هذا والله -تعالى- أعلم.
قصة يوسف عليه السلام بعد أن أوشكت أيام سيدنا يعقوب عليه السلام على النفاد من الحياة الدنيا وأحس بدنو الأجل، جمع من حوله أبنائه الاثني عشر ومن بينهم نبي الله يوسف عليه السلام لغاية سامية، وليسألهم أمرا خطيرا، حيث قال لهم كما ورد في القرآن الكريم: ( ما تعبدون من بعدي) فأجابوا جميعا بقوله تعالى ( نعبد إلهك وإله آبائك إبرهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون) وبهذا أتم نبي الله يعقوب عليه السلام رسالته، وقد أوصى يعقوب عليه السلام ولده يوسف أن يحمل جسده لبيت المقدس في فلسطين ويدفنه بجوار أبيه إسحاق وجده إبراهيم في بلدة الخليل.
ومن حوله أشجار الزيتون، وقال بأنه مدفون في مغارة كبيرة. وذكرت مجلة الأستاذ أن سيدنا يوسف- رضي الله عنه- قد دفن في مسجد قديم تم هدمه وردم أعمدته. ولم يتبق منه سوى ثلاثة أعمدة، هذا المسجد في مدينة نابلس. وفي القرن الرابع الميلادي ذكرت بعض الروايات أن سيدنا يوسف- عليه السلام- قد دفن على بُعد ألف يَارْدَة الشمال من بئر يعقوب في مدينة نابلس. شاهد أيضا: أين دفن سيدنا يوسف ولماذا قيل إنه دفن في النيل وعندما مات سيدنا يوسف أشتد الصراع بين الناس لتحديد المكان الذي يدفن به. ويقال إن كلا من الكنعانيين والمصريين قد اتفقوا على وضعه في صندوق ودفنه في نهر النيل، وذلك لتصل بركته إلى جميع مدن وقرى مصر. أيضا ظل مكانه حتى أوحي الله -عز وجل- إلى نبيه موسى- عليه السلام- بنقل قبر سيدنا يوسف- عليه السلام- إلي بيت المقدس. ولم يكن يعلم سيدنا موسى مكانه بالتحديد في النيل، فأخبروه أن هناك امرأة عجوز تعرف مكانه. قبر يوسف عليه السلام هي. فأحضرها وسألها فأجابته بأن قبره صندوق تم وضعه في النيل. وهناك آراء أخرى تقول بأن سيدنا يوسف- عليه السلام- تم دفنه في بيت المقدس، بجوار قبور آبائه إبراهيم وإسحاق، وذلك بعد أن أستخرجه سيدنا موسى كما ذكرنا من قبل.
وأشار بعض المؤرخين والباحثين من أنّ مكان دفن سيدنا يوسف عليه السلام لا زال في مصر في نهر النيل، والمعلوم عند الجميع بأنّه لايوجد قبر نبي من أنبياء الله معروفٌ مكانه وتتعدد الروايات والقصص الكثيرة حول أماكن دفنهم عليهم السلام ما عدا قبر النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والله تعالى أعلي وأعلم. 0 1 5, 577