مسلسل - الحجاج - الحلقة 4 - video Dailymotion Watch fullscreen Font
مسلسل - الحجاج - الحلقة 8 - video Dailymotion Watch fullscreen Font
الفئة: صُنّفت ضمن فئة العسكريين والسياسيين. المؤلف: للكاتب منصور عبد الحكيم. عدد الصفحات: 443 صفحة. مسلسل - الحجاج - الحلقة 3 - video Dailymotion. نوع الملف: pdf يذكر أنه في نهاية حياة الحجاج بن يوسف الثقفي كان قد مرض مرضاً غريباً سُمّي الأكلة، وأصابه الزمهرير الشديد الذي نخر عظامه، حيث مكث مريضاً 15 يوماً، ثم توفي دون علم أحد عنه، فكان هناك الكثير من الشامتين بمرضه لشدة ظلمه للعباد، وبهذه المقالة نكون استعرضنا لكم قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كاملة pdf.
أول سفرة كانت عندما ذهبنا إلى القبور. لكن هذه العلاقة الشائكة والملتبسة خضعت في ما بعد لتغيرات لا يمكن تصديقها على نحو منطقي، لكن الرابط الأساس في كل أطوار علاقتي بالموت هو الخوف كما هو الحال عند غالبية البشر. بالقليل من الانتباه عرفت أن الموت يريدك أن تمر خالياً من الذنوب، إلى الحديقة الكبيرة، إلى أشجار التفاح وملاعق الذهب. اذن الفجر الباحه القبول. بخلاف ذلك، ستنال منك الأفاعي، وسيدخل ثعبان الصواب من دبرك ويخرج من أنفك، ومؤخرتك ستكون مكاناً جيداً لأرطال من الحديد تدخل كما لو أنك قد أصبحت طريقاً سريعاً لمرور المعادن، وسيسلخ جلدك الطّري لو فكرت في ما يعيق مرورك إلى النهر الأزلي. بخلاف ذلك ستصبح وقوداً لجهنم، لذا لا مجال في الحياة للأخطاء، لأن عصا الموت تترقب. ثمّة حكايات وأحاديث يتداولها الناس بشكل يومي عما بعد الموت، تشمّ عبرها روائح جثث تُشوى، وأخرى تتقطع. لا فرار غير الحفاظ على جسدك من الخطيئة والشر. لربما المفهومان غير واضحين بالنسبة إلى الصبي المرتعد الخائف وقتها، لكنه سيموت حتماً، ولا خلاف على ذلك، لذا حاذر. مت نقياً تقياً، بلا أخطاء، ولا عصيان لأوامر الجدة، ولا شتائم لمن يسرق كراتك الزّجاجية، ولا صراخ في وجه الأم، ولا ركض خلف عربة بائعي الحاجات المستعملة، فأين ستفرّ من العذاب لو فعلت ذلك، وأنت من لحم وعظام لا تسمح لك بمقاومة الملائكة الأفذاذ منفذي العذابات وسالخي الجلود ولاعقي جراحك الأبدية؟ في الأشهر اللاحقة لموته، جاءت جدتي بثور ضخم من ذوي القرون الملتفة على نفسها، ليحل مكان الجد بالمعنى الرمزيّ.
إن الحياة مجرد مزحة، أو أقل من ذلك، بينما يكمن المعنى -كلّ المعنى- خارجها، فهي "دنيا" على أية حال، وتكمن المتع وتقبع اللذائذ هناك، في المجهول، في ما بعد الحياة، حيث الخمرة والنساء والغلمان والذهب والتفاح، في ما فوق الحياة بالمعنيَين الرمزي والفيزيائي كذلك. هكذا تربينا، وهكذا تشكلت أولى أفكارنا عن الموت والحياة معاً. ربما تجميل الموت أسهل ما يرثه المرء هنا. يتدرب طوال الطريق على تهميش حياته قبالة الموت المخيف والجميل والمغري، حيث يقوم العدْل من سباته، وتحقق المساواة غايتها النهائية، وهذه خلاصة ما تدرّبنا عليه، بالإضافة إلى ما يحمله الموت من مخاطر وهواجس وحقائق تُدرَك بشكل فردي. إن الحياة مجرد مزحة، أو أقل من ذلك، بينما يكمن المعنى -كلّ المعنى- خارجها، فهي "دنيا" على أية حال، وتكمن المتع وتقبع اللذائذ هناك، في المجهول، في ما بعد الحياة، حيث الخمرة والنساء والغلمان والذهب والتفاح مات جدّي كنت أقل من طفل حين تطاير زجاج الحياة من فوقي. اذن الفجر الباحه الطقس. بلا حماية أواجه شبح الموت. لقد مات جدي في العام 1998، وأدركت ببراءة مفرطة أنه مات بالمعنى الذي أفهمه الآن، أي أنه لن يذهب إلى العمل لا غداً ولا بعد غد، ولن يتشاجر مع زوجته على درجة حرارة الشاي أو الغرفة كما هو معتاد، ولن يصرخ على أطفال الحيّ في اليوم التالي، ولن يستلم راتبه التقاعدي ويعطيني ما تيسّر.
هذا هو، وهذه صورته الأرضية. هذا ملاك يعذّب. هكذا يُعذّب جدي في مكان ما، مثلما يحصل الآن للأبقار والخراف. جدي شجاع لكنه مقيّد بسلاسل الذنوب، ومقيّد بحبال المعاصي. بينما يضرب الجزّار عنق الخراف، ينزل الدم حاراً والجسد يلفظ أنفاسه خاوياً. هذا هو الملاك الجميل الذي يقيم العدل، ويأخذ الثأر من جدي. ثأر الذين أساء إليهم الجدّ ذات يوم. مخاطباً نفسي: ما زلت صبياً، افعل ما تشاء، ثم صلِّ بعد ذلك، وسوف يسجل أحدهم حسنةً فتتكور تلك الحسنة وتتحول إلى كرة من نار، وتحرق سيئةً فعلتها في ما مضى، أي بمعنى ثمّة هامشٌ للخطأ. وأخيراً وجدتها أيها المرح الصغير، دعك من الألم، وأزح جانباً سجلّ السيئات. تعال وافعل صواباً، لتتعادل كفّتا الميزان. صلِّ أيها الصغير، واختنق في صلاتك بالدمع توسّلاً، فما هي إلا أيام وسيأتيك فصل الجوع. في الفجر، هبّ الجميع في مشهد غريب إلى المائدة. ليس وقت الطعام يا أمي، ليس وقت العشاء يا أبي. بادرت عمتي على الفور هل تصوم؟ نعم قلت من دون تردد، فبدأ فصلٌ جديد من الحياة. عرفت أننا في رمضان الذي يُمنع في نهاره تماماً الأكل والشرب. عن الموت... عندما حلّ الخروف بديلاً من جدّي - رصيف 22. خضعت لذلك كي أدفعه ثمناً للأخطاء والمشاكسات التي سبق وفعلتها، فالحسنات تُذهب السيئات، لكن في الظهيرة القاسية تلك نال الجوع مني، ونال العطش من براءتي، ولا أحد يفتح الثلاجة، ولا أحد في المطبخ، ولا أحد في الباحة.
ننشر لكم اهم الموضوعات المتنوعة التي تهم عدد كبير حيث ماما الأخبار المتعلقة سيدة خمسينية، تظهر ملامح الشقاء على وجهها الذي تغطيه التجاعيد، إثر تنقلها بين الأسواق، للإنفاق على أسرتها، المكونة من 17 فردًا، تجلس في أحد جوانب سوق بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، أمامها «فرشة ليمون»، تنادي السيدة «مديحة أحمد»، 54 عاما على زبائنها، أملا في أن يلبي أحدهم النداء، ويشتري منها الليمون ببضعة جنيهات، لتجد ما يسد رمق أبنائها وأحفادها، وتوفر نفقات علاج زوجها المريض. مواقيت الصلاة في رحيمة. السيدة الخمسينية 30 سنة كعب داير في الأسواق «بقالي أكتر من 30 سنة كعب داير على الأسواق ، كنت بساعد جوزي قبل كدة علشان مصاريف الحياة، ونفقات زواج بناتي، لكن دلوقتي عاوزة اللي يساعدني بقيت شقيانة لوحدي على عيالي بعد تعب جوزي، ومبقاش يقدر يتحرك، فتحملت المسئولية بمفردي، بلف الأسواق بليمون أخضر ومعصفر، علشان ألاقي آخر اليوم، بضع جنيهات أقدر أصرف على أسرتي».. تقولها الحاجة مديحة. تستيقظ السيدة الخمسينية مع أذان الفجر، تجهز بضاعتها، وهي عبارة عن شيكارتين من الليمون، وبرميل صغير بداخله ليمون «معصفر أو حادق»، وميزان صغير وجردلين بلاستيكيين، وتحمل البضاعة على تروسيكل، يقوده أحد شباب منطقتها، لتتجول في أسواق كفر الشيخ من شرقها لغربها: «بصحى الفجر علشان الأسواق بتبدأ بدري، وبحمل يضاعتي على تروسيكل شاب من القرية، وبلف بيه الأسواق، ربنا بيراضيني آخر اليوم، ببضع جنيهات، بعد دفع أجرة التروسيكل، وبعد التسوق وتلبية احيتاجات أسرتي».