وجودها على الساحة الغنائية يشكل الأمان ويحفظ للغناء الأصيل والصوت الجميل مكاناً كبير يتمسك به الجمهور العربي. في صوتها المجد وحضورها الأمجاد، هي الماجدة التي تهيم بصوتها الأشعار والألحان فتروي عطش سمعنا بعبق من الطرب والإحساس الفريدين. يتفق الجمهور والنقاد أنها قد تكون من أواخر العمالقة الكبار في وطننا العربي، والأكيد أنها رمزٌ من رموز لبنان الذي تحمله في قلب فنها وتخرج به إلى بحر الموسيقى الواسع. غزل ماجدة الرومي إضافة إلى المكتبة الموسيقية ورسالة حب، عشق وسلام - Musicnation - ميوزيك نايشن. من الصعب وصفها، والأصعب تقييم أعمالها لأنها القدوة والمدرسة التي تقف عندها الحروف لتعتزل الكلمات خوفاً من أن لا تفي العبارات حق قدرها. غازلت الساحة الغنائية، فنثرت أربعة عشر أغنية بالبوم خطف الأضواء وجعل من النجاح حليفاً لدوداً فتربع على عرش المبيعات طيلة الشهور الأربعة الماضية ولازال حتى اليوم الألبوم الأكثر طلباً وإنتشاراً ومن دون منازع. عندما يتحث أياً كان عن البوم ماجدة الرومي، يتحدث طبعاً عن أسماء كبيرة عملت على أغنيات لا طليق إلاّ بقيمتها الفنية وتاريخها الحافل بالنجاحات المنقطعة النظير، وآخر البوماتها "غزل" لم يكن إلاّ إثباتاً لذلك واليوم سأبحث عن الكلمات لترجمة رأيي المتواضع بعملاقة الفن وجامعة الأصالة بالأغنية المعاصرة.
8- سلونا: وربما تكون هذه الأغنية الأقرب إلى قلب الماجدة، لأنها جمعتها بصوت والدها في تحية وفاء إكبار لمن أنجبها إلى هذه الحياة وسهر على تغزية موهبتها حتى أصبحت القيمة الفنية العملاقة التي نشهد عليها اليوم وننحني لإبداعاتها "ماجدة الرومي". لقد نسج والد الماجدة الأستاذ حليم الرومي لحناً رائعاً زار فيه بصوته وصوت إبنته الحبيبة طبقات موسيقية واسعة فكان شعر الأخوين الرحباني متوجٌ بأجمل النغمات. خطوة جميلة من الماجدة، ليست إلاّ عربون شكر لوالدها الملهم الوحيد لحياتها وخطواتها الفنية، فأبدعت كالعادة. 9- لا تقلّي حبّيتا: مرّة جديدة تدخل الماجدة بصوتها عالم الأغنيات العصرية الشبابية، أغنية خفيقة الظل في معانيها أعطتها الماجدة طابع جديد ودخلت إلى عالم الفتيات المراهقات في حديث قصدت في صياغته الماجدة إستخدام كلمات مستهلكة في الأحاديث اللبنانية. تجدد جديد توقعه الكبيرة ماجدة الرومي من خلال هذه الأغنية التي سلّطت الضوء إلى جانب جديد من شخصيتها. 10 – على قلبي ملك: في تعاونهما أبى الملحن طارق أبو جودة إلاّ أن يتحدّى نفسه ويخرج بأرقى الجمل الموسيقية، التي أطفى من خلالها في هذه الأغنية بصمة خاصة على شعر الماجدة ومن خلال صوتها.
والغزل بصوت أنثوي هو مادة الحب الأولى.. فالصوت والشعر يتحدان في حنان وكأنهما اللغة والمعنى.. ومع أن تقاليد المجتمع العربي أضاعت الألوف من اشعار النساء العاشقات، على المدى، إلا أن صدى تلك الأشعار لا زال يبعث شذاه مع نسيم الصبا، وينبتُ شجيراته في وحشة الصحراء، وإذا لم تجد المرأة الماء فإنها تُسقي بدموعها شجرة حبها لتظل خضراء.. (غزل أنثوي) (1) "يا أيها الحبيب الذي علمني.. أبجدية الحب.. من الألف إلى الياءء.. ورسمني كقوس قزح، بين الأرض والسماء.. وعلمني لغة الشجر.. ولغة المطر.. ولغة البحر الزرقاء.. أُحبك.. أحبك.. أحبك!! " (2) "لا تعتقد أنني امرأة خيالية أو متصوِّفة.. أو جليدية العواطف.. ولكنني على ورقة الكتابة أرسم خطوط وجهكء كما أريد وأنقحها كما أريد وأغازلها في الوقت الذي أريد أريد أن اكتبً إليك.. لا لأرضي نرجسيتك كما تظنُّ ولكن لا حتفل.. ربما للمرة الأولى - بميلادي كامرأة عاشقة.. ". (3) "أريد أن أذهب معك.. إلى آخر الجنون.. وإلى آخر التحدي.. وإلى آخر أنوثتي أريد أن أصعد على ظهر سفينتكء التي لا تعترف بالمرافئ ولا تعترف بالجُزُر ولا ترسو في أي مكان.. أريد أن أخبئك في قلبي.. عندما تشتد الريح.. وتعصف العاصفة.. فإما أن أنجو معك.. وإما أن أغرق معك! "