن الرقم الحالي الذي تتبناه الصحافة لما يسمى 800 ألف إسرائيلي من أصل مغربي هو أمر مستحيل ديموغرافيا. دعني أقول بأن محمدا الخامس قام بحماية اليهود لأسباب إنسانية بحتة. وقد كان يعلم أن العرب سيأتي دورهم في حصة الاضطهاد هذه بعد اليهود، وقد قال ذلك.