ولهذا قال قتادة في قوله: ( خالصة لك من دون المؤمنين) ، يقول: ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي صلى الله عليه وسلم. [ وقوله تعالى: ( قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم)] قال أبي بن كعب ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة وابن جرير في قوله: ( قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم) أي: من حصرهم في أربع نسوة حرائر وما شاءوا من الإماء ، واشتراط الولي والمهر والشهود عليهم ، وهم الأمة ، وقد رخصنا لك في ذلك ، فلم نوجب عليك شيئا منه; ( لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما).
[٤] الفرق بين الكتابية والمشركة إنَّ الفرقَ بينَ المرأةِ الكتابيةِ والمرأة المشركةَ ، أنَّ المشركةَ لا تؤمن بوجودِ الله -عزَّ وجلَّ- مطلقاً، بينما الكتابية فإنَّها تؤمن بوجودِ الله -عزَّ وجلَّ- وتؤمن بوجودِ اليومِ الآخرِ، كما أنَّها تعرف الحلال والحرامَ، بالإضافةِ إلى أنَّها تؤمن بوجوب عملِ الخيرِ، وفعل الفضيلةِ، ووجوب الابتعاد عن الرذيلةِ والشرِّ. [٥] وإنَّ العلةَ من جوازِ زواجِ المسلمِ من الكتابيةِ؛ أنَّ الكتابيةَ تلتقي مع المسلمِ في إيمانها باللهِ -عزَّ وجلَّ- كما ذكرنا ذلك سابقًا، مما يجعل إسلامها أمراً سهلاً، ولا سيما إذا كان الزوجُ رجلاً صالحاً صاحبَ خلقٍ ودينٍ، وعاملها بالإحسانِ وأخلاقَ الإسلامِ، فإنَّ ذلك سيكون دافعاً كبيراً لها على اعتناق الإسلام، بالإضافة إلى أنَّ المسلمَ يحترمُ دين الكتابيةِ ويحترمَ ويُوقِّر نبيَّها، وإنَّ ذلك سيجعله يحفظ لسانه عن إهانةِ معتقداتها أو أذيتها في دينها. [٦] على النقيضِ تماماً بالنسبةِ للمشركةِ؛ إذ إنَّ المشركة لا تشترك مع المسلمِ في شيءٍ من الاعتقاداتِ أو الدياناتِ، بالإضافةِ إلى أنَّ المسلمَ أصلاً لا ينبغي له احترام مقدساتِ من لا تُؤمن باللهِ -عزَّ وجلَّ- ولا تقدر عقيدتها؛ وإنَّ الزواجَ منها قد يُعرِّض الأسرةَ إلى كثرة الخصامِ بينهما، والذي قد يؤدي بدوره إلى الانفصالِ والطلاقِ؛ ولذلك كانَت الحكمةُ من الأساس؛ أن يتمَّ تحريمِ هذا الزواجِ.
والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن من النبي صلى الله عليه وسلم كثير ، كما قال البخاري ، حدثنا زكريا بن يحيى ، حدثنا أبو أسامة قال: هشام بن عروة حدثنا عن أبيه ، عن عائشة قالت: كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن من النبي صلى الله عليه وسلم وأقول: أتهب امرأة نفسها ؟ فلما أنزل الله: ( ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا محمد بن منصور الجعفي ، حدثنا يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له. علماء يردون على زعم كاتب إسرائيلى بأن الرسول تزوج من يهوديات وأن السيرة النبوية لم تذكر ذلك.. عميد الشريعة: النبى لم يتزوج غير مسلمات ولا ننتظر من اليهود أن يعرفونا بتراثنا - اليوم السابع. ورواه ابن جرير عن أبي كريب ، عن يونس بن بكير. أي: إنه لم يقبل واحدة ممن وهبت نفسها له ، وإن كان ذلك مباحا له ومخصوصا به; لأنه مردود إلى مشيئته ، كما قال الله تعالى: ( إن أراد النبي أن يستنكحها) أي: إن اختار ذلك. وقوله: ( خالصة لك من دون المؤمنين) قال عكرمة: أي: لا تحل الموهوبة لغيرك ، ولو أن امرأة وهبت نفسها لرجل لم تحل له حتى يعطيها شيئا. وكذا قال مجاهد والشعبي وغيرهما. أي: إنها إذا فوضت المرأة نفسها إلى رجل ، فإنه متى دخل بها وجب لها عليه بها مهر مثلها ، كما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في بروع بنت واشق لما فوضت ، فحكم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بصداق مثلها لما توفي عنها زوجها ، والموت والدخول سواء في تقرير المهر وثبوت مهر المثل في المفوضة لغير النبي صلى الله عليه وسلم فأما هو ، عليه السلام ، فإنه لا يجب عليه للمفوضة شيء ولو دخل بها; لأن له أن يتزوج بغير صداق ولا ولي ولا شهود ، كما في قصة زينب بنت جحش ، رضي الله عنها.
140 مشاهدة ما اسم زوجة الرسول التى كانت يهودية سُئل يوليو 10، 2015 في تصنيف السفر والسياحة بواسطة مجهول 3 إجابة 0 تصويت صفية بنت حيي تم الرد عليه سبتمبر 27، 2015 mona22 ★ ( 3.
زوجة الرسول اليهودية مسبقا امها تعتبر برة بنت سموال، و هي اخت الصحابي رفاعه بن سموال وهي من بني قريظه.
وإنما قال: ( وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك) فوحد لفظ الذكر لشرفه ، وجمع الإناث لنقصهن كقوله: ( عن اليمين والشمائل) [ النحل: 48] ، ( يخرجهم من الظلمات إلى النور) [ البقرة: 257] ، ( وجعل الظلمات والنور) [ الأنعام: 1] ، وله نظائر كثيرة. وقوله: ( اللاتي هاجرن معك) قال ابن أبي حاتم ، رحمه الله: حدثنا محمد بن عمار بن الحارث الرازي ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا إسرائيل ، عن السدي ، عن أبي صالح ، عن أم هانئ قالت: خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتذرت إليه بعذري ، ثم أنزل الله: ( إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك) إلى قوله: ( اللاتي هاجرن معك) قالت: فلم أكن أحل له ، ولم أكن ممن هاجر معه ، كنت من الطلقاء. ورواه ابن جرير عن أبي كريب ، عن عبيد الله بن موسى ، به. ثم رواه ابن أبي حاتم من حديث إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، عنها بنحوه. ورواه الترمذي في جامعه. وهكذا قال أبو رزين وقتادة: إن المراد: من هاجر معه إلى المدينة. وفي رواية عن قتادة: ( اللاتي هاجرن معك) أي: أسلمن. وقال الضحاك: قرأ ابن مسعود: " واللاتي هاجرن معك ". وقوله: ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها) أي: ويحل لك - يأيها النبي - المرأة المؤمنة إذا وهبت نفسها لك أن تتزوجها بغير مهر إن شئت ذلك.
**بعدين من الذي قال إن رسولنا تزوج أمنا صفية -رضي الله عنها- حال يهوديتها؟! أرجو أن تراجع هذه المعلومة.. ستجد إحالاتي عليها آخر هذه المداخلة... المهم إن الرسول تزوجها برضاها بعد ان أسلمت. Quote: السؤال هل كانت زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كلهن مسلمات قبل الزواج منهن؟ ألم تكن واحدة منهن كافرة ثم دخلت فى الإسلام على يد خاتم النبيين؟الإجابــةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فجميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كن مسلمات مؤمنات، اختارهن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، وجعلهن أمهات للمؤمنين، كما قال سبحانه: (وأزواجه أمهاتهم) [الأحزاب: 6]. ولا يُظن أنه صلى الله عليه وسلم تزوج صفية بنت حيي وهي على اليهودية، وإنما أسلمت قبل أن يتزوجها. فقد ذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار أنه لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان، فسمع نساء الأنصار، فجئن ينظرن إلى جمالها، وجاءت عائشة متنقبة، فلما خرجت خرج النبي صلى الله عليه وسلم على إثرها، فقال: كيف رأيت يا عائشة؟ قالت: رأيت يهودية. فقال: "لا تقولي ذلك، فإنها أسلمت وحسن إسلامها" ذكره ابن حجر في الإصابة.