الأفعال ضيقة التصرف: ما زال، ما انفك، ما فتئ، ما برح، وهي أفعال تعمل في المضارع والماضي فقط. الأفعال الجامدة: ليس، ما دام، وهي أفعال لا ترد إلا في صيغة الماضي فقط. كاد وأخواتها، وهي على ثلاثة أقسام: أفعال المقاربة: كاد، كرب، أوشك، وكلها بمعنى بدأ. أفعال الرجاء: عسى، حرى، اخلولق، وكلها تفيد الرجاء. النواسخ الفعلية والحرفية. أفعال الشروع: أنشأ، بدأ، طفق، أخذ، جعل، شرع، هبّ، علق، هلهل، قام، وكلها بمعنى بدأ. وتعد الأفعال الناقصة بحق من نواسخ المبتدأ والخبر، إذ تدخل على الجملة الاسمية، فتجعل من المبتدأ اسمًا لها وتبقيه مرفوعًا، وتجعل من الخبر خبرًا لها وتُعمل فيه النصب، وكلها أفعال ناقصة، وقد سميت ناقصة لأنها تفتقر للدلالة على الحدوث، وتتميز كاد وأخواتها عن كان وأخواتها في أن خبرها يجب أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع، مثل: أوشك الليل أن يحلّ. أوشك: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. الليل: اسم أوشك مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أن: حرف مصدري ونصب. يحلّ: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل نصب خبر أوشك. شواهد نواسخ المبتدأ والخبر ضمّت مصادر اللغة العربية من القرآن والسنة النبوية، والأدب العربي شعره ونثره، كثيرًا من نماذج وشواهد نواسخ المبتدأ والخبر من الحروف والأفعال، على اختلاف أثرها في الجمل الاسمية، وتذكر الدراسة من هذه الشواهد ما يأتي: قال تعالى:{ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [٤] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كانَ تاجِرٌ يُدايِنُ النَّاسَ، فإذا رَأَى مُعْسِرًا قالَ لِفِتْيانِهِ: تَجاوَزُوا عنْه، لَعَلَّ اللَّهَ أنْ يَتَجاوَزَ عَنَّا، فَتَجاوَزَ اللَّهُ عنْه".
وتلك النواسخ هي أفعال وحروف والأفعال هي كان وأخواتها، أفعال المقاربة والرجاء والشروع، أفعال القلوب والتحويل، أما الحروف فهي ما العاملة عمل ليس واخواتها، وكذلك إن وأخواتها، ولا النافية للجنس. الجملة التي يدخل إليها هذه النواسخ لابد من أن تكون جملة أسمية، حتى وإن كان الناسخ نفسه هو فعلاً وليس أسم فهذا لا علاقة له. الأفعال الناسخة في اللغة العربية تختلف الأفعال الناسخة في اللغة العربية من حيث تأثيرها على الجملة التي تدخل إليها، حيث أن جميع النواسخ لا تسير على نفس الإطار، حيث تعد كان وأخواتها وأفعال المقاربة والرجاء والشروع، من الأفعال الناسخة في اللغة العربية الناقصة. الأفعال الناقصة المقصود من كونها أفعال ناقصة أنها لا تكتفي بالاسم المرفوع فقط بعدها، كما يحدث مع الأفعال التامة، التي تكتفي برفع الاسم الموجود بعدها فقط، بل انها تؤثر على باقي الجملة وليس اسمها فقط بل خبرها أيضًا. ما هي النواسخ. الطلاب شاهدوا أيضًا: أفعال القلوب والتحويل هي أفعال تامة تدخل على جملة المبتدأ والخبر بعد استيفاء فاعلها، فتقوم بنصب المفعولان بأنهم مفعولان لها. كان وأخواتها تعد كان وأخواتها من بين أبرز النواسخ الموجودة في اللغة العربية، حيث أنها تقوم برفع الاسم الأول الذي تدخل عليه، ويطلق على هذا الاسم اسم كان مرفوع وقد تكون علامة رفعه الضمة أو علامة رفعه الألف، حسب موقع الكلمة وموضعها في الجملة.
تدخل هذه الأحرف على المبتدأ والخبر، فتَنصِب الأول ويُسمَّى اسمها، وترفع الثاني ويسمى خبرها، ( على عكس كان وأخواتها). مثال: إن العلم نور. إذا اتصلت بها (ما) الكافة أبطلت عملها. مثال: إنما العلم نور. إذا جاء بعدها ظرف أو جاء ومجرور فإن اسمها يكون مؤخرًا. مثال: إن عندك بيتًا، ولعلَّ عندك عذرًا. يكون اسم إن وأخواتها اسمًا ظاهرًا أو مبنيًّا أو ضميرًا متصلاً من ضمائر النصب. مثال: لعلك ناجحٌ. ملاحظة: ويكون خبرها كخبر المبتدأ، [راجع المبتدأ والخبر]. [تمارين]: • ندخل كان أو إحدى أخواتها وإن أو إحدى أخواتها على ما يلي: • المؤمنون صالحون: ما زال المؤمنون صالحين، إنَّ المؤمنين صالحون. ما هي النواسخ الفعلية. • الجنود شجعان: كان الجنود شجعانًا، ليت الجنود شجعان. • اللاعبان نشيطان: ظل اللاعبان نشيطين، لعلَّ اللاعبين نشيطان. • الأستاذ صادق: ما برح الأستاذ صادقًا، ليت الأستاذ صادقٌ. نماذج للإعراب: كان الأستاذ صادقًا. • كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. • الأستاذ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. • صادقًا: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة. إنَّ المؤمنين صالحون: • إن حرف مشبَّه بالفعل مبني على الفتح. • المؤمنين: اسم إن منصوب بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.