اكتب سؤالك هنا وتلقى الإجابة من الخبير. اكتب سؤالك هنا. حكم الكذب في الرؤيا من أجل الزجر عن معصية - إسلام ويب - مركز الفتوى. + أضف سؤالك عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال النبي ﷺ " أفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ الرجُلُ عيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَيا " أي أن يألِّف الرؤيا أو الحلم مهما كان الهدف من ذلك، فتأليف الحلم والكذب في الرؤيا للمصلحة الشخصية أو بقصد الأذى لا يختلف بالحكم عن الكذب بالرؤيا بقصد الإصلاح. ومن المؤسف أن يكون تأليف الأحلام والكذب في الرؤيا طريقةً يتّبعها ضعاف النفوس لإحداث ضرر للآخرين أو لاستمالة مشاعرهم وعواطفهم وإقناعهم بفكرة ما أو نهيهم عن أخرى، أو لمنع الضرر عن أنفسهم، وذلك كله يدخل في حكم تأليف الأحلام والكذب في الرؤيا لأن الغاية في الإسلام لا تبرر الوسيلة! في هذه الحلقة من "أحلام سعيدة" مع الإعلامية ياسمين الكيلاني تشرح لمتابعي موقع حِلّوها حكم الكذب في الرؤيا وعقوبة تأليف الأحلام، ولماذا الكذب في الرؤيا لا يجوز، شاهد الفيديو وشاركه مع الأصدقاء. مواضيع ذات علاقة فيديوهات تفسير الاحلام المزيد احجز استشارة اونلاين المدربة ميساء حموري التخصص: الذكاء العاطفي, الإرشاد الروحي, الإرشاد النفسي, الحاجات العلاقاتية أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي التخصص: الذكاء العاطفي, التعامل مع المراهقين, العلاقات العاطفية المدربة مريم غوث التخصص: العلاج المعرفي السلوكي, تحليل الشخصيات, البرمجة اللغوية العصبية, العلاقات العاطفية, مهارات الحياة, الإرشاد النفسي للنساء المعنفات الأسئلة الأحدث المزيد
ما حكم من يكذب في الرؤيا ؟ جاء الوعيد الشديد لمن كذب في منامه، وعقد البخاري في صحيحه باب: مَن كذب في حلْمِه، وساق فيه حديثين: الأول: حديث ابن عباس عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( مَن تَحَلَّم بحلم لم يَرَه كُلَّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومَن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يَفرُّون منه صُبَّ في أُذُنه الآنكُ يوم القيامة، ومَن صَّور صورةً عُذِّب وكُلِّف أن ينفخ فيها وليس بنافخ)) رواه أحمد والنسائي من رواية قتادة رضي الله عنه وجاء في رواية أخرى عن أبي هريرة: (( من كذب في رؤياه)). والثاني: حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( مِن أفرَى الفِرى أن يُريَ عينُهُ ما لم ترَ))، وفي رواية: (( ما لم يريا)) ومعنى: أفرى الفرى أي أعظم الكذبات، والفِرَى جمع فرية وهي الكذبة العظيمة. ومعنى: مَن تَحَلَّم أي مَن تكلّف الحُلْم هذا.
الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنكِ قد ارتكبتِ إثماً عظيماً، بل كبيرة من الكبائر، بادعائكِ رؤيا لم ترَيها، فقد جاء في صحيح البخاري في باب: من كذب في حلمه ـ من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ. وفيه عن ابن عمر مرفوعاً: إِنَّ مِنْ أَفْرَى الْفِرَى أَنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ مَا لَمْ تَرَ. أي في المنام.
الكذب في المنام (من تحلَّم بحلمٍ لم يره) يعمد بعض الناس إلى اختلاق رؤى ومنامات لم يَرَوْها، والغرض من ذلك هو تحصيل فضيلة، أو ذِكر بين الخَلق، أو حيازة منفعة مالية، أو تخويفُ مَن بينه وبينهم عداوة، وكثير من العامة لهم اعتقادات في المنامات وتعلُّق شديد بها، فيُخْدَعون بهذا الكذب. حكم الكذب في الحلم العربي. • وقد ورد وعيد شديد لكل مَن تكلَّف واختلق حلمًا وحكى عنه وهو لم يره؛ ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أعظم الفِرَى [1] أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يُري عينيه في المنام ما لم تَرَيا، أو يقل عليَّ ما لم أقل)). • وفي البخاري أيضًا من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أفْرَى الفِرَى أن يُرِيَ الرجل عينيه ما لم ترَ)). • وعند البخاري أيضًا من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن تحلَّم بحُلمٍ [2] لم يره، كُلِّفَ أن يعقد بين شعيرتين [3] ، ولن يفعل، ومَن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفِرُّون منه، صُبَّ في أذنه الآنُكُ [4] يوم القيامة، ومَن صوَّر صورة عُذِّب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ)).
انتهى. أما وقد فعلتِ ذلك: فعليكِ التوبة إلى الله توبة نصوحاً صادقة من هذا الفعل مع الندم والعزم على عدم العود، ولا تخبري أختكِ بذلك لما يترتب عليه من المفسدة، كانعدام ثقتها بصدقكِ مستقبلاً ولو بعد التوبة، لا سيما وقد تركَتْ ما كانت عليه من المنكر، فلا تكوني سبباً في عودها وتساهلها، لكن ذكريها بالله وأن تخلص توبتها من فعلها لله لا لغيره، أما توبتك: فأمر بينك وبين الله لا تعلق لأختكِ بها، إذ ليس في ذلك مظلمة لها ولا حقوق. والله أعلم.
• وعند الإمام أحمد بلفظ: ((مَن تحلَّم كاذبًا، دفع إليه شعيرة وعُذِّب حتى يعقد بين طرفيها، وليس بعاقد)). وكفى بهذا الوعيد زجرًا لمن تُسوِّل له نفسه أن يَدَّعي رؤيا ما لم يَرَ في منامه. • يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "شرح رياض الصالحين" (4/197): "وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن تحلَّم بحلم لم يره))؛ يعني: مَن كذب في الرؤيا ، وقال: رأيت في المنام كذا وكذا، وهو كاذب، فإنه يوم القيامة مكلف أن يعقد بين شعيرتين، والمعلوم أن الإنسان لو حاول مهما حاول أن يعقد بين شعيرتين فإنه لا يستطيع، ولكنه لا يزال يُعذب ويقال: لا بد أن تعقد بينهما، وهذا وعيد يدل على أن التحلُّم بحلمٍ لم يره الإنسان من كبائر الذنوب". حكم الكذب في الحلم 1. اهـ ويقول المناوي رحمه الله في شرح الحديث السابق: "واتصال الشعيرتين إحداهما بالأخرى غير ممكن عادة، فهو يُعَذَّب حتى يفعل ذلك، ولا يمكنه فعله، فكأنه يُكَلَّف ما لا يستطيعه فيُعَذَّب عليه، فهو كناية عن تعذيبه على الدوام". اهـ وقفة: قد يَرِد هنا تساؤل عن الحكمة من المبالغة في النكير على الكذب في الرؤى، أكثر من النكير على مَن يكذب في الحقيق؟! يجيبك عن هذا التساؤل الحافظ ابن حجر رحمه الله؛ حيث قال: "إنما اشتدَّ في الوعيد لمَن يكذب في المنام، مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه؛ إذ قد يكون شهادة في قتل، أو حدٍّ، أو أخذ مال؛ لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴾ [هود: 18].