الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ عَلَى رسولِ اللهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإن التوبة من العادة السرية تقتضي الإقلاع عنها بالكلية في الوقت الحاضر، والعزم على عدم العود في المستقبل، والندم على فعلها في الماضي. أما الإصرار على تلك العادة المحرمة فسببه الغفلة ، الشهوة ، ولكل واحدٍ منهما علاج ناجع يقطع مادتها. كيف يمكنني التخلص من العادة السرية - موقع الاستشارات - إسلام ويب. فالغفلةُ، دواؤُها العلم والتذكُّر الدائم للوعيد الشديد الوارد في القرآن الكريم والسنة في حق المذنبين في الدنيا الآخرة، فقد يُعجِّل الله لأهل المعاصي ألوانًا من العقوبة في الدنيا؛ كما صحَّ عنِ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إنَّ العبدَ ليُحرم الرزق في الدنيا بالذنب يُصيبه"؛ رواه ابن ماجه. وأمَّا الشهوة، فدواؤها الابتعاد عن الأسباب المهيجة والمغرية للمعصة، وتجنُّب مواطنها، واستحضار المخوفات الواردة فيها، والآثار الوخيمة المترتِّبة عليها، ولا شك أنَّ العبدَ إذا تَوَجَّه إلى ربِّه بنيَّة صحيحة وقلب مخلص، فإنه - تعالى بفَضْله وكرَمه - يُعينه على قصْده الحسَن، ويهديه إلى الطريق المستقيم، ويهَيئ له أسباب التوبة؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
تاريخ النشر: الأحد 30 ذو القعدة 1436 هـ - 13-9-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 307678 20056 0 173 السؤال أنا شاب عندي 17 سنة، كنت أشاهد ما حرم الله من صور وفيديوهات، وما زلت أشاهدها، وأريد التوقف عنها وعن العادة السرية. زوجة عمي حصل بيني وبينها كلام عن المشاهد الإباحية، أنا الذي بدأت بالكلام وأريتها بعض من الصور الإباحية. بعد ذلك لمست ثديها فاعترضت، وقالت: ماذا تفعل؟! فاعتذرت، ثم لمستها مرة أخرى، فاعترضت، فاعتذرت مرة أخرى. أنا -والله يا شيخ- لا أدري ماذا حصل لي؟! كيف أتخلص من العادة السرية؟ - موضوع سؤال وجواب. وكيف فعلت ذلك؟! وجلست مع نفسي وأنا لا أصدق ما فعلته، فتبت إلى الله واستغفرته وندمت على ما فعلته، وصليت ركعتين لله توبة إلى الله. س1: أنا أعرف أنه كما تدين تدان، الآن أنا خائف من أن يُفعل في أهل بيتي نفس ما فعلته مع زوجة عمي، أنا والله نادم على ما فعلته، فهل سيُفعل بهم كما فعلت أم لا؟ مع العلم أني ندمت على ما فعلت ولن أعود إلى ما فعلته مرة أخرى -إن شاء الله-، واستغفرت الله.
انتهى. فاحذر أن تكرر ذلك، ولازم التوبة والندم. وزوجة عمك ليست محرمًا لك، ولا يجوز لك الخلوة بها، وحكمها في حقك حكم الأجنبية، وانظر الفتوى رقم: 198299. وكان الواجب أن تتقي الله فيها، وتحفظها لا أن تريها المشاهد الإباحية. كيف أتخلص من العادة السرية. ومن الواجب عليك التوبة من المشاهد الإباحية، ومن العادة السرية، وانظر في ذلك الفتويين: 7170 ، 277255. وأما تخوفك من أن يصيب أهلك مثل ذلك: فهو خوف في محله، ويمكن تدارك الحل فيه بلزوم التوبة النصوح؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وانظر الفتويين: 164967 ، 116503. والله أعلم.
ثقي أنه لن يحميك من الشيطان ووسوسته سوى الاعتصام بالله والتقرب إليه، اقرئي أذكار الصباح والمساء ولا تتركيها، ردِّدي دائمًا: "اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلم"، ادعي دائمًا: "اللهم يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا أقلَّ من ذلك". وفقكِ الله - عزيزتي - لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، وجعلكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ورزقكِ الزوج الصالح الذي يكون لكِ سترًا وسكنًا.
تاريخ النشر: 2020-04-06 23:20:39 المجيب: الشيخ / موافي عزب تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم، أنا أريد أن أستفسر عن ترك العادة الخبيثة تدريجياً، أي أتركها أسبوع ثم أسبوعين وهكذا؛ لأن شهوتي قوية جداً (إدمان) وكلما أتوب أرجع، فهل توبتي صادقة؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ عبود حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن ينصرك على شيطانك، وأن يعينك على التغلب على شهواتك، وأن يجعلك من الشباب الصالح المستقيم، وأن يفتح عليك فتوح العارفين، وأن يجعلك من علمائه العاملين والأولياء الصالحين، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.
يلزمك للتخلص من العادة السرية التغلب على الإلحاحات والسلوكيات المتكررة التي قمت بها سابقًا، الأمر الذي يتطلب منك بعض الوقت ومزيدًا من الصبر، مع اتباعك الخطوات الآتية: أبقى منشغلاً بالبحث عن أنشطة تهدئك كتمارين اليقظة واليوجا، أو هوايات ممتعة تمارسها مع أصدقائك. اتبع نظام غذائي صحي ومارس التمارين الرياضة بانتظام، ليُساعد ذلك في تقليل شدة الإلحاح وتوفير الدافع لديك تجاه مقاومة العادة السرية. تجنب الجلوس والبقاء في المنزل لوحدك فترات طويلة، وحاول قضاء المزيد من الوقت في الخارج مع الآخرين. ارتدِ ملابس إضافية في الليل لتوفر حاجز إضافي بينك وبين أعضائك التناسلية. تجنب المواقع الإباحية، من خلال وضع جهاز الكمبيوتر في غرفة عامة داخل المنزل وتحميل برامج خاصة لحظر هذه المواقع. وفي حال عدم قدرتك على التخلص من العادة السرية فأنصحك حينئذٍ بمراجعة الطبيب الذي قد يحيل حالتك إلى طبيب نفسي مختص لتقديم توصيات مناسبة لك.