[٧] التواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية التواضع في الإسلام يندرج تحت باب الأوامر الإلهية؛ لما له من أهميةٍ عظيمةٍ وأثرٍ جليل، وقد بينت ذلك نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وفيما يأتي بيان بعض النصوص التي ذكرت أو أشارت إلى معنى التواضع: التواضع في القرآن الكريم في القرآن الكريم العديد من الآيات التي أشارت إلى موضوع التواضع والتي تدعو وتحث على هذا الخُلُق العظيم، وهذه الآيات بمجملها لم تورد لفظة التواضع صراحة وإنما أشارت إليه من خلال إيراد بعض الكلمات الدالة عليه، ومن هذه الآيات القرآنية ما يأتي: [٨] قول الله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}. [٩] قول الله تعالى: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}. خلق التواضع في الإسلام - طريق الإسلام. [١٠] قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}. [١١] التواضع في السنة النبوية حثّ الدين الإسلامي الحنيف ورغَّب في التواضع، ابتغاءً لمرضاة الله تعالى، فمن تواضع لله رفعه، وقد جاءت نصوصٌ كثيرةٌ في السُنة النبوية تحث على التواضع في الإسلام، ومن تلك النصوص ما يأتي: [١٢] ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ.
المراجع: 1.
إن اللين في القوة الرائعة أقوى من القوة نفسها، لأنه يظهر لك موضع الرحمة فيها والتواضع في الجمال أحسن من الجمال، لأنه ينفي الغرور عنه. وكل شيء من القوة لا مكان فيه لشيء من الرحمة فهو ممّا وضع الله على الناس من قوانين الهلاك. الصدق، والإخلاص، البساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على خدمة الآخرين (وهي صفات في متناول كل نفس) هي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية. أقوال عن التواضع إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس، وأن تُسَلِّم على من لقيت. من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه. لكل شيء مطية ومطية العلم التواضع. يا بني تواضع للحق تكن أعقل الناس. رأسُ التواضعِ أن تضَع نفسَك عند من هو دونك في نعمةِ الله حتى تعلِمَه أن ليس لك بدنياك عليه فضل. أتدرون ما التواضع؟ قالوا: ما هو؟ قال: "التواضع أن تخرج من منزلك ولا تلقى مسلماً إلّا رأيت له عليك فضلاً. احبس ثلاثاً بثلاث حتى تكون من المؤمنين الكبر بالتواضع والحرص بالقناعة والحسد بالنصيحة. معنى : التواضع. أرفعُ الناس قدراً من لا يرى قدرَه، وأكبر النّاس فضلاً من لا يرى فضلَه. شربنا ماء زمزم للعلم، فتعلمناه ولو كنا شربناه للتقوى لكان خيراً لنا. أن تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 29/9/2014 ميلادي - 5/12/1435 هجري الزيارات: 143839 الحمد لله رب العالمين، المتَّصِف بالعظمة والكبرياء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا، أفضل المتواضعين لرب العالمين، وأعرفهم بحقوق الخَلْق أجمعين. أما بعد: فاتقوا الله، واعلموا أيها المسلمون أن التواضع صفة حميدة شريفة، وصاحبه له الدرجات الرفيعة، يحظى بكل خير، ويَسلَم من كلِّ شر، يحظى بعلو المنزلة عند خالقه ومربِّيه، ويعافى من صفة إبليس الطريد اللعين الذي تكبَّر عن امتثال أمر ربه بالسجود لأبينا آدم؛ مفتخرًا بأصل خلْقه بأن خُلِق من نار، وآدم خُلِق من صلصال كالفخار. فالتواضع له فوائدُ جَمَّة، ومزايا حميدة عدَّة، منها: أنه يُكسِب صاحِبَه محبةَ الناس له، ويزرع في قلوب الناس مودته؛ بأن يَكبُر في عيونهم عند تواضعه، ويَصغُر ويَحقُر إذا مشى واختال وتكبَّر وصَعَّر خده. وجاء في الأثر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نقصت صدقةٌ من مال، ولا زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، ولا تواضَعَ أحدٌ لله إلا رفعه))، كل ذلك فضل من الله على عبده بأن امتثل أمر الله فعطف على خلق الله بماله، وعفا عمن ظلمه رجاء الثواب من عند الله، ولم يُشارِك الله في صفة الكبرياء والعظمة، بل عرف قَدْر نفسه بأنه مخلوق ضعيف، وأن ما اتَّصف به من حُسْن خُلُق، وزيادة مال، ورِفعة منزلة، وعِظَم جاه، كله من عند الله سبحانه وتعالى.