من فطر صائما - YouTube
المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(9/33-34)المجموعة الثانية بكر أبو زيد... عضو عبد العزيز آل الشيخ... عضو صالح الفوزان... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الرئيس
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح. هذا الحديث دليل على فضل تفطير الصائم ، وإن في ذلك أجراً عظيماً، وهو مثل أجر الصائم وهذا والله أعلم؛ لأنه صائم يستحق التعظيم، وإطعامه صدقة، وتعظيم للصوم وصلة بأهل الطاعات. حديث من فطر صائما. وهذا أمر اعتاده المسلمون لإدراكهم الثواب الجزيل المرتب على ذلك، فإن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، والله تعالى يرحم من عباده الرحماء. وتفطير الصائم له مجالات متعددة من إطعام الفقير ما يأكل أو دفع مال له يشتري به طعاماً، على أن ذلك غير خاص بالفقير. وللجود في شهر رمضان شأن عظيم، فقد ثبت أن النبي ﷺ كان أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، وذلك لشرف وقته ومضاعفة أجره، وإعانة الصائمين والعابدين على طاعتهم فيستوجب المعين لهم مثل أجورهم. والجود هو سعة العطاء وكثرته، ويدخل فيه الصدقة وجميع أبواب البر والإحسان ويستفاد من هذا الحديث على الجود في كل وقت، والزيادة في رمضان.
السؤال: حديث: من فطّر صائمًا كان له مثل أجره دون أن ينقص... هل المقصود بالصائم الفقير؟ أو يدخل في هذا الأقارب والأصدقاء؟ وهل صيام التطوع فيه نفس الأجر إذا فطر صائمًا؟ الجواب: الحديث عام يعم الغني والفقير، والفرض والنفل، وفضل الله واسع [1]. نشر في مجلة الدعوة العدد 1562 بتاريخ 28/5/1417هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 25/ 207). فتاوى ذات صلة
- من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا الراوي: زيد بن خالد الجهني | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم: 807 | خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ ، غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا زيد بن خالد الجهني | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 807 | خلاصة حكم المحدث: صحيح تَفطيرُ الصَّائمِ وإطعامُه من الأفعالِ الصَّالحةِ الَّتي حثَّتْ عليها الشَّريعةُ الإسلاميَّةُ، ورغَّبَتْ فيها، وبيَّنتْ فضيلةَ مَن يفعَلُها. وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن فطَّرَ صائمًا"، أي: أطعَمَه حين وجَبَ الإفطارُ، "كان له مثْلُ أجْرِه"، أي: مثْلُ أجْرِ هذا الصَّائمِ، "غيرَ أنَّه لا ينقُصُ من أجْرِ الصَّائمِ شيئًا"، أي: لكلَيْهما أجْرٌ، لا يأخُذُ هذا من أجْرِ هذا، ولعَلَّه أردَفَ بالتَّنبيهِ على عدَمِ نُقصانِ أجْرِ الصَّائمِ؛ حتَّى لا يُتَوَهَّمَ مِن إعطاءِ الَّذي أطعَمَه مثْلَ أجْرِه نُقصانُ بعْضِ أجْرِ الصَّائمِ، وهذا من عظيمِ فضْلِ اللهِ على عِبادِه، وواسِعِ كَرمِه وفضْلِه عليهم.