لأننا لو قلنا بأنَّ المبرز لبروز الحجاج فيسأل سائل إذاً أين أهل الأحساء في هذا الزمن خصوصاً وأن المبرز سكنت قبل الهفوف إذاً من أين يبرزون ثم لماذا يبرزون شمالاً وطريقهم إلى مكة المكرمة غرباً. أعود ثانية فأقول هذا الجزء أو الشق الثاني كان هو الأول وقد ظهرت جهود المؤلف واضحة حيث أنه استقصى التراجم ويعتبر بحق مرجعاً لتراجم أعلام المبرز الأعلام فيكون هذا المعجم أول كتاب شامل لتراجم أعلام المبرز حيث استقصى. جريدة الرياض | في الأزمنة الماضية كانت تشكل السوق الوحيد وتنسج فيها العلائق والروابط الاجتماعية. وقد أفادنا برجال لا نعرف عنهم شيئاً لولا جهوده فترجم لعالم اسمه الشيخ أحمد بن حمد العمير المتوفى عام 1387هـ مالكي المذهب واشتهر بنسخ الكتب كذلك ترجم للشيخ أحمد بن عبدالوهاب آل غنام وهو من طلاب المؤرخ الشيخ حسين بن أبي بكر وأخيه الشيخ عبدالوهاب كذلك ترجم للشيخ أحمد بن أحمد بن عيسى بن عبدالرحمن بن غرير بن مطلق الأحسائي موطناً المالكي مذهباً. فأفادنا كذلك بسلسلة أجداد الشيخ عيسى رحمه الله. كذلك أفادنا بترجمة الشيخ أحمد بن محمد المصري صاحب المنظومة في مدح علماء الأحساء. كذلك ترجم للشيخ حسين بن عبدالرحمن آل كثير وعرَّفنا أنَّ ممن أخذ عنه العلامة الشيخ عيسى بن مطلق وكذلك ترجم للشيخ صالح بن عبدالله بن عبدالرحمن بن غرير بن مطلق وهذا ابن أخ الشيخ عيسى بن مطلق رحمهم الله.
3/ فريق المُقابل (المجابل باللهجة المحلية). والبعض اليوم يعتقد بأن التسمية جاءت من المقابلة والتقابل، وهذا ليس صحيحا. فالمقابل هي جمع مقبل (مجبل)، وآل مقبل هؤلاء هم أيضاً من بني عقيل، والبعض يقول عنهم خوالد. وقد ذكر لنا الأستاذ صالح بن عبدالوهاب الموسى أن لآل مقبل هؤلاء حجج شرعية وأوقاف مازالت تحمل اسمهم حتى اليوم، وقد ذكر ذلك لاحقاً في كتابه «مجد الأجداد»(9). كان زمان المبرز يحتفون بـ 150. 4/ فريق الشَعَبة، بفتح العين، وهو غير قرية الشعْبة بسكون العين، حيث هناك من خارج الأحساء من يخلط بينهما عند القراءة. وهذا الحي كان أحد المراكز الصناعية الهامة في الأحساء، ويبدو لي أنه حديث نسبياً حيث أن أجزاء كثيرة منه كانت إلى وقت قريب عبارة عن مزارع وبساتين، كما أن كثيرا من سكانه أهل الصناعة والحرف اليدوية انتقلوا أساساً من الهفوف أو من أحياء المبرز الأخرى قبل حوالي 200 إلى 250 سنة. لكن في نفس الوقت أخبرني الأستاذ الموسى أيضاً أن هناك حديثا عن وجود عائلة كانت تحمل هذا الاسم (الشعَبة) وأن هذا الحي قديم وليس حديثاً كما يُعتقد. (للبحث صلة)
يربط بين المنازل و المساجد و الأسواق طرق (دروب) ضيقة (يتراوح عرضها مابين 3 إلى 4 أمتار وقد تضيق وقد تتسع) وهي مفروشة بالرمل و الحصى الصغير، حيث يسير فيها الرجال و النساء و الأطفال و الحمير و الخرفان. كما ان مياه الأمطار تسيل من خلال تلك الدروب الضيقة. من جهة أخرى، تحتوي الحارة على مكان واسع يسمى البراحة، حيث تقام فيها العرضات في الأعياد و الزواجات و يطبخ فيها لتلك المناسبات، حيث تنصب قدور كبيرة تشتعل تحتها منتوجات النخيل الخارجية مثل الكرب والسعف و الجذوع. اغلب سكان مدينة المبرز القديمة يعملون في مهنة الزراعة ومن أدواتهم الصخين (مسحاة) والمحش (أداة لإزالة الحشائش و غيرها) والكر (أداة تستخدم لتسلق النخلة العالية). من الحيوانات التي كانت رفيقة لسكان الحارة القديمة "الحمار" و مؤنثه حمارة. وقد كانت تعتبر الحمير آنذاك ثروة لمن يملكها للركوب أو لحمل منتوجات المزارع و غيرها. كان زمان المبرز أنشطة خلال شهر. ويتبارى مالكوها في تزيينها بالحناء و تعليق الأجراس (البراشيم) عليها. مصادر المياه داخل مدينة المبرز القديمة تتمثل في العيون و الآبار و من اشهر العيون عين الحارة. حيث يتوافد عليها الرجال للسباحة مصطحبين معهم أولادهم وخرفانهم لتنظيفها.
في ترجمته للشيخ محمد آل عبدالقادر رحمه الله ذكر بأن الشيخ رحمه الله له معرفة جيدة بأنساب الأسر الأحسائية الخ في ص246 فأقول: الشيخ رحمه الله حصل له أوهام في كثير من الأنساب نبهت عليها في حاشية نسختي ثم إنه رحمه الله لم يذكر إلاَّ شذرة من أنساب أهل الأحساء وقد اعتذر رحمه الله في آخر كتابه حيث قال مانصه: ((ولا أقول:أني ذكرت جميع الأسر العربية ففي الأحساء أسر كثيرة إلاَّ أني لم أحط بهم علماً والله بكل شيء عليم)) انتهى ص 688. بدر خالد الخليفة.. أول خليجي ينال دكتوراه البصمة الوراثية. كذلك أفاد المؤلف بأن للشيخ عبدالله الكردي البيتوشي أخاً اسمه محمود. فالأعلام الذين ذكرهم ليس عندنا عنهم شيء من العلم سوى نتف ولكن المؤلف وفقه الله زودنا بقدر ما استطاع من كشف عن هؤلاء الأعلام فله السبق في ذلك. وفاته ترجمة الشيخ عبدالله بن مبارك بن بشير الأحسائي وفاته ترجمة القاضي عبدالله بن سعد بن حماد النجدي الحنبلي وهذا عاش ومات في المبرز ولا نزال نطمع في المؤلف أن يبحث عن ترجمته فهو قادر والمجال لا يسع للتفصيل ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق وفقه الله وشكر سعيه. بقلم/ خادم أهل العلم محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل * نشر في جريدة المدينة (ملحق الأربعاء) الأربعاء 28 ربيع الأول 1430 العدد 16772 الموافق 25 مارس 2009م
من ناحية أخرى، يحتوي الحي القديم على مسجد مبني من الطين و ملحق به بستان مزروع به نخيل و نباتات أخرى. كما يحتوي المسجد على مكان للصلاة و مئذنة ومكان للوضؤ. حيث يخزن ماء الوضؤ في مكان يسمى "بلابيل"، حيث يتسرب ذلك الماء عند الحاجة عبر فتحات مسدودة بقماش. من اشهر المساجد والجوامع القديمة في مدينة المبرز القديمة جامع الأمام فيصل بن تركي (أقيمت فيه الجمعة الأولى عام 1272م) وهو موقوف على الشيخ محمد العبد القادر و أبنائه. و من ضمن الحسينيات الموجودة حسينية الشيخ صادق الخليفة الواقعة في حي السياسب. سوالف زمان- حي المبرز (الأفلاج)- عبدالعزيز بن خزام الشنار (الحلقة الثالثة) - YouTube. سوق الحارة القديمة يحوي محلات لبيع اللحم و الخبز و الذهب (و منهم من أسرة المهنا) و محلات لصنع الفرش و محلات لبيع الأرزاق أصحابها من أسرة الجوهر و الحداد و محلات لبيع التمر تقع في مكان اسمه "الجلعة". حارتنا القديمة بحاجة أكثر للغوص في العمق في تاريخها و فك كثير من الشفرات المكتوبة على سعف نخيلها و حبيبات رملها. [COLOR=blue]عبد الله ابراهيم المقهوي ،الأحساء [email protected] [/COLOR]