الإيمان بالملائكة وهم خلق من مخلوقات الله تعالى، وأنهم لا يعصون الله تعالى، كذلك الإيمان بصفاتهم وأفعالهم التي ذكرها الله تعالى، والتكاليف التي كلفهم الله بها مثل العبادة والوحى. الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله على انبيائه، مثل التوراة والإنجيل والقرآن والزبور وصحف إبراهيم، وكل ما أنزله الله على رسله. الإيمان بجميع الرسل الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى، سواء من جاء ذكره في القرآن أم لم يأتي ذكره، والإقرار بمعجزاتهم ومكانتهم العالية عند الله سبحانه وتعالى. الإيمان بيوم القيامة، وهو اليوم الذي سيحيي فيه الله سبحانه وتعالى الموتى لكي يحاسبهم، فمنهم من يدخل الجنة ومنهم من يدخل النار، والإيمان بكل ما جاء عن الله سبحانه وتعالى عن هذا اليوم. الإيمان بالقدر خيره وشره، والتصديق الكامل بأن كل الامور بيد الله سبحانه وتعالى، وأن كل الأمور مكتوبة في اللوح المحفوظ، ولا شيء يخرج عن مشيئته سبحانه وتعالى. مرتبة الإحسان والإحسان في اللغة هو الشيء الحسن، وهو أحد مراتب الدين، والإحسان يجب أن يشمل كل شيء يفعله المسلم، وهو مرتبة سامية في الدين والاحسان معناه: إقرأ أيضا: الخلفاء الراشدين بالترتيب ومدة خلافتهم في العبادات معناه أداء العبادة بشروطها وأركانها وسننها، مع الإقبال عليها من العبد بكل قلبه وجوارحه.
ثاني مرتبة هي الإيمان. أما ثالث مرتبة فهي الإحسان. ما هي أعلى مراتب الدين يعتبر الإحسان من أهم وأعلى مراتب الدين، فتبدأ مراتب الدين الإسلامي بمرتبة الإسلام ثم الإيمان، أما الإحسان آخر مراتب الدين، لكن بالنظر إلى أهمية هذه المراتب، فإن أعلى مراتب الدين هو الإحسان، فقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وتضم كل من مرتبتي الإسلام والإيمان العمل الصالح، وهو ذلك العمل الذي يتطلب النية، ويجمع العمل الصالح العمل بالقلب والجوارح، وبهذا يكون الإنسان مؤمناً ومسلماً، أما الإحسان وهو أعلى مرتبة في الدين، يكون بعبادة الله كأن الإنسان يراه. بالنظر إلى سؤال ما هي اول مراتب الدين، نجد بأن مراتب الدين هي ثلاثة مراتب، ويعتبر الإسلام هو أول مرتبة للدين، أما الإيمان فيأتي في المرتبة الثانية، والإحسان هو المرتبة الثالثة، ويمكن تلخيص مراتب الدين، بأن الدين يكون بالتسليم بوجود الله، والعمل بالقلب والجوارح، ويأتي الإحسان في المرتبة الثالثة والأخيرة، وهو عبارة عن عبادة الله وكأننا نراه، ويعتبر الإحسان من أعلى مراتب الدين الإسلامي، وهو أعلى درجات الدين حيث يكون فيها المرء مسلم ومؤمن ومحسن.
فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله تعني إيمان المسلم بأنه لا يستحق العبادة سوى الله عز وجل، وأن نبي الله الذي أرسله لعباده هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. أما ركن اقام الصلاة فالمقصود به التزام المسلم بأداء الفروض الخمس وهم الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، ويجب أن يحفظ المسلم أوقات تلك الصلوات وأن يتمم أركانها. والركن الثالث وهو إيتاء الزكاة أي التزام المسلم بتقديم زكاة المال لمستحقيها من الفقراء والمساكين. والركن الرابع وهو صوم رمضان أي التزام المسلم بصيام شهر رمضان من كل عام وأن يُمسك عن المُفطرات فيه. أما الركن الخامس فهو حج البيت أي القيام بشعائر الحج في بيت الله الحرام، وهو واجب لمن استطاع القيام به. فعندما يعمل المسلم بجميع تلك الأركان؛ فيكون قد التزام بأفضل مراتب الدين وهي الإسلام. مرتبة الإيمان والمقصود بالإيمان أن يكون المُسلم مُصدقًا بقلبه وقائلًا بلسانه وعاملًا بجوارحه. فتلك المرتبة يُقصد بها إيمان المسلم بأركان الإيمان الستة وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. فقد قال الله تعالى في سورة البقرة: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ".
حيث جعل لاهل الاحسان علوا كبيرا في الدرجات, فهم الاسبقون للخيرات والمقربون من الله تعالى. فالاحسان هو الاخلاص في العبادة والخشوع فيها وهو تحسين للباطن والظاهر. اي الاحسان والاتقان في الاسلام والايمان بحيث هناك من متقن ومحسن في ايمانه وهناك من هو اقل من ذلك. وبذلك يصبح المسلم متعلق بالله تعالى وطاعته في جميع الاوقات, وتعلق المؤمن بربه وحلمه بلقاءه. وهذا ما يجعل ان من اعظم المراتب الاحسان فهي تؤدي الى قمة العبادة التي يصل اليها الفرد. اعلى مرتبه من مراتب الدين: مامن مسلم الا وهو يتمنى ان يكون خوف الله عز وجل في قلبه عظيما, ويرجوا ان يكون من اهل الخشية. لكن ذلك لا يتحقق بالتمني فلا بد من عمل ومن جهد يبذله الانسان ليحصل هذا الفضل وهذه المرتبة العالية التي هي من مراتب الدين العظمى. الخوف من الله ليس بالامر الهين فعند استحضار الخوف من الله بلغ مرتبة عالية في الدين لم يصلها الا الانبياء. لهذا تعد اعلى مرتبة من مراتب الدين هي مرتبة الاحسان وهي من المراتب العظيمة فهي ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فهو الخشوع في العبادة وهذا ياتي ببذل جهدفقد اخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام انه اخشى الناس لله واتقاهم له.