خذوا من العلوم والمعارف المختلفة، وتزودوا من الثقافات المتعددة، فمن نال العلم تقدم على غيره، ورفع الله قدره، فلا حضارة ولا رفعة إلا بالعلم، واجتنبوا المساس بأموال الناس، وإياكم والعبث بالأعراض أو التعرض للدم الحرام، أو الإرجاف بالفساد، فإن جميعها مما تعجل عقوبته، وإن إثمها عظيمٌ وأثرها خطيرٌ، وعليكم بحفظ أنفسكم وأهليكم وأوطانكم، والتخلق بالقيم الرفيعة، والعادات الحسنة، والتؤدة في الأمور، وحسن التعامل مع الآخرين، وتخيروا لأنفسكم الصحبة الجيدة، والرفقاء الطيبين، والأصدقاء ذوي الأخلاق والطبائع الحسنة، وكونوا أهل صدقٍ في العهود، ولا تلتفتوا إلى الشعارات الفارغة، أو الهتافات التي لا مضمون لها. واعلموا أن الأعداء من الخوارج وغيرهم يريدون بكم سوءً وهلاكاً، فضعوا أيديكم بأيدي ولاة أمركم، وحافظوا على مكتسبات أوطانكم ومنجزات بلدكم، وكونوا سواعد خيرٍ في بناء أمتكم، وأثبتوا جدارتكم في محافل العلم والعمل، وحافظوا على مآثر أجدادكم، وكونوا خير خلفٍ لخير سلفٍ. أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
لا شك أن الإنسان منذ فجر الخليقة يبحث عن وطن والانتماء إليه، والحرص على بناء تكوين اجتماعي قائم على أسس العلاقات الإنسانية المتبادلة، والقائمة على دعائم قوية، وبدأت تظهر أول بذور الانتماء عن طريق انتساب الإنسان إلى أبيه ثم إلى أسرته، ومع تطور الفكرة والنظرية العامة للوطنية وظهور التجمعات البشرية وصل انتماؤه إلى الوطن. وقد بين الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أن من تمام النعمة إقامة وطن للإنسان يتخذه مأوى وسكناً له ويعيش فيه سالماً آمناً، قال تعالى: }الله الذي جعل لكم الأرض قرارًا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين{ غافر: 64. وفي السنة النبوية وردت أحاديث كثيرة تبين منزلة الوطن لدى النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، فقد روى أبو يعلى عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال: «أما والله لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي وأكرمها على الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت». رسالة إلى شباب الوطن .. يا بُني تعلم قيمة حياتك | عمونيون | وكالة عمون الاخبارية. زملائي الطلاب الوطن تاريخ وإرث حضاري لقبائل وشعوب مختلفة تداخلت وانسجمت وتعاونت مع بعضها، الوطن هو القيمة والقيم، ومؤشر الضمير، هو نعومة أظفارنا، هو ذاك الرحم الذي تكونا فيه، فأعطانا سماتنا، لغتنا، جمالنا الذي نعشقه.
خاص دنيا الوطن علمت "دنيا الوطن"، من مصدر مصري مطلع، أن الوساطة المصرية، عبر جهاز المخابرات العامة المصري، حالت دون تدهور الأوضاع في قطاع غزة، والوصول لتصعيد عسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى. وبحسب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن مصر طالبت الفصائل الفلسطينية بعدم الرد على القصف الإسرائيلي، لمواقع عسكرية داخل القطاع، وفي المقابل طالبت الاحتلال الإسرائيلي بعدم الرد على الصاروخين الذين أطلقا من قطاع غزة مساء الجمعة تجاه مستوطنات الغلاف. رسالة إلى أبناء الوطن - جريدة الوطن السعودية. واكد المصدر، بأن مصر وقطر والأمم المتحدة، قادوا جهوداً لمنع الانجرار لتصعيد عسكري في قطاع غزة، لأن ذلك قد يؤثر على عملية إعادة الإعمار من جانب، وعلى المنحة القطرية من جانبٍ أخر. وتلعب مصر دوراً بارزاً في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال لعدم تصعيد الأوضاع في قطاع غزة والعودة لمربع التصعيد العسكري. رسالة حماس للوسطاء وفي السياق، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": "إن هناك اتصالات من أطراف عديدة بينها الأشقاء في مصر بعد التوتر الذي حصل مع العدوان الإجرامي من الشرطة الصهيونية على المصلين في المسجد الاقصى المبارك".