تاريخ النشر: الإثنين 13 ربيع الأول 1438 هـ - 12-12-2016 م التقييم: رقم الفتوى: 341464 11216 0 88 السؤال أنا فتاة في 21 من العمر، قبل الدورة يأتيني بني فاتح، وأحيانا غامق ـ الكدرة ـ وتستمر يومين، أو يوما وأحيانا متقطعة، مع ألم خفيف مقارنة بالدورة، ولا أحتسبها حيضا، وبعدها ينزل مني بني كثيف أحمر، وأعتقد بأنه مختلط بالدم، ولدي وسوسة، لذا لا أستطيع أن أجزم، فأدقق كثيرا وأتعب، وحينما نزل مني بني محمر لم أقم بصلاة الظهر ولا العصر، ولم يكن قليلا ومتواصلا، فهل أقضي أي صلاة بعد الطهر؟. حكم الكدرة قبل الحيض - موقع محتويات. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما الكدرة قبل الحيض فإنها لا تعد حيضا على ما يرجحه العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ولك أن تأخذي بهذا القول وانظري الفتوى رقم: 288871. وأما ما رأيته من كدرة مختلطة بالدم: فإنها تعد حيضا، ومن ثم، فلا يلزمك قضاء الصلوات التي تركتها، إذ قد تركتها وأنت محكوم بكونك حائضا. ولمزيد الفائدة حول حكم الصفرة والكدرة انظري الفتوى رقم: 134502. والله أعلم.
[3] شاهد أيضًا: حكم الاغتسال من الحيض بعد طلوع الشمس في رمضان وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي ذكر حكم الكدرة قبل الحيض ، كما بيّن ما هي الكدرة وحكمها في حال اتّصلت بالحيض وفي حال لم تتصل، بالإضافة لذكر علامات الحيض التي توجب الانقطاع عن الصيام أو الصلاة. المراجع ^, لا أستطيع التمييز بين الكدرة والاستحاضة, 10-5-2021 ^, حكم الكدرة والصفرة إذا كانت قبل الحيض واتصلت به, 10-5-2021 ^, لا اعتبار لوجود علامات الحيض ما لم ينزل الدم, 10-5-2021
فالمرأة إذا طهرتْ ورأت الطهر المتيقَّن من الحيْض، برؤية القصَّة البيضاء، وهو ماء أبيض تعرفه النساء، أو بالجفوف، وهو خروج القطنة غير ملوَّثة بالدماء - فما بعد الطهر من كدْرة أو صفْرة، أو نقطة أو رطوبة، فهذا كلُّه ليس بحيض، حتى ترى الحيض المعروف. ثانياً: إن كانت الكدْرة والصفرة متَّصلة بالدَّم، وصاحَبَها ألم الدَّورة، كالمغص وألم الظهر ونحو ذلك مما يصاحب الحيض عادة - فهي من جملة الحيض، لا يحل فيها الصَّوم ولا الصَّلاة. قال الشيخ العثيمين: "فهذه الكدْرة التي سبقت الحيض لا يظهر لي أنَّها حيض، لاسيَّما إذا كانت أتت قبل العادة، ولم يكن علامات للحيض من المغص ووجع الظهر ونحو ذلك، فالأولى لها أن تُعيد الصلاة التي تركتْها في هذه المدة". الصفرة والكدرة التي تسبق الدورة الشهرية - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. اهـ. وقال رحمه الله في رسالة "الدماء الطبيعيَّة للنساء": "النَّوع الثالث: صفرة أو كدرة، بحيث ترى الدم أصفر، كماء الجروح، أو متكدرًا بين الصفرة والسواد، فهذا إن كان في أثناء الحيض أو متصلاً به قبل الطهر، فهو حيض، تثبت له أحكام الحيض، وإن كان بعد الطهر، فليس بحيض". اهـ. وعليه؛ فالظاهر من كلام الأخت السائلة أن ما رأته من كدرة يختلف عن الحيض المعروف عندها، وأنه كان منفصلاً عن الحيض، فهي في ذلك الوقْت لها حكم الطَّاهرات، والواجب عليْها قضاء صيام اليومَين، ولا يلزمها قضاء الصَّلوات التي تركتها، ولا تقضي الصَّلاة المتروكة؛ لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لم يأمر أحدًا من المستحاضات في زمنه بقضاء شيء من الصَّلاة،، والله أعلم.
السؤال: يوم 28 رمضان نزل علي دم بُني مائل للسواد، واستمر إلى ثالث أيام العيد. ويوم رابع العيد نزلت الدورة العادية التي نعرفها جميعًا. سؤالي: هل أعيد صيام يومين من رمضان؟ هل تعتبر استحاضة؟ وأيضًا قضاء الصلاة الإجابة: الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فالبقع البنِّية المائلة للسواد، والتي تسبق الدَّورة، لها حكم الكُدْرة، وهي محلُّ تفْصيل عند أهل العلم. أولاً: إن كانت تلك البقع منفصِلة عن دم الحيْض المعتاد، فليست من الحيْض؛ لما في ثبت عند البخاري وغيرِه عن أمّ عطية رضي الله عنها قالت: " كنَّا لا نعدُّ الكدرة والصفْرة شيئًا ". زاد أبو داود: "بعد الطهر". وقد بوَّب البخاري بما يقتضي هذه الزّيادة، فقال: "باب الصفرة والكدرة في غير أيَّام الحيض ".
الحمد لله. ينبغي أن يعلم أن مدة الحيض تزيد وتنقص وتتقدم وتتأخر ، والمدار على وجود دم الحيض ، فحيث وجد ترتبت عليه أحكام الحيض ، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما في قول جمهور العلماء. أو يطبق عليها عامة الشهر – كما هو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية – فتكون حينئذ مستحاضة. وأما الإفرازات والكدرة التي تسبق العادة فلا تعتبر من الحيض. وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله: امرأة يأتيها شيء قبل الحيض وهو نوع من الصفار والكدرة وأحياناً يكون أحمر فكيف تصلي؟ فأجاب: "هذا دم فساد لا يمنع من الصلاة، وعليها أن تغسل فرجها وتعصبه وتتوضأ لكل صلاة، وتصلي حتى يخرج الوقت ثم تتوضأ للوقت الثاني كذلك، إلا أن تتحقق أنه لم يخرج منها شيء بين الوقتين فلا يلزم إعادة الاستنجاء والوضوء " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن جبرين". وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الكدرة التي تأتي قبل الدورة بيوم أو بيومين هل هي عادة أم لا؟ فأجاب: "الكدرة التي تأتي قبل الحيض بيوم أو يومين ليست بعادة ، لحديث أم عطية: [كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً]. " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (14/36). وسئل أيضاً: نرجو توضيح قولكم في الكدرة والصفرة قبل وبعد الحيض، علماً بأن المرأة تقول: إن حيضي لا بد أن يتقدمه يوم كدرة أو صفرة، وبعض النساء تقول: لا بد أن يعقب حيضي صفرة بصفة دائمة، أرجو توضيح ذلك بتفصيل.
الإفرازات البنية التي تسبق الدورة الشهرية - عالم حواء توجد مشكلة في الاتصال بالانترنت.
وإن أردت العمل بترجيحنا، فإن كانت هذه الكدرة تأتيك في زمن العادة، فهي حيض، وإلا فإنها لا تعد حيضا، وحيث عدت حيضا فإنك تتركين لها الصوم والصلاة، وحيث لم تعد حيضا، فلا تلتفتي إليها، وإنما تستنجين منها، وتتوضئين للصلاة، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 178713. والله أعلم.