ومفردة ((وأيقنت انك ارحم الراحمين في موضع العفو والرحمة)) هي مفردة مُساوقة قيميا لقوله تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}طه8 وقوله/ع/: ((وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة)) هي الآخرة واحدة من ثلاثية إيمانية تنص على ضرورة الحذر من الله تعالى وإدراك أنه سبحانه يُعاقب من يخترق حرمته وحقوقه تعالى. فالإنسان غالبا ما يستغل حلم الله (مع المسامحة في التعبير) وينسى أنّ الله تعالى بقدر ما هو حليم هو عز وجل شديد العقاب في حال تجري الإنسان على مناطق الحرام العقدية والشرعية كالكفر وأو إستحلال ما حرّم الله تعالى. ((منهاجيَّة دعاء الإفتتاح إنموذجا)) ::القسم الأول:: - منتديات أنا شيعـي العالمية. وهذه حقيقة بينها الله تعالى في كتابه الحكيم فقال: {اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}المائدة98 فلاحظوا أحبتي مدى التوازن الحقوقي والقيمي والنظامي في تعاطي الله تعالى في حسابه وجزاءه مع الناس. فالأمام المهدي/ع/ نبه على هذه الحقيقة وأدغمها قيمة سرمدية في دعاءه الشريف (دعاء الإفتتاح) فليلتفت الإنسان المؤمن الى تلك الحقيقة فقراءة الدعاء ليست هي نطق بصوت حسن لكلمات عابرة لا بل هي وعي وفهم وإدراك لما وراء الألفاظ من معاني وقصود يُنشئها المعصوم/ع/ في كيفية تعاطيه مع ربه سبحانه.
فهو من بيده تفريج الكربات وكشف المهمات ونشر الرحمات وتفكيك البلاءات وهنا حريٌ بنا كمعتقدين بإمام وقتنا الغائب الحجة المهدي/ع/ أن نكثف من الدعاء الخالص والصادق بتفريج كربة إمامنا المهدي/ع/ ورفع الغيبة الكبرى عنه وتعجيل فرجه الشريف فهذا هو التعاطي العقدي والإيماني مع إمامة إمامنا المهدي/ع/ ولاسيما في شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب الدعاء وتتحقق فيه الإستجابة. حيث قال رسول الله /ص/ في خطبته الشهيرة قبل شهر رمضان مذكرا بذلك. ((وتوبوا الى الله من ذنوبكم فارفعوا اليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم فانها أفضل الساعات ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة الى عباده يجيبهم اذا ناجوه ويلبيهم اذا نادوه ويعطيهم اذا سألوه، ويستجيب لهم اذا دعوه. كيفية صلاة عيد الفطر عند الشيعة - موقع المرجع. يا أيها الناس ان انفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم،))إنظر/الأمالي/الصدوق/ص154. (يتبع القسم الثاني) مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف/
((وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة. )) وهذه المفردة الثالثة هي الأخرى تضع عند الإنسان القاريء والمدرك لها وعيا جديدا بأنّ خالقه أعظم من غيره مطلقا وترفده بطمئنة بأنه يعبد رباً قويا وملكاً جبارا قاهر كل شيْ مما تقوي من عزيمة وحركة الإنسان في مناشطه ومع أشيائه البشرية. فلاخوف من الظالمين والمتجبرين لطالما جبار السموات والأرض هو أعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة. وعند ما تقرأ هذه العبارة:: ((اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك ، فاسمع يا سميع مدحتي ، واجب يا رحيم دعوتي ، وأقل يا غفور عثرتي ، فكم يا الهي من كربة قد فرجتها ، وهموم ( 2) قد كشفتها ، وعثرة قد أقلتها ، ورحمة قد نشرتها ، وحلقة بلاء قد فككتها)) تجد أنّ الإمام المهدي/ع/ يُريدُ لنا كما يُريدُ الله تعالى ذلك منا أيضا في أن نتحرك في سيرنا نحوالله تعالى بصورة الدعاء والإستعانة واللتان هما بابان من أبواب الله المفتوحة دوما للسائرين إليه تعالى فلاينبغي للفرد المؤمن أن يتكل على نفسه ناسيا ربه وغير داعيا له. فهذه المفردة تبث الثقة بالله تعالى في نفس المؤمن مُذكّرةً الإنسان بأنّ الله تعالى هو القادر لوحده على إقالة ودفع العثرات البشرية في حركتها نحو ربها (وأقل يا غفور عثرتي) ومَن غير الله تعالى يقدر على ذلك؟ إلاّ هو سبحانه.
03/06/2020 14:56:00 | 10/شوال/1441 |عدد القراءات: 420
الدعاء بدعاء السيد في الإقبال والذي أورده عن الثمالي عن الباقر. أداء صلاة العيد وهي ركعتان مع تكبيرٍ فيها، وحضور خطبة العيد. زيارة الحسين وقراءة دعاء الندبة. شاهد أيضًا: صلاة العيد في البيت سرا أم جهر بهذا نصل لنهاية مقال كيفية صلاة عيد الفطر عند الشيعة ، والذي تم من خلاله بيان كلّ المعلومات عن صلاة عيد الفطر عند الشيعة، والإشارة أن الكثير من أعمالهم غير مشروعة ولا يجوز للمسلم العمل بها وتقليدهم فيها.
وسنشرع إن شاء الله تعالى في إستنطاق مفردات الدعاء وإستظهار دلالالتها الراقية بصورة وجيزة تنفع المتلقي في ضرورة الأخذ بها في شهر رمضان شهر الأنفتاح على الله تعالى. فأول فقرة يبدأ بها الإمام المهدي/ع/ هي قوله /ع/ ((أللهم إني افتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك ، وأيقنت انك ارحم الراحمين في موضع العفو والرحمة ، وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة ، وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة. وأقل يا غفور عثرتي ، فكم يا الهي من كربة قد فرجتها ، وهموم ( 2) قد كشفتها ، وعثرة قد أقلتها ، ورحمة قد نشرتها ، وحلقة بلاء قد فككتها. ))