وفاة أبي بكر الصديق تروي أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنَّ الصدّيق -رضي الله عنه- مات متأثّراً بمرضه بعدما اغتسل في ليلةٍ شديدة البرد، فأصيب على إثرها بالحمّى، ولم يستطع أن يخرج للصلاة خمسة عشر يوماً، وقد أوصى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بإمامة الناس لصلاة الجماعة نيابةً عنه إلى أن توفي في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، الموافق الثالث والعشرين من شهر آب من عام ستمئةٍ وأربعةً وثلاثين ميلادية. [١٧] وكان عمره ثلاثاً وستين عاماً كما كان عمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- حين توفِّي، وأوصى -رضي الله عنه- زوجته أسماء وابنه عبد الرحمن -رضي الله عنهم- بغسله، وصلّى المسلمون عليه صلاة صلاة الجنازة بإمامة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحُمل -رضي الله عنه- على الخشبة التي حُمل عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأوصى عائشة -رضي الله عنها- أن يُدفن بجانب قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فنفَّذت ابنته أم المؤمنين وزوجة النبيِّ وصيَّته.
[8] إسلام أبو بكر الصديق كان أبا بكرٍ من السابقين إلى الإسلام، حيث كان أول من آمن برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الرجال، وكان له بصمةٌ كبيرةٌ فيه؛ إذ أنَّه بعد إسلامه ترك العمل بتجارةِ الثياب وبدأ العمل بالدعوةِ إلى الدين الإسلاميِّ ونشره، فأسلمَ على يده عددًا كبيرًا من صحابة النبيِّ الذينَ يُفتخر بإسلامهم. [9] شاهد أيضًا: الغار الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو غار وفاة أبو بكر الصديق تُوفي أبو بكرٍ الصديقَ على إثرِ إصابته بحمَّى، حيث أنَّه اغتسل بيومٍ باردٍ، وقد أقعدته هذه الحمَّى عن الصلاةِ في جماعةٍ خمسةَ عشرَ يومًا، وبعد ذلك تُوفي -رضي الله عنه- وكان ذلك في يومِ الإثنينِ، في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، وكان عمره آنذاك ثلاثة وستون عامًا، وقد دُفن بجانب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما كان قد أوصى. [10] شاهد أيضًا: ذكرت المرأتان سبب خروجه للعمل عندما سألها موسى عليه السلام أبو بكر الصديق خليفة رسول الله لقد تولى أبو بكرٍ الصديقَ الخلافةَ بعد وفاةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك في السنة الحادية عشر للهجرةِ، وقد كان بعدةِ أعمالٍ في عهده، وفي هذه الفقرة من مقال لماذا لقب أبو بكر الصديق بالصديق، سيتمُّ ذكر بعض هذه الأعمال: أصرَّ أبا بكرٍ على إرسال جيش أسامة بن زيد بعد وفاة النبيِّ مباشرةً.
كما ثبت عن عمر رضي الله عنه قال:" أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " ( حسنه الألباني). وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه:" المرء مع من أحب " ( مسلم). كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال:" اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ". اما عن قول الائمة عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه روى الإمام أحمد عن مسروق:" حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة ". ما اسم ابو بكر الصديق رضي الله عنه – المحيط. وقال أيضاً:" ومن السنة ذكر محاسن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلهم أجمعين، والكف عن الذي شجر بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو واحداً منهم، فهو مبتدع رافضي، حبهم سنة والدعاء لهم قربة، والاقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة، وخير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم، خلفاء راشدون مهديون ". مناقب أبو بكر الصديق يعتبر أبو بكر الصديق هو اول من أنفق ماله في سبيل الله وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في مسند أحمد:" ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر فبكى أبو بكر وقال وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله ".
[٢] [٣] عبد الله بن أبي بكر الصديق هو عبدالله بن عبدالله الأخ الشَّقيق لأسماء بنت أبي بكرٍ -رضي الله عنهم وأرضاهم-، وأمُّهُ قُتيلة بنت عبد العزَّى كان -رضي الله عنه- وهو شابٌّ يبيتُ عند أبي بكرٍ وفي الصَّباح الباكر يخرج إلى قريشٍ ويأتي بأخبارها إلى الرَّسول -صلّى الله عليه وسلّم-. [٤] [٥] وعندما خرج الرَّسول -عليه الصّلاة والسّلام- ووالده أبو بكر -رضي الله عنه- مهاجرين إلى المدينة المنوَّرة برفقة الدَّليل عبد اللَّه بن أريقط الدئلي، جهَّز أهلهُ وخرج مهاجراً إلى المدينة بصحبة طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنهما- بعد أن وصله خبرٌ بأنَّ والده وصل إلى المدينة المنوَّرة بأمانٍ، توفِّي عبدالله -رضي الله عنهُ- في السَّنة الحادية عشر من الهجرة عندما أصابهُ سهمٌ من أبو مجحن وهو مع الرَّسول -عليه الصّلاة والسّلام- في الطَّائف، وصلّى عليه والده أبو بكر -رضي الله عنه-. [٤] [٥] محمد بن أبي بكر الصديق وُلِد محمد بن أبي بكر -رضي الله عنهما- المُلقَّب بأبي القاسم بين مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة في السَّنة العاشرة أثناء حجَّة الوداع، أمُّهُ أسماء بنت عميس، وتولَّى تربيتهُ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد أن تزوَّج من أمَّهُ عقب وفاة أبي بكر الصِّديق -رضي الله عنه-.