حرص على نجاتهم: ولا يقتصر حب الخير للناس على ما يسعدهم في الدنيا، ولكن يمتد أيضا إلى حب السعادة لهم في الآخرة، فيحب لهم أن يمن الله عليهم بنعمة الإيمان، وأن ينقذهم الله من ظلمات الشرك والعصيان، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما» رواه الترمذي. حب الخير للناس يجلب السعادة اسيا. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل في ذلك، فقد بلغ به حب الإيمان للناس أنه كاد يموت غما وأسفا عليهم، قال الله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوابِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف:6]، وقال الله تعالى: {فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسَكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر]. لقد دعا الناس في جميع الأماكن والأزمان والأحوال، دعا فوق الجبل وفي المسجد وفي الطريق وفي السوق، دعاهم في صحته ومرضه، دعا من أحبوه ومن أبغضوه، ومن إستمعوا إلى دعوته ومن أعرضوا عنها، فأي مصلحة له في أن يؤمنوا ويهتدوا؟ إنه حب الخير للناس.. أســوة حسنة: وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يعبر عن حبه الخير لأبي ذر فيقول له: «يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرنّ على اثنين، ولا تولين مال يتيم» رواه مسلم.
إن أول الأسباب لتحقيق السعادة هو أن تغير أفكارك فابدأ من هذه المرحلة. حب الخير للناس يجلب السعادة في. الطريق إلى السعادة # 2: افعل الخير. لا يوجد إنسان سعيد بحياته ومرتاح البال يؤدي الآخرين سواء بالكلمات أو الأفعال، أو تجده يفعل ما يغضب الله ويغضب الآخرين، لأن الإنسان بفطرته يحب فعل الخير ويميل إلى ذلك، وبفطرته لا يحب التسبب بإيذاء الآخرين، وكل من يخالف هذه الفطرة من المستحيل له أن يجد السعادة وراحة البال، لأ فعل السوء لا يجلب سوى الهموم والغموم، لذلك اتبتعد عن إيذاء الناس، عش حياتك ودع الناس يعيشون حياتهم، توقف عن الحسد والبغض والتفكير بالإنتقام، واستبدل كل ذلك بمشاعر الحب والوئام، لكي تتأكد من ذلك جرب أن تحسن للآخرين ولاحظ كيف ستشعر بالسعادة وكيف سيخالج شعور بالراحة والدفئ. الطريق إلى السعادة # 3: تعلم أن تسامح. نحن نعيش مع بعضنا البعض، ويحصل أن يخطئ فيك الإنسان ربما عن غير قصد وربما قصدا، ما الذي سينفعك كرهك أو البحث عن الإنتقام وإرجاع حقك إن ذلك لن يجعلك أبدا سعيدا بل إنه سيأثر على صحتك النفسية والجسدية ( كيف تتمتع بصحة جيدة) ويخلق المرارة والإستياء، أنا أنصحك إذا لم تمسس كرامتك أن تنسى ما فعله الآخرون وتستمر بحياتك، تعلم هذا المبدأ وعززه في حياتك، اغفر للناس، سامحهم حتى وإن كنت تشعر بأنهم لا يستحقون ذلك، لأن ما يهم حقا هو أن تكون سعيدا ومشاعر الغضب والحقد تسرق منك سعادتك.
الطريق إلى السعادة تعرف على استراتيجيات تحقيق السعادة في الحياة، 7 خطوات ذهبية لتصبح شخصا سعيدا، ستعرف الإجابة عن كل تساؤلاتك حول طريق السعادة، كيف تحقق السعادة، ما هي أهم الخطوات والإستراتيجية، كيف تكون سعيدا، ما هي أسرار تحقيق السعادة، هذا الموضوع يعرض لك أهم الخطوات لعيش حياة سعيدة.
قبل أن نبدأ بعرض الخطوات لإيجاد طريق السعادة، يجب أن تعرف بأن الحزن والألم وغيرها من المشاعر السلبية لا يمكن أبدا الفرار منها، إذ لا بد أن تمر بهذه المشاعر وستمر بها في المستقبل، ولا يمكن أن تجد وصفة سحرية يمكنها أن تجعلك شخصا سعيدا كل حياتك، هذا أمر مستحيل تماما، لكن يمكن من خلال مجموعة من النصائح وتطبيق مجموعة من الخطوات أن تجعلك أقرب إلى الشعور بالسعادة. استراتيجية تحقيق السعادة نأتي الآن على ذكر أهم الخطوات التي سترشدك إلى طريق السعادة الحقيقية: الطريق إلى السعادة # 1: لا تقلق اختر السعادة لا تربط سعادتك بأي شخص، أو بأي شيء، لا تنتظر من أحد أن يجعلك سعيدا، إصنع سعادتك بيديك أو بالأحرى بقوة إيمانك وإعتقادك، لا تجعل السعادة أمرا آخر غير الإيمان بأنك تستحق أن تعيش حياتك. أنت تستحق السعادة، إنك مميز وإنسان رائع، فكر بهذه الطريقة، كما تؤمن بضرورة أن تأكل حتى تبقى على قيد الحياة، عليك أن تؤمن بأنك مميز وتستحق السعادة، آمن بأنك سعيد وسوف تكون كذلك، لأن الأفكار والإعتقاد هو ما يؤثر على حالتك النفسية، ولكي تسيطر على حياتك وتكون إنسانا سعيدا عليك إذن بالإيمان بأنك سعيد ولا يمكن لأي شخص أن يجعلك غير ذلك.