الشيخ: يعني: ما أكره نزولها، الحمد لله، فيها وعدٌ عظيمٌ: يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ. س: كيف يستقيم هذا والعباس تأخّر إسلامه إلى الفتح؟ ج: هذا في وقت بدر، فدى نفسه، وفدى ابن أخيه وحليفه، أما إظهار إسلامه فتأخّر إلى يوم الفتح، خلف اللهُ عليه، ونيّته الإسلام نفعته، حتى أظهره يوم الفتح. س: يكون مسلمًا في يوم بدر..... ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا تويتر ترامب يتهم الموقع. ؟ ج: لا يمكن، نوى عند الهزيمة، ولكن ما بعد أسلم، ما أظهر إسلامه إلا يوم الفتح. لقد قال: يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ فقد أعطاني خيرًا مما أُخذ مني مئة ضعف، وقال: وَيَغْفِرْ لَكُمْ ، وأرجو أن يكون قد غفر لي. وقال علي ابن أبي طلحة: عن ابن عباسٍ في هذه الآية: كان العباسُ أسر يوم بدر، فافتدى نفسَه بأربعين أوقية من ذهبٍ، فقال العباسُ حين قُرئت هذه الآية: لقد أعطاني الله خصلتين ما أحبّ أنَّ لي بهما الدنيا: إني أُسرتُ يوم بدرٍ ففديتُ نفسي بأربعين أوقية، فآتاني أربعين عبدًا، وإني لأرجو المغفرة التي وعدنا الله . وقال قتادة في تفسير هذه الآية: ذكر لنا أنَّ رسول الله ﷺ لما قدم عليه مالُ البحرين ثمانون ألفًا، وقد توضّأ لصلاة الظهر، فما أعطى يومئذٍ شاكيًا، ولا حرم سائلًا.
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما بعد.. الباحث القرآني. فالحمْدُ للهِ الذي يُطعِمُ ولا يُطعَمُ ، منَّ عليْنا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكلَّ بلاءٍ حَسَنٍ أبلانا ، الحمدُ للهِ غيرَ مُودَّعٍ ، ولا مَكفُورٍ ، ولا مستغنىً عنه ربّنا. الْحَمْدُ لله ذي القدرةِ الباهرة ، والآلاءِ الظاهرة ، والنعمِ المتظاهرة ، حمداً يُؤذِنُ بمزيدِ نعمِه ، ويكونُ حصناً مانعاً مِن نقمِه. أحبتي.. تحسسوا قلوبكم ؟! السابق فينا السابق بقلبه لا بجوارحه ، والساعي لله تعالى يسعى بحبه وذله وإنكساره بين يدي ربه ، نريد ثورة قلبية حقيقية ، فلابد من تخلية القلوب ، ولابد من تعاهدها بكثرة الذكر ، وتدبر القرآن ، وبالصدقة الماحية لران القلب ، وبتخليصها من شواغل الدنيا ، وبجاني ذلك لابد من مخالفة الهوى لمجاهدة النفس.
الدكتور فاضل حسن شريف 7- عن الطبراني عن سلمان عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقال بعدها: فان وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن ابي طالب. إسلام ويب - تفسير المنار - سورة الأنفال - تفسير قوله تعالى يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم - الجزء رقم10. وكما قال في خطبة يوم الغدير امام اكثر من مائة ألف حاج من بقاع العالم آنذاك (اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره) ونزلت الآية المباركة 3 من سورة المائدة " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا". وقبلها نزلت آية التبليغ 67 من سورة المائدة "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ"، وآية الولاية 55 من سورة المائدة "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ". 8- من خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام و المعروفة بالشقشقية (فَمَا رَاعَنِي إِلاَّ وَالنَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ ، يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، حَتَّى لَقَدْ وُطِىءَ الْحَسَنَانِ ، وَشُقَّ عِطْفَايَ ، مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الغَنَمِ ، فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ ، وَمَرَقَتْ أُخْرَى ، وَقَسَطَ آخَرُونَ ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ: "تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُريدُونَ عُلُوّاً في الْأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" (القصص 83)).
هذا، والله تعالى أعلم.
قال: لا، والله لا تذرون منه درهمًا. وقال يونس بن بكير: عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن الزهري. الشيخ: عن عروة، عن الزهري، أو عن عروة، وعن الزهري؟ الطالب: عندنا "واو": وعن. الشيخ: نعم، عن عروة، وعن الزهري؛ لأنَّ عروة ما يروي عن الزُّهري. ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا تويتر. عن يزيد بن رومان، عن عروة، وعن الزهري، عن جماعةٍ سمَّاهم، قالوا: بعثت قريش إلى رسول الله ﷺ في فداء أسراهم، ففدى كل قومٍ أسيرهم بما رضوا، وقال العباس: يا رسول الله، قد كنتُ مسلمًا. فقال رسولُ الله ﷺ: الله أعلم بإسلامك، فإن يكن كما تقول فإنَّ الله يجزيك، وأما ظاهرك فقد كان علينا، فافتدِ نفسك وابني أخيك: نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، وعقيل ابن أبي طالب ابن عبدالمطلب، وحليفك عتبة بن عمرو، أخي بني الحارث بن فهر ، قال: ما ذاك عندي يا رسول الله. قال: فأين المال الذي دفنته أنت وأمّ الفضل؟ فقلت لها: إن أصبت في سفري هذا فهذا المال الذي دفنته لبني الفضل وعبدالله وقثم ، قال: والله يا رسول الله، إني لأعلم أنَّك رسول الله، إنَّ هذا لشيء ما علمه أحدٌ غيري وغير أم الفضل، فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مالٍ كان معي. فقال رسولُ الله ﷺ: لا، ذاك شيء أعطانا الله تعالى منك ، ففدى نفسَه وابني أخويه وحليفه، فأنزل الله : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [الأنفال:70].
ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه اليوم ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده). وها نحن مع سورة الأنفال المدنية المباركة الميمونة، ومع هاتين الآيتين الكريمتين، فهيا بنا نصغي مستمعين لتلاوتهما مجودة مرتلة، ثم بعد ذلك نتدارسهما، والله نسأل أن ينفعنا بما ندرس وما نتعلم ونسمع، فإلى تلاوة الآيتين الكريمتين بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الأنفال:70-71]. ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا تويتر سيعرض لك المزيد. معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قبل الشروع في دراسة هاتين الآيتين أذكركم ونفسي بهداية الآيات الثلاث التي تدارسناها بالأمس، قال الشارح: [ من هداية الآيات: أولاً: إرشاد الله تعالى لقادة الأمة الإسلامية في الجهاد ألا يفادوا الأسرى، وألا يمنوا عليهم بإطلاقهم إلا بعد أن يثخنوا في أرض العدو قتلاً وتشريداً، فإذا خافهم العدو ورهبهم عندئذٍ يمكنهم أن يفادوا الأسرى أو يمنوا عليهم]، وأخذنا هذه الهداية من قوله تعالى: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ [الأنفال:67].
قال: [ أولاً: إرشاد الله تعالى لقادة الأمة الإسلامية]، أي: الذين يخوضون معارك الجهاد في سبيل الله، وذلك ألا يفادوا الأسرى ولا يمنوا عليهم حتى يثخنوا في أرض العدو ويشردوه ويصبحوا يرهبهم ويخافهم، وحينئذٍ هم أحرار، إن شاءوا فادوا وإن شاءوا منوا بلا فداء. قال: [ ثانياً: التزهيد في الرغبة في الدنيا لحقارتها، والترغيب في الآخرة لعظم أجرها]، وأخذنا هذا من قوله تعالى: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ [الأنفال:67]! فهذا اللوم وهذا العتاب موجه إلى الذين رغبوا في الفداء وأرادوا أن يفادوا أسراهم، فعاتبهم الله بهذا اللفظ: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ [الأنفال:67]! ســـــــراب — إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا.... قال: [ ثالثاً: إباحة الغنائم]، إذ كانت محرمة على الأمم السالفة، فقد كان النبي إذا غزا وغنم فإنه يجمع الغنائم وتأتي نار من السماء فتحرقها ولا يستفيدون منها شيئاً، وإكراماً لهذه الأمة فقد أباح الله لها الغنائم، إذ قال: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّبًا [الأنفال:69]. قال: [ رابعاً: وجوب تقوى الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله في الأمر والنهي]، وطاعة قادة الحرب للمسلمين، وكل ذلك في ما هو معروف؛ لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء:59]، والآية الكريمة تقول: وَاتَّقُوا اللَّهَ [الأنفال:69].
باب {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} (باب {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}) [الفاتحة: 7] الجمهور على جر "غير" بدلًا من الذين على المعنى أو من ضمير عليهم، ورد بأن أصل غير الوصفية والإبدال بالأوصاف ضعيف، وقد يقال استعمل غير استعمال الأسماء نحو غيرك يفعل كذا فجاز وقوعه بدلًا لذلك. وعن سيبويه هو صفة للذين، ورد بأن غيرًا لا تتعرف. وأجيب: بأن سيبويه نقل أن ما أضافته غير محضة قد يتمحض فيتعرف إلا الصفة المشبهة وغير داخل في هذا العموم وقرئ شاذًّا بالنصب، فقيل حال من ضمير عليهم وناصبها أنعمت، وقيل من الذين وعاملها معنى الإضافة. قال ابن كثير: والمعنى {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم} [الفاتحة: 6 - 7] ممن تقدم وصفهم بالهداية والاستقامة غير صراط المغضوب عليهم، وهم الذين فسدت إرادتهم فعلموا الحق وعدلوا عنه ولا صراط الضالين، وهم الذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق، وأكد الكلام بلا ليدل على أن ثم مسلكين فاسدين وهما طريقتا اليهود والنصارى، ومن أهل العربية من زعم أن "لا" في قوله: {ولا الضالين} زائدة.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط باب غير المغضوب عليهم ولا الضالين
استهل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، برنامجه الرمضاني "القرآن العظيم"، بالوقوف عند بعض المعاني في سورة الفاتحة. وقال علي جمعة، خلال برنامج "القرآن العظيم" المذاع على شاشة "صدى البلد"، إن سورة الفاتحة عجيبة لأنها من عند رب العالمين تتكلم بصورة محايدة، فصلوات بعض الأديان، تبدأ بالحمد لله الذي خلقتني ذكرًا، متسائلًا: "طب الأنثى تقول إيه؟". وأضاف: "الحمد لله رب العالمين، يقولها الرجل والمرأة والكبير والصغير والجاهل والمتعلم". وتوقف الدكتور علي جمعة، عند نهاية السورة "غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وقال: "بعض الناس يقولوا المغضوب عليهم هم اليهود، والضالين النصارى، ربنا ما قال هذا، ربنا تكلم عن اليهود والنصارى في مواضع أخرى وتبين الجهة التي ينصحهم فيها، بمنهجية، وعقيدة". وأوضح أن المقصود بالمغضوب عليهم، من يعلم الحق ويخالفه، والضال من لا يعلم الحق لذلك يخالفه. وختم: "الفاتحة في الجزء الأول الذي يتكرر معك قراءتها طوال الركعات والصلوات أساس الدين، ثم تأتي سورة البقرة أكبر سورة في القرآن وأطول سورة في القرآن".
ونضيف إلى ذلك احتمال أن اللّه يذكرنا بهذه الأحرف الهجائية والتي تتكون منها الكلمات وهذه بدورها تحمل إلينا رسالة القرآن ورسالة الحرف والكلمة التي امتاز بها الإنسان عن سائر مخلوقات اللّه من الحيوان. قال الزمخشري الحروف في أوائل السور أربعة عشر حرفا نصف أحرف الهجاء وهي مشتملة على أصناف أجناس الحروف كالمهموسة والمجهورة إلخ فسبحان من دقّق حكمته.. إعراب الآية رقم (2): {ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2)}. الإعراب: (ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. (الكتاب) بدل من (ذا)، أو عطف بيان تبعه في الرفع (لا) نافية للجنس (ريب) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (في) حرف جر والهاء ضمير متصل مبني في محل جر ب (في) متعلق بمحذوف خبر لا. (هدى) خبر ثان للمبتدأ (ذا) مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الألف منع من ظهورها التعذّر (للمتقين) جار ومجرور متعلّق ب (هدى)، أو بمحذوف نعت له، وعلامة الجر الياء لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة: (ذلك الكتاب.. ) لا محل لها ابتدائية. وجملة: (لا ريب فيه.. ) في محل رفع خبر المبتدأ (ذا). الصرف: (ذا) اسم للإشارة، والألف من أصل الاسم، وفيه حذف بعض حروفه لأن تصغيره ذيّا، فوزنه فع بفتح فسكون، وألفه منقلبة عن ياء- كما يقول ابن يعيش- قالوا: أصله ذيّ زنة حيّ، ثم حذفت لام الكلمة فبقي ذي، ساكن الياء، ثم قلبت الياء ألفا حتى لا يشابه الأدوات كي، أي.
فإدخال الألف واللام عليه خطأ. البلاغة: 1- التفسير بعد الإبهام: في هذه الآية الكريمة حيث وضح بأن الطريق المستقيم بيانه وتفسيره: صراط المسلمين، ليكون ذلك شهادة لصراط المسلمين بالاستقامة على أبلغ وجه كما تقول: هل أدلك على أكرم الناس وأفضلهم؟ فلان، فيكون ذلك أبلغ في وصفه بالكرم والفضل من قولك: هل أدلك على فلان الأكرم الأفضل لأنك ثنيت ذكره مجملا أولا ومفصلا ثانيا. وأوقعت فلانا تفسيرا وإيضاحا للأكرم الأفضل فجعلته علما في الكرم والفضل. 2- التسجيع: في الرحيم والمستقيم، وفي نستعين والضالين. والتسجيع هو اتفاق الكلمتين في الوزن والرّوي. 3- ولو نلاحظ ما فائدة دخول (لا) في قوله تعالى: (وَلَا الضَّالِّينَ) مع أن الكلام بدونها كاف في المقصود، وذلك لتأكيد النفي المفاد من (غير). 4- الاستهلال: لقد استهل اللّه سبحانه وتعالى القرآن بالفاتحة، والاستهلال فن من أرق فنون البلاغة وأرشقها، وحدّه: أن يبتدئ المتكلم كلامه بما يشير إلى الغرض المقصود من غير تصريح بل بإشارة لطيفه. 5- العدول عن اسناد الغضب إليه تعالى كالإنعام. جرى على منهاج الآداب التنزيليه في نسبة النعم والخيرات إليه عز وجل دون أضدادها كما في قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}.. سورة البقرة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.. إعراب الآية رقم (1): {الم (1)}.
وهل ظاهرة الاستعمار تشمل كل المسيحيين أجيالا وأجناسا، أم هي مرتبطة فقط بمن صنع مآسيها وويلاتها، انطلاقا من قوله تعالى:" ولا تزر وازرة وزر أخرى" سورة الإسراء/14؟!
وقد ذكر ابن القيم [12] من الوجوه في تقديم المغضوب عليهم على الضالين: أن اليهود متقدِّمون على النصارى من حيث الزمان، وأنهم كانوا هم الذين يَلُونَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم من أهل الكتابين؛ لأنهم كانوا في المدينة، أما النصارى فكانت ديارهم نائية، ولأنه تَقدَّمَ ذِكرُ المنعَم عليهم، والغضب ضد الإنعام، والسورة هي السبع المثاني يُذكَر فيها الشيء وضده. وكل من كان عنده علم فلم يعمل به ، بل اتبع هواه، وجانَبَ شرع الله عن علم وبصيرة ومعرفة، ففيه شبهٌ من اليهود، ومتوعَّدٌ بالغضب بقدر معصيته، وله منه نصيب بقدر شبهه فيهم. وكل من عَبَدَ الله على جهل وضلال، ففيه شبه من النصارى، وموصوف بالضلال على قدر معصيته، وله نصيب منه بقدر شبهه فيهم. ولهذا قال سفيان بن عُيينة رحمه الله: "من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عُبَّادِنا ففيه شبه من النصارى" [13]. وما أكثَرَ مَن تَشَبَّهَ باليهود والنصارى من هذه الأمَّة، وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( لَتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لاتبَعتُموهم))، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟! ))