ومن خلال هذا الدور تساهم عمليات التحقيق التي يقوم بها هذا القسم في كشف الاسباب الحقيقية للحوادث المرورية الجسيمة والغامضة من خلال البحث الدقيق عن الادلة والآثار وتقديم تقارير فنية واضحة مدعمة بالأدلة المادية والفنية بهدف إظهار الصورة الواقعية للحادث ووضعها أمام الجهات القضائية للوصول إلى قناعات قضائية عن حقيقة الحادث، وقد بلغ عدد الحوادث والقضايا المحالة الى هذا القسم منذ تفعيله لإعادة التحقيق فيها ( 1608) حادث حتى 31/3/2017م. كما يقوم القسم بالانتقال الفوري للتحقيق في كافة الحوادث المرورية الجسيمة أو الغامضة أو التي تشغل الرأي العام فور وقوعها بناء على التوجيه القيادي وذلك للوقوف عند هذه الحوادث وبيان كيفية وقوعها وتحليل أسبابها. من جانب آخر يتولى قسم الحوادث المرورية إعداد الدراسات وتحليل الحوادث المرورية والواقعة في كافة محافظات السلطنة للوقوف على أسبابها الحقيقية واقتراح الآليات وسبل الحد منها. إحصائيات حوادث المرور في الجزائر 2021 - 2022 - أخبار السيارات في الجزائر. دور المحقق وأهمية تدريبه وتأهيله وحول تأهيل وتدريب الكوادر قال المقدم مدير عمليات المرور إن القيادة العامة للشرطة اولت اهتماما بالغاً بهذا الجانب لإيجاد خبراء تحقيق في الحوادث المرورية وتأهيلهم وتدريبهم من خلال دورات تعاقدية مع بيوت خبرة عالمية وتم ابتعاث عدد من الضباط الى الخارج للالتحاق بدورات متقدمة والعمل جنباً إلى جنب مع فرق تحقيق عالمية متخصصة، ولا يزال التدريب والتأهيل مستمراً من خلال ابتعاث اعداد أخرى من الضباط تباعاً في هذه الدورات سعياً للوصول بهم إلى مستوى عال من الكفاءة والخبرة بهذا المجال لتكون لديهم القدرة على التعامل مع مختلف أنواع الحوادث المرورية بجميع محافظات السلطنة.
وأما في ما يخص الخسائر المادية، فقد كشفت رئاسة المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات؛ أن الجزائر تسجل ما يفوق 100 مليار دينار سنويا؛ كخسائر جراء حوادث المرور. وهو ما يعادل قيمة 720 مليون دولار أمريكي. وعلى سبيل المقارنة؛ مع احصائيات حوادث المرور في الجزائر لسنة 2019. فإنه قد تم تسجيل حينها 22507 حادث، ما تسبب بوفاة 3275 ضحية، وإصابة 31 ألف بجراح متفاوتة. أسباب حوادث المرور في الجزائر أرجع العديد من المختصين، وحتى وزارة الداخلية في تقارير سابقة، أن العامل البشري هو العامل الأساسي لحوادث المرور. حيث يمثل 90 بالمئة من نسبة أسباب حوادث السير. وذلك بسبب السرعة المفرطة؛ والتي كانت سببا مباشرا في خُمس 1/5 الحوادث المسجلة. مع التنويه لقلة تركيز السائقين كسبب جوهري أيضا؛ وذلك خاصة داخل المدن، وهو ما يمثل نسبة 13 بالمئة من الحوادث. زد على ذلك التجاوزات الخطرة التي تشكل نسبة 6 بالمئة. مدير عمليات المرور: قسم حوادث التحقيق يعنى بإعادة التحقيق في الحوادث الجسيمة أو الحوادث التي يشوبها الغموض أو بناء على أوامر الندب التي تصدر من الجهات القضائية - جريدة الوطن. : غير أنه توجد أسباب أخرى كحالة الطرقات وحالة السيارة وبعض الأسباب الأخرى: حيث سجلنا أولا شكوى كثير من السائقين حول الطرقات المهترئة؛ وهذا سواء الولائية أو الوطنية والطريق السيار؛ والتي يرجّح بعضهم إلى أنها سبب رئيسي أيضا في حوادث المرور.
وثانيا اهتراء الحضيرة الوطنية للسيارات، وعدم استيراد السيارات الجديدة ، هو أيضا عامل أساسي يؤدي إلى حوادث جسيمة. حوادث المرور مطلع السنة الجديدة وبعد مرور أقل من أسبوع على دخول السنة الجديدة 2022، عاد إرهاب الطرقات في الجزائر ليضرب بقوة. حيث كشفت وكالة الأنباء الجزائرية ؛ عن 16 حادث مرور. أدّى إلى مصرع 7 اشخاص؛ وإصابة 28 آخرين في ليلة رأس السنة الميلادية، وكان ذلك في عدة ولايات. وحسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية؛ فإنه تم تسجيل 1114 حادث مرور في ظرف قصير جدا! ؛ يمتد من 26 ديسمبر إلى 01 جانفي. وهي حصيلة ثقيلة جدا أودت بحياة 30 شخصا وإصابة 1351 آخرين. وكما سجلت ذات المصالح من الفترة الممتدة من 21 ديسمبر إلى 27 ديسمبر، وقوع 305 حادث مرور في المناطق الحضرية لوحدها، ما تسبب في وفاة 9 أشخاص وإصابة 373. ومن أجل الحد أو التقليص من حوادث المرور في الجزائر. دعت المديرية العامة للأمن الوطني، المواطنين إلى إحترام قوانين المرور وتوخي الحذر. وكذلك احترام مواعيد الصيانة الدورية للسيارات ، وتفقد جاهزيتها في المناخات الشديدة، كالمطر، والثلوج، والرياح، والرمال.
اما على المستوى المحلي يقوم القسم بتنفيذ العديد من دورات التحقيق في الحوادث المرورية التأسيسية منها والمتقدمة ودورة التطبيق العملي لرجال الشرطة الذين يمارسون اعمال التحقيق في الحوادث المرورية في كافة مراكز الشرطة وقد بلغ عدد الدورات التي نفذها القسم (90) دورة حتى نهاية الربع الأول لعام 2017م للضباط والرتب الأخرى والمشاركة في إلقاء المحاضرات لكافة العاملين في مجال التحقيق في الحوادث المرورية. مؤكدين بأن التحقيق في الحوادث المرورية لا يقف عند حد معين فهو في تطور مستمر مواكباً التقدم العلمي والتكنولوجي للمركبات والتوسع في شبكات الطرق والتعقيدات التي تكتنف مراحل وقوع الحادث والتي تكشف من خلال الرصد وتحليل جوانب قصور أو الخلل في أداء عنصر أو أكثر من عناصر المنظومة المرورية ساهم في وقوع الحادث.