بعكس صاحبيه الذين تأثرا بالطابع البدوي واللغة البدوية المقعرة.. الفخر:.... كان الفرزدق بارع في هذا الفن لما كان له من جسم وحسب ونسب وغنى فقد توفرت لديه كل مقومات ما يفخر به الإنسان... أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع. تحضير نص تحول الهجاء عند الاخطل والفرزدق وجرير الى نقائض للسنة الاولى ثانوي. بعكس جرير الذي كان فقيرا وصاحي نسب وحسب وضيع... السليقة:.. كانت سلقة جرير خاضعة تحت إمرته.. فمتى أراد قول الشعر انفجرت ينابيع وأبار القول منه بعكس جرير الذي كانت سليقته تعصيه وتتمرد عليه كثيرا.. أما عن الأخطل.. * تميز بحب الخمر ووصفها وكذلك بالغزل وذلك لنصرانيته. * أسلوبه رفيع جدا قريب جدا من أسلوب الجاهليين " الأخطل أشبه بالجاهليين وأشدهم أسر شعر وأقلهم سقطا"وذلك لنشأته في البادية. أعتذر أستاذ أبو الفوارس... أعلم أنيقد أطلت في قولي عليكم.... ولكن مقصدي - ويشهد الله - إستيفاء المعلومة.. بارك الله فيكم جميعا بارك الله فيك أخيتي و جزاك الله عن المؤمنين خيرا اقتباس: لا أدري هل تقصدون في الكلام على نسب جرير مقابلته بنسب الفردق أم ككل ؟ فجرير يتصل بعد كليب ببني يربوع ومن ثم تميم ويربوع في تميم كفيلة بالفخر في تميم وتميم كذلك كفيلة بالفخر عند العرب
قول جرير: فغض الطرف إنك من نمير * فلا كعبا بلغت ولا كلابا فقال: أحسنت، فهل تعرف أمدح بيت قيل في الاسلام ؟ قال نعم! قول جرير: ألستم خير من ركب المطايا * وأندى العالمين بطون راح فقال: أصبت أحسنت، فهل تعرف أرق بيت قيل في الإسلام ؟ قال: نعم! قول جرير: إن العيون التي في طرفها مرض * قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به * وهن أضعف خلق الله أركانا فقال: أحسنت، فهل تعرف جريرا ؟ قال: لا والله، وإني إلى رؤيته لمشتاق. نقائض جرير والفرزدق. قال: فهذا جرير وهذا الفرزدق وهذا الاخطل!! فأنشأ الاعرابي يقول.
حينئذٍ يتحوّل الهجاء مِن فنّ وقتي مُتقطِّع إلى فنّ دائم مستمر، فالقبائل مصفوفة في البلدتين، والشعراء متراصون في المربد والكناسة، والناس يتحلّقون حولهم لاستِماع ما يأتون به، بعضُهم من قبائلهم وبعضهم من قبائل أخرى، جاؤوا للفُرْجة والتّسلِية. وفي العادة كان الجمهور يتحرك من شاعر الى شاعر وخاصة حين يحاول شاعر ان يرد على ما رمى به شاعر قبيلته فيشتد الحماس عند القبيلة وعند الجمهور المحتشد ويشتد الصفير و التصفيق و يتجمع الناس من كل مكان لينظروا ماهو صانع بخصمه وقد لا نغلو اذا قلنا ان الهجاء تحول تحت تاثير هذا التطور في الحياة العرب الى فن جديد وهوفن لا نشك في ان له بذورا قديمة و لكنه اصبح الان شيئا في القديم واما من حيث الصورة فقد صار مختلفا اذ اصبح ينشد يوميا و اصبح الشعراء يحترفونه احترافا.
ومن الشعر المستعار به ، قصيدة الوطن لاحمد شوقي ، حيث يقول فيها: وسلا مصرَ: هل سلا القلبُ عنها * أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي ؟ كلما مرّت الليالي عليه * رقَّ ، والعهدُ في الليالي تقسِّي مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ * أَولَ الليلِ ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن * كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ * نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي شاعر النيل ، وهو أحد رواد مدرسة الاحياء البعث ، وقد كان هو وشوقي صديقين مقربين ، وساعدت كثيرا في إنشاء المدرسة الاحسائي ، فكان شعر حافظ ابراهيم يتسم بالحفاظ على القصيدة والشعر العربي القديم من حيث تكوينه ، وبناؤه. ومن اعمال حافظ ابراهيم ، قصيدة البحر ، فيقول فيها: أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي