العمل بالقرآن الكريم يعني الجواب هو: تلاوتة انا الليل النهار، وحفظة، واجتناب نواهية، والعمل باحكامة، خاصة البقرة وآل عمران، لكثرة مافيهما من احكام.
"مستقبل وطن" بقنا ينظم أكبر احتفالية لتكريم 82 من حفظة القرآن بحضور الأمين العام والمحافظ... و"رشاد" مهئنا المكرمين على هذا الفضل العظيم وقال المهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام والنائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، إن اهتمام الحزب بتنظيم هذه الاحتفالية يؤكد على إكرام أهل القرآن، مشيرا إلى أن مصر بلد الإيمان والقرآن وستظل حاملة للوائهما، كما أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريم أهل القرآن، وتخصيص ليلة كل عام لتكريمهم تأكيدًا لعناية الدولة المصرية بالقرآن وأهله. وأعرب "الشريف"، خلال كلمته فى حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقنا، عن سعادته بالمشاركة فى تكريم حفظة كتاب الله، مهنئا إياهم على هذا الفضل العظيم الذى حباهم به الله، داعيا إياهم أن يجعلوا القرآن فى قلوبهم، وآياته فى معاملاتهم، لينفعوا به المجتمع. العمل بالقرآن الكريم يعني: - بحر. ومن جانبه، هنأ اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، في كلمته فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وجموع الشعب المصرى بحلول عيد الفطر المبارك، مقدماً التهنئة للفائزين بالمسابقة وأولياء أمورهم، كما قدم الشكر والتقدير للقائمين على التنظيم وما بذلوه من جهد بهذه المسابقة التى تأتى فى إطار تشجيع حفظة القرآن الكريم بقرى ومراكز المحافظة وتحفيزهم على مواصلة التفوق فضلاً عن نشر قيم التسامح فى هذه الأيام المباركة، لافتاً إلى دورهم فى المستقبل القريب لإستكمال مسيرة التنمية التى تشهدها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، داعياً المولى ـ عز وجل ـ أن يحفظ مصر قيادةً وشعباً من كل سوء.
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: إنَّ أعظم جزاء ينتظر العامل بالقرآن العظيم هو الجنة. العمل بالقرآن الكريم يعني: - أفضل إجابة. والجنة درجات، كما قال تعالى: ﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا ﴾ [الأنعام: 132]. «أي: ولكل عامل في طاعة الله أو معصيته منازِلُ ومراتبُ مِنْ عَمَلِهِ، يُبَلِّغُهُ اللهُ إِيَّاه، ويُثيبه بها، إِنْ خيرًا فخير، وإن شرًا فشر» [1]. وقد جاء عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «إنَّ في الجَنَّةِ مائَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّهَا اللهُ للْمُجَاهِدينَ في سَبيلِ الله، ما بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، فَإذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ، وأَعْلَى الجَنَّةِ ـ أُرَاهُ قالَ: وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهارُ الجَنَّةِ» [2].
هذه الآية الكريمة تدل دلالةً واضحةً على أنَّ أقصرَ سبيل وأوضَحَه لنيل رحمة الله تعالى هو اتِّباع هذا الكتاب العظيم علمًا وعملًا. ومعنى الآية: إنَّ ﴿ هَذَا ﴾ الذي تُليت عليكم أوامره ونواهيه ﴿ كِتَابٌ ﴾ عظيم الشأن، لا يقادر قدره، ﴿ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ﴾ لكثرة منافعه الدِّينية والدنيوية. والفاء في قوله تعالى: ﴿ فَاتَّبِعُوهُ ﴾ لترتيب ما بعدها على ما قبلها، فإنَّ عظمة هذا الكتاب، وكونه منزلًا من الله جلَّ جلالُه، وفيه ما فيه من المنافع الدينية والدنيوية، هذا كُلُّه موجب لاتِّباعه والعمل به [10]. قال ابن عاشور رحمه الله: «وافتتاح الجملة باسم الإشارة، وبناءُ الفعلِ عليه، وجَعْلُ الكتابِ الذي حَقُّه أن يكون مفعولَ ﴿ أَنزَلْنَاهُ ﴾ مبتدأ، كُلُّ ذلك للاهتمام بالكتابِ والتنويه به. وتَفْرِيعُ الأمرِ باتِّباعه على كونِه مُنَزَّلًا من الله، وكونِه مباركًا، ظاهر: لأنَّ ما كان كذلك لا يَتردَّدُ أحد في اتِّباعه. ومعنى: ﴿ اتَّقُوا ﴾ كونوا مُتَّصفين بالتَّقوى. وهي الأخذُ بِدِين الحقِّ والعملُ به. وفي قوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ وَعْدٌ على اتِّباعه، وتعريضٌ بالوعيد بعذاب الدُّنيا والآخرة إن لم يَتَّبعوه» [11].