قال الله عز وجل: { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون} [ المائدة / 89]. ونقول أخيرًا: إن الأفضل للوالدين الوفاء بأيمانهما، وهو يصب في تربية أولادهم تربية صالحة، والأولاد عندما يرون مخالفة اليمين يهون عندهم اليمين، وهم لا يعرفون حكم الحنث والكفارة، فإذا اضطر الوالدان للحنث فليخبروا أولادهم بحكم يمينهم وحكم الكفارة التي وجبت على من حنث في يمينه. والله أعلم.
الدرس (34) من التعليق على تفسير الجلالين؛ سورة المائدة؛ من الآية 89 حتى الآية 95 – قوله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ.. ) حتى قوله: (.. وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ).
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا. اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا. العنكبوت من الحيوانات الضعيفة، وبيتها من أضعف البيوت، فما ازدادت باتخاذه إلا ضعفا، كذلك هؤلاء الذين يتخذون من دونه أولياء، فقراء عاجزون من جميع الوجوه، وحين اتخذوا الأولياء من دونه يتعززون بهم ويستنصرونهم، ازدادوا ضعفا إلى ضعفهم، ووهنا إلى وهنهم اللهم بلغنا ليلة القدر بفضلك يا ذا الفضل والمنه ، ووفقنا فيها إلى كل خير ، وتقبل منا كل بر ، ولا تتوفنا إلا وأنت راض عنا يا ذا الجلال والإكرام. ❥اللھم إنّڪ عفوٌّ ڪريمٌ تُحبُّ العفوَ فأعفوا عنا❥ quran kareem القرآن الكريم صدقة جارية ليلة القدر يارب إن كانت هذه الليلة ليلة القدر فأرفع أسمائنا في صحائف العُتقاء من النار ، اللهُم إننا نستودعُك أدعيِة فاضت بها قلوبنا فإستجبها يارحيم. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد ﷺ ٢٧ رمضان ردد الآن "يارب إن كانت هذه الليله ليلة القدر فأكتب لنا فيها كل خير و يسر لنا كل عسر وابعد عنا كل شر واكتبنا من عتقائك في هذا الشهر واجعلنا مستجابي الدعوة، اللهم اكتب لنا من الاقدار أجملها يارب اجعلها ليلة جبر للقلوب جبراً يليق بكرمك ولطفك جبراً يداوي كل مامضى يالله. قال تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم. "
وفي "تفسير الطبري" عنها أيضًا قالت: "لا والله وبلى والله يصل بها كلامه" واللغو هو سقَطُ الكلامِ ويصدر من المرء في أثناء الحديث واستعجاله في المحاورة بغير قصدٍ إنما بطريق سبق اللسان أي لم يكن يريد قوله بالمرة فتراه يحلف ولا ينتبه فيقول مثلًا: والله سآتيك، عند قول صاحبه له زرني، أو والله سأفعل، عند طلب فعلٍ منه، وهكذا فإنَّ هذا لا حرج فيه لأنه جرى على اللسان بغير إرادة وترى من تلفَّظ بذلك لو قيل له: قد حلفت على كذا يقول: لم أنتبه أو يقول: لم أحلف لأجل أنه كان ذاهلًا حين قال ما قال. وبالتالي: لا ينعقد يمينه كما هو واضح في الآية أعلاه. سورة البقرة الآية"225" "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ". أما إن عقَد اليمينَ أي حلف يمينًا صحيحًا متعمِّدًا بأن حلف بالله أو بصفة من صفاته كأن يقول "والله" أو "حياة الله" انعقد يمينه، ولا ينعقد اليمين إلا إذا حلف بالله أو بصفةٍ من صفات الله كأن يقول: وحياةِ الله أو وقُدرةِ الله. فلا ينعقد إذا حلف بمخلوق بل أفتى الإمام الشافعي بأن الشخص إذا حلف بمخلوقٍ وقع في الكراهة الشديدة وأفتى الإمام أحمد بحرمة ذلك، وكذلك لا ينعقد إذا أتى باللفظ محرَّفًا كأن قال "واللا" من دون الهاء كحال أغلب الناس لأنه في حقيقة الأمر لم يحلف بالله بل حلف باسم آخر ليس هو في تعداد أسماء الله الحسنى وعليه بسبب هذا التحريف ذنبٌ.