بما أننا نقصد الترتيل، وكما بدأنا في مقدمة حديثنا، يتوجب علينا شرح أهم الأمور المتعلقة بالتجويد، فالترتيل درجة من درجات التجويد، وعلى من أردا تحسين ترتيله، يطلّب منه تحسين تجويده، أي معرفة أحكام التلاوة المتعلقة بأحكام النون الساكنة والتنوين، كذلك أحكام الميم الساكنة، ومخارج الحروف وصفاتها، إضافة إلى المدود وغيرها. حكم التجويد يمكننا تقسيم التجويد إلى جانبين، النظري المتعلّق بمعرفة وحفظ وفهم قواعد أحكام التجويد ويعد ذلك فرض كفاية، أمّا الجانب الآخر فهو العمليّ الذي يركّز على تطبيق القواعد التجويديّة النظرية أثناء تلاوة القرآن، وهو واجب على كلّ من يقرأ القرآن الكريم. اللحن ذكرنا سابقاً أنّ الهدف الرئيس من علم الترتيل هو منع انتشار اللحن، ويمكن تعريف اللحن على أنّه الخطأ في الإعراب أو القراءة والانحراف فيها عن الصواب، وهو منقسم إلى عدّة أنواع يعرف أشهرها باللحن الجلي، حيث يقوم القارئ بتغيير حركة حرف أو تغيير إعرابه أو إبدال حرف مكان حرف آخر، وهذا يعدّ من الحرام أي يطول فاعل ذلك إثم، أمّا اللحن الخفي فهو الخطأ المرتبط بأحكام التجويد مثل: ترك المدّ، الإخفاء وغيرها، وهذا يعدّ من المكروه. حروف الادغام الكامل المتوازن. مراتب القراءة نصل الآن إلى مراتب القراءة والتي تقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة: هي التحقيق، والتي تعدّ من أعلى درجات الإتقان والتأني، أمّا القسم الثاني فهو الحدر، ويعتبر من القراءة السريعة لكن دون إخلال في الحرف، مخرجه وصفته، وأخيراً وليس آخراً فهو التدوير وهي درجة متوسطة بين النوعين السابقين، طبعاً مع الانتباه إلى قواعد التجويد.
7- يسمون الإدغام بغنة ناقصا, لذهاب الحرف (النون أو التنوين) و بقاء للصفة و هي الغنة. 8- يسمى الإدغام بغير غنة إدغاما كاملا, لذهاب الحرف و الصفة معا. 9-إذا وقعت إحدى هذة الحروف الستة بعد النون في كلمة واحدة, وجب الإظهار و يسمى إظهارا مطلقا, لعدم تقيد بمواضع مخارج الحروف, و قد وقع هذا في أربع كلمات في القرآن كلة ، و هية: § د ُنيا § بُنيان § ِقنوان § ِصنوان
صفات الحروف لمن أراد معرفة كيفية الترتيل والتجويد عليه التعرف على صفات الحروف، فهي تساعد في التمييز بين الحروف المشتركة في المخرج، كما تساعد في تحسين النطق بالحروف، إضافة إلى معرفة الحروف القويّة والضعيفة، ويمكن تقسيم صفات الحروف إلى قسمين، هما: صفات لازمة: وهي الصفات الملازمة للحرف في كل أحواله، كالقلقلة، والهمس وغيرهما الكثير، ويمكن تقسم الصفات اللازمة إلى: صفات لها ضدّ: الهمس والجهر، الشدة والرخاوة، الاستعلاء والاستفال، الإطباق، والانفتاح، الإذلاق والإصمات. صفات لا ضد لها: الصفير، والقلقلة، واللين، والانحراف، والتفشي، والاستطالة، والتكرير. حروف الادغام الكامل - إدراك. صفات عارضة: وهي إحدى عشرة صفة، كالإدغام، والإظهار، والإقلاب، والإخفاء، والمد، والقصر، والتحريك، والسكون، والسكت، والتفخيم والترقيق. المدود لا يمكننا تفصيل أحكام المدود ضمن موضوعنا، لكننا سنقوم بإعطاء فكرة بسيطة عنه، حيث يعرف المد بالزيادة، وهو يختص بالألف، الواو والياء، ويمكن تقسيمه إلى المد الطبيعي (الكلمي (مد التمكين، مد العوض) والحرفي) والمد الفرعي (بسبب الهمز: ومد البدل، والمدّ المتصل والمد المنفصل أمّا المد بسبب السكون: فهو المد اللازم بنوعيه الكلمي المخفف والمثقل، والحرفي المخفّف والمثقل إضافة إلى المد العارض للسكون).
يتم إلحاق التنوين بحرف النون الساكن، وذلك داخل الإدغام ولا يتم الحاقه بالميم الساكن، حيث أن التنوين أساسه نون ساكنة ليس هو حرف الميم. المقدار المرتبط بالغنة داخل الإدغام عبارة عن حركتين. ما هي حروف الإدغام الشفوي - المنهج. الإدغام الخاص بالملك الساكنة هو تابع للإدغام من النوع الكامل. يكمن علامة الإدغام من النوع الكامل في عدم إضافة التشديد على الحرف الذي يتبعه، أما من ناحية الإدغام من النوع الناقص فعدم إضافة التنوين الحرفين يتم بصورة متراكبة. أحكام النون الساكنة والتنوين يعد حرف النون الساكنة من الحروف التي يتم ثبوتها سواء في اللفظ أو الوصل أو الوقف كما يمكن أن يتم ورودها في الكثير من الأفعال والأسماء وغير ذلك، أما في حالة التنوين فهي نون ساكنه تزيد على الكنبة والتي تتواجد في آخر الكلمة كما أنها تتواجد بشكل أكبر في الأسماء وهناك أربع أنواع من الأحكام الخاصة بهم وهم: أولاً الإظهار: والذي يتم من خلاله اظهار كامل للنون الساكنة في حالة النطق بأي حرف من الحرف الحلقية، وتلك الحروف هم الحاء والعين والهمزة والعين والهاء والخاء. ثانياً: الانقلاب: والذي يعني تحويل شيء ما، ويعني في اللغة العربية تحويل نطق التموين أو حرف النون الساكنة إلى حرف ميم مخفي مع إضافة غنة ولكن في حالة إضافة حرف الباء بعدهم، ويتم وضع علامة الميم العكازية من أجل تعريف القارئ بهذا الأمر.
الراء بعد التنوين مثل قوله " تواباً رحيما " كما في الآية الكريمة " واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما وإن الله كان تواباً رحيماً ". امثلة على الفرق بين الإدغام الكامل و الناقص الإدغام الكامل وهو اختفاء الحرف الدغم وصفته في الغنة ، حيث تبقي في الإدغام بغنة ، غنة النون الثانية أو الميم وتختفي النون الأولي مثل: " ومن نعمره " ، و قوله " من مارجٍ " [3]. الإدغام الناقص وهو اختفاء ذات الحرف المدغم والإبقاء على صفته، فالغنة في إدغام الواو والياء تكون في الحرف المدغم وهو النون الساكنة أو التنوين ، وفي هذه الخالة تختفي أصل النون وتبقي صفتها وهي الغنة وهو ما يسمي إدغام ناقص بغنة مثل: قوله تعالى " من يعمل "، وقوله " من يقول ".