السابع: بشارة المطيعين بالجنة والسعادة: قال سبحانه: {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات} (البقرة:25) تبشر الآية المؤمنين بالله رباً والعاملين بشرعه بالجنات والرزق الحسن والسعادة الأبدية. شبكة المعارف الإسلامية :: إنابة المخبتين. الثامن: بشارة المؤمنين بالعطاء والشفاعة: قال تعالى: {وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم} (يونس:2) تبشر الآية الكريمة المؤمنين بالله بأن لهم أعمالاً صالحة عند الله يستوجبون بها منه الثواب. التاسع: بشارة المنكرين بالعذاب والعقوبة: قال سبحانه: {بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما} (النساء:138) قال ابن عاشور: لما كان التظاهر بالإيمان ثم تعقيبه بالكفر ضرباً من التهكم بالإسلام وأهله جيء في جزاء عملهم بوعيد مناسب لتهكمهم بالمسلمين فجاء به على طريقة التهكم إذ قال: {بشر المنافقين} فإن البشارة هي الخبر بما يَفرحَ المخبَر به وليس العذاب كذلك. ونحو هذا قوله سبحانه: {فبشرهم بعذاب أليم} (آل عمران:21). العاشر: بشارة الصابرين بالدعاء لهم والرحمة: قال تعالى: {وبشر الصابرين} (البقرة:155) إلى قوله تعالى: {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة:157) تبشر الآية الكريمة الصابرين بالدعاء لهم والرحمة من ربهم ومن تولاه الله بالدعاء والرحمة فقد فاز فوزاً عظيماً.
فاعلم أنّه متى استقرّت قدم العبد في منزلة الإخبات وتمكّن فيها، ارتفعت همّته، وعلت نفسه عن خطفات المدح والذّمّ، فلا يفرح بمدح النّاس، ولا يحزن لذمّهم. والوقوف عند مدح النّاس وذمّهم: علامة انقطاع القلب ، وخلوّه من اللّه. فالنّفس جبل عظيم شاقّ في طريق السّير إلى اللّه عزّ وجلّ وكلّ سائر لا طريق له إلّا على ذلك الجبل. فلا بدّ أن ينتهي إليه، ولكن منهم من هو شاقّ عليه، ومنهم من هو سهل عليه، وإنّه ليسير على من يسّر اللّه عليه. وفي ذلك الجبل أودية، وعقبات، وشوك، ولصوص يقتطعون الطّريق على السّائرين ولا سيّما أهل اللّيل المدلجون. منزلة الإخبات (وبشر المخبتين) - بوابة الفتح. فإذا لم يكن معهم عُدد الإيمان ، ومصابيح اليقين تتّقد بزيت الإخبات، تعلّقت بهم تلك الموانع. وتشبّثت بهم تلك القواطع. وحالت بينهم وبين السّير (مدارج السالكين). الآيات الواردة في (الإخبات): 1- { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} [هود:23]. 2- { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} [ الحج:34].
إنابة المخبتين الإنابة هي الرجوع، ورجوع الإنسان إنَّما يكون بالتوبة إلى الله عزَّ وجلَّ، والتوبة هي الباب الذي يمكن للإنسان من خلاله أن يعود به إلى الله عزَّ وجلَّ. ولكن كيف تكون التوبة والإنابة والرجوع إلى الله عزَّ وجلَّ؟ إنّ بالإمكان تصوّر ذلك على نمطين: الأوّل، شخصٌ يتوب إلى الله ويرجع إليه، فيُقلع عن ارتكاب الذنوب والآثام، ويلتزم بالطاعات، ولكنّ ذلك لا يكون منه مع إقبال القلب إلى الله عزَّ وجلَّ، كما هو حال كثيرٍ من الناس إذا تقدّم بهم العمر، فإنَّهم يزهدون في هذه الدنيا لا لأنَّ قلبهم قد تخلّى عن التعلّق بها، بل لأنَّهم علموا بقرب مغادرتهم لها وخروجهم منها، فهي قد تخلّت عنهم وخرجت منهم، وليس العكس. والنمط الثاني، شخص يتوب إلى الله، لأنَّه علم بقلبه أنَّ الأمور كلَّها بيد الله، وأنّ رضا الله عزَّ وجلَّ هو الفوز العظيم، وأنَّ الشرك به وطاعة غيره ظلمٌ عظيم. وهذا هو المعنى المراد من الدعاء، فأنت تدعو الله أن يرزقك توبةً، ولكنّها توبة الخاشعين المخبِتين الخاضعين لإرادة الله. ونقرأ في زيارة أمين الله الدعاء التالي: "اللّهمَّ إنَّ قلوب المخبِتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة". إنّ هؤلاء المخبِتين أصيبوا بالوله "العشق المفرط" بالله عزَّ وجلَّ، فهم في إقبالهم إلى الله يُقبلون بقلوبٍ تعشق الله ولا ترى عشقا وحباً لغير الله عزَّ وجلَّ.
فيا أيها المرزوق من فضل الله ، أنفق مما رزقك الله ينفق الله عليك ويزدك من فضله. اثبت وجودك.. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع التوقيع: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اغفر لأختي الغالية آمال خطاياها وجهلها واسرافها في أمرها وما أنتَ أعلمُ به منها وارحمها وادخلها جنتك برحمتك يا رحيم من مواضيعي في الملتقى * فوائد الكستناء * الحوار في القرآن.. * وليالٍ عشر! * مُتَّخِذي أَخْدان! * الناس في القرآن! * الخمسة ابتلاءات! * المناسبات في القرآن!