المماليك في الأصل هي كلمة تطلق على المملوك الصغير أو العبد الذي يتم تدريبه منذ الصغر على أعمال الحرب والقتال، ويعتنقون الإسلام، وقد تكون جيش المماليك من عدة مناطق مختلفة وهذا ما سوف نوضحه لكم. نبذة عن المماليك ومصدر مجيئهم المماليك كانت كلمة تطلق على الجنود المستعبدة الذين يتم تدريبهم منذ الصغر على أعمال القتال، وتكون جيش المماليك بالقرب من الأماكن التي كان يحكمها المسلمون مثل وسط آسيا، و القوقاز ، وغيرها من المناطق. من هم المماليك ومن اين جاءوا. أصل المماليك في الغالب من الأتراك، وبالأخص من المنطقة الموجودة عند نهر جيجون، لأن الأيوبيين كانوا يستقدمونهم من أسواق النخاسة، أو الأطفال الذين أسروا في الحروب، وقد تربية هؤلاء المماليك تربية عسكرية لأنهم كانوا يتعمدون عليهم في التنظيم العسكري. كان استقدام المماليك أمر يتم منذ وقت طويل لاستخدامهم في الجيش، لكن بعد تولي الملك الصالح أيوب الحكم كان الوضع مختلف لأنه كان يجلبهم وهم صغار، ولكن لم يتعامل معهم كعبيد، إنما كان يعاملهم كأبنائه، وكان يعلمهم مبادئ الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية، وعند وصولهم لسن الشباب، فكانوا يتدربون على أعمال الفروسية، والتخطيط الحربي. المماليك في العهد الأيوبي أزداد عدد المماليك في العهد الأيوبي بشكل كبير، وتزايد نفوذهم وخاصة في مصر، وهذا بعد أن استعان بهم الملك الكامل والعادل أثناء الصراع مع أعداء الإسلام، وفي الحروب ضد الصليبين.
وهكذا ، بعد وقت قصير من عهد المعتصم في الخلافة نفسها سقط ضحية للجنرالات التركية المملوكيه ، الذين تمكنوا من عزل أو قتل الخلفاء الراشدين تقريبا مع الإفلات من العقاب. على الرغم من الحفاظ على الخلافة باعتبارها رمزا للسلطة الشرعية ، ولكن تمارس السلطة الفعلية من قبل الجنرالات المملوكيه. من هم المماليك - موضوع. وبحلول القرن ال13 ، نجح المماليك في تأسيس السلالات من تلقاء نفسها ، سواء في مصر أو في الهند ، حيث كانت السلاطين بالضرورة رجال من أصل الرقيق أو ورثة هؤلاء الرجال. سلالة المماليك: تأسست سلالة المماليك التي حكمت مصر وسوريا منذ عام 1250-1517 ، والتي نجت منها مصر كقوة سياسية مهمة خلال فترة الاحتلال العثماني من عام " 1517-1798″ من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي اكتسب السيطرة على مصر في عام 1169 ، ومن ثم تشكلت الممارسة العملية العسكرية للمسلمين ، بما في ذلك سلك الرقيق في الجيش بالإضافة إلى السلالة الكردية والعربية والتركمانية ، مع عناصر أخرى حرة ، وأعقبت هذه الممارسة أيضا لخلفائها. آل مالك الصالح أيوب من عام"1240-1249 " الذي اشتهر بأنه كان أكبر مشتري للعبيد وعلى رأسها التركية ، كوسيلة لحماية السلطنة من المنافسين الأيوبيين ومن الصليبيين وعند وفاته في عام 1249 ، ذاد النضال من أجل الوصول إلي عرشه ، وأعقب ذلك ، قتل الجنرالات المملوكيه لخليفته ، وفي نهاية المطاف نجحت في تأسيس سلطانها.
كما يعد تصميم "المشربية" التي تستخدم في تغطية الفتحات الخارجيـة والفتحـات المطلة على الفناء لتوفير الخصوصية الفراغات الداخلية، و"القاعة" ليناسب حركة الهواء، وكذلك يوجد جزء أوسط يسمى "دور قاعة "وهو الصحن نفسه ولكنه مسـقوف، وتقع على جانبيه الإيوانات نفسها التي تطل على الصحن. كما تميزت البيوت بوجود ما سمي بـ"المقعد"، وهي شرفة تطل على الصحن للجلوس فيها صيفا، وأيضا ما يسمى بـ"ملقف الهواء"، عبارة عن سقف مائل مترفع مموج لاستقبال الرياح البحرية ودفعها إلى حجرات البيت، ويعد مقعد الأمير "ماماي السيفي" من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، وهو أحد كبار أمراء السلطان قايتباي عام 901هـ/1469م، وكان المقعد ملحقا بالقصر تجاه الجهة البحرية، حيث يمكن الاستمتاع فيه بنسيم الهواء في حر الصيف". من هم المماليك باختصار. من أهم النماذج المعمارية للبيوت المملوكية في القاهرة التي تتوفر فيها عناصر العمارة المملوكية المتميزة "قصر بشتاك" الذي أنشأه الأمير" سيف الدين بشتاك الناصري"، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون الأثري، ويعود تاريخ إنشائه إلي عام 740هـ/1339م. و"قصر الأمير طاز" الذي أنشأه الأمير"سيف الدين طاز بن قطغاج"، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية، في الفترة ما بين 1343-1345م، وكذلك بيوت "وكالة الغوري" التي أقيمت في عهد قنصوة الغوري سنة 909هـ/1504م، التي تضم 29 منزلًا يتم الوصول إليها عن طريق سلم حجري.
تتحدث الفكرة الثانية عن السلطة والناس فى عصر سلاطين المماليك. فقد قال ابن خلدون إن الحكم فى ذلك العصر " سلطان ورعية " ؛ وهو ما يعنى أن التقسيم الطبقي فى ذلك العصر كان قائما على أساس أن السلطة تمركزت بأيدى أرباب السيوف من السلطان وأمرائه ومماليكه الذين تولوا إدارة البلاد وكانوا يتولون الدفاع عنها ضد الخارج ونشر الأمن فى الداخل. وكان يساعدهم أهل البلاد من أرباب الأقلام فى المالية والإدارة والتشريع ، والحسبة…. وما إلى ذلك. ستات بيت المعادي والزيارة والمماليك.. مسلسلات تجذب الأنظار في نهاية 2021 - جريدة المال. ولا تعنى هذه الحلقة بمناقشة هذه الأمور ، وإنما تبين أن السلطة كان عليها أن تضمن السلام على الحدود وفى الداخل وتشجع النشاط الاقتصادي بكل فروعه …. وهو ما كان قائما حتى السنوات الثمانين الأخيرة من ذلك العصر المثير. ومن ناحية أخرى ، كان الناس يتولون إنتاج الحضارة بجناحيها المادي واللامادي. كان الناس منصرفين إلى إنتاج تلك الفنون الرائعة التى تشهد عليها الآثار الموجودة فى عواصم تلك الدولة فى مصر وفلسطين والشام والحجاز … وغيرها وما تضمه متاحف العالم الحديث من مقتنيات أنتجها فنانو ذلك الزمان. مواد ذات الصله
نجد أن السُلطان برقوق هو من قام بوضع الركائز الأساسية لتأسيس دولة المماليك البُرجية وتولى بعده 35 سُلطانًا لتُصبح فترة ولايتهم حوالي 134 سنة.
القيم الإسلامية للبيوت المملوكية: تعتبر البيوت الإسلامية نموذجا مميزا للعمارة، وفقا لعكاشة التي تقول: رغم كونها عمارة غير دينية فهي معمار ينبع من العادات والتقاليد الإسلامية، فقد حرص المهندس المسلم على تخطيط المنزل بما يناسب حرمة بيت المسلم، فصمم مدخله حيث يستطيع من في الداخل أن يرى الخارج وليس العكس، كما احتوى البيت على صحن تطل عليه غرف المنزل من خلال طراز خاص من الشبابيك المصنوعة من الخشب المفرغ يسمى "مشربيات"، وهي تصنع بهذا الشكل حتى لا يتطلع الزوار على خصوصيات البيت المسلم". أهم العناصر المعمارية في البيوت المملوكية: تحتوي البيوت المملوكية على العديد من العناصر المعمارية المميزة، حيث يقول الدكتور شوكت محمد لطفي بقسم العمارة كلية الهندسة جامعة أسيوط في بحثه "العمارة الإسلامية في مصر"، إن أهم العناصر هو استخدام "المدخل المنكسر"، وهو عبارة عن فراغ يفصل بين الـداخل والخـارج، ويحفـظ للـداخل حرمتـه وخصوصيته، ويؤدى إلى الفناء المكشوف وباقي عناصر المسكن، كما هو موجود في منـزل قايتباي الذي أنشاه السلطان المملوكي الأشرف أبوالنصر قايتباي عام 1485م، حيث استعمل الفناء المكشـوف علـى تلطيـف المناخ الداخلي، وتوفير الخصوصية لأهل المسكن، حيث تطل عليه عناصر المسكن المختلفة".
عمارة الحمامات ضمّت الحمامات المملوكية ثلاثة أقسام وهما قسم المشلح الذي يضُم بركة ماء تطُل على صالة يستريح بها المُستحمين وعُرفت باسم " أواوين"، والقسم الأوسط صُمم للتدليك، وآخرهم القسم الحار وأبرز ما يُميزه قبابه المُرتفعة. ونجد أن حمام التيروزي الموجود بدمشق من أروع الحمامات التي شّهدت على مدى اتقان ورُقي العمارة المملوكية. نهاية العصر المملوكي وانهياره على أثر انتشار مرض الطاعون وإصابته لعدد ضخم من خيرة شباب المماليك وخاصة أبرز القوى الهامة بين صفوف الجيش المملوكي مما تسبب في ضعف قواه واختلال صفوفه. تزامنت تلك الأحداث مع الهجمات الشرسة التي واجهتها مملكة قُبرص الصليبية بالتحالف مع البندقية على الدولة المملوكية ولعل أشدها الهجمة التي وجهت على سوريا في عام 1400 ميلادية بقيادة تيمور لنك. وبسبب تلك العوامل ضعُفت الدولة المملوكية إلى حد كبير وازدادت ضعفًا حين تم اكتشاف الطريق الذي عرف باسم رأس الرجاء الصالح الذي قضي على التجارة المملوكية نهائيًا، وكان السُلطان قانصوه الغوري هو آخر سلالة حُكام المماليك. بعدما ضعفت الدولة المملوكية نشبت معركة مرج دابق الشهيرة بينهم وبين الصفويين بقيادة السُلطان سليم العُثماني الذي حقق نصرًا مُدويًا وتمكن من قتل قانصوه الغوري.