هذا حديث غريب جدا ، تفرد به روح بن جناح هذا ، وهو القرشي الأموي مولاهم أبو سعد الدمشقي ، وقد أنكر هذا الحديث عليه جماعة من الحفاظ منهم: الجوزجاني ، والعقيلي ، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري ، وغيرهم.
البيت المعمور وهو الذي يعمر بكثرة غاشيته وهو بيت فيما ذكر في السماء بحيال الكعبة من الأرض يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون فيه أبدًا. ذكره في القرآن الكريم [ عدل] ذُكر في سورة الطور حيث أقسم الله به فقال تعالى وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ [1] ذكره في السنة النبوية [ عدل] حدث ابن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رجل من قومه قال قال نبي الله ﷺ: رفع الي البيت المعمور فقلت يا جبريل ما هذا قال: البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم. [2] وأخرج الطبري عن قتادة قال ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة لو خر لخر عليها يدخله سبعون ألف ملك كل يوم إذا خرجوا منه لم يعودوا، وأخرج الطبري أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: والبيت المعمور هو بيت حذاء العرش تعمره الملائكة يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون إليه.
تاريخ النشر: الأربعاء 26 رجب 1431 هـ - 7-7-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 137619 41174 0 400 السؤال هل عرش الرحمن على الكعبة أو حيال الكعبة وما معنى كلمة حيال؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالبيت المعمور هو الذي بحذاء الكعبة، وبحذاء العرش، كما سبق بيانه في الفتويين: 14859 ، 115174. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 60784. وكلمة (حيال) كمفردة عربية معناها إزاء. أو تلقاء وتجاه. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث (ما البيت المعمور ؟ قال : هو الضراح ، وهو ... ) من أخبار مكة للأزرقي. وقد قال الشيخ العثيمين في (لقاءات الباب المفتوح): البيت المعمور في السماء السابعة، وهو كما جاء في الحديث: "بحيال الكعبة" وحيال الكعبة هل معناه أنه فوقها؟ وهذا ليس بغريب، والله على كل شيء قدير، أو المعنى: بإزائها، بمعنى أنه كما تعمر الكعبة من أهل الأرض يعمر البيت المعمور من أهل السماء، الذي يهمنا أن البيت المعمور في السماء السابعة، وأنه يدخله في اليوم سبعون ألف ملك، هذا أهم شيء. اهـ. والله أعلم
جاء في صحيح البخاري أيضاً الرواية الثانية: «ثم رُفِعَ لِيَ البيتُ المَعْمُور، يدخلُه كلَّ يَومٍٍ سَبْعُونَ ألف مَلَك» دون زيادة. قال عبد العزيز بن باز هذا بيت عظيم في السماء السابعة فوق السماء السابعة على الكعبة في الأرض رأى إبراهيم مستندا إليه وهو على الكعبة لو سقط لسقط على الكعبة في السماء السابعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: يدخله كل يوم سبعون ألف ملك للتعبد ثم لا يعودون إليه كل يوم إلى يوم القيامة وهذا يدل على كثرة الملائكة وأنهم ملايين لا تحصى سبحان الذي خلقهم وأمر بخدمته وعبادته سبحانه وتعالى. وقال محمد بن صالح العثيمين البيت المعمور في السماء السابعة وهو كما جاء في الحديث بحيال الكعبة وحيال الكعبة هل معناه أنه فوقها وهذا ليس بغريب والله على كل شيء قدير أو المعنى بإزائها بمعنى أنه كما تعمر الكعبة من أهل الأرض يعمر البيت المعمور من أهل السماء الذي يهمنا أن البيت المعمور في السماء السابعة وأنه يدخله في اليوم سبعون ألف ملك هذا أهم شيء.
قال: " فإنه مسجد في السماء بحيال الكعبة لو خر لخر عليها يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم. جاء ذلك الحديث في تفسير بن كثير للآية 4 من سورة الطور، ويؤكد علماء الدين على كوننا لا نطوف وحدنا في الأرض فهناك من يطوف حول البيت المعمور من الملائكة، حيث تعد الكعبة المشرفة صورة مصغرة عن البيت المعمور. لماذا سمي البيت المعمور بهذا الاسم؟ سبب تسمية البيت المعمور يرجع إلى أنه عامرًا باستمرار بالملائكة فكل يوم يدخله 70, 000 من الملائكة ليتعبدون به ويطوفون حوله ولا يخرجون منه بعد ذلك بل ينضم لهم في اليوم التالي سبعون ألفًا آخرين من الملائكة وهكذا طول الوقت منذ أن خلقه الله عز وجل. حتى أن يعتقد بان البيت المعمور هو بيت الحرام فإنه يرجع سبب التسمية إلى كونه معمور بالحجيج والمعتمرين دائمًا يدور الكثير من الأسئلة في أذهاننا عن البيت المعمور ولم نجد لها أي إجابة سوى أن الله سبحانه وتعالى أعلم ومنها متى بني البيت المعمور؟ من بني البيت المعمور ؟ فلا يمكننا أن نمجد الإجابة المحددة لهذه الأسئلة فإننا لا نعلم الكثير عن خلق الله فهناك الكثير من الغيبيات منها حجم كرسي العرش فكيف لنا أن نتخيل حجمه عند النظر إلى حكم الأرض وحكم السموات.
و الرأي الراجح هو إن الكعبة المشرفة سبق أن بنتها الملائكة بأمر من الله عز وجل وقبل نزول آدم عليه السلام إلى الأرض، والمعلوم أن الملائكة كانت تطوف حول الكعبة حتى هبوط آدم وحواء إلى الأرض. فضل البيت العتيق فضل البيت العتيق"الكعبة" كبير في الإسلام، فهو المكان الوحيد الذي أمر الله سبحانه وتعالى بالطواف به من أجل العبادة والتقرب لله، في حين أن الطواف بأي مكان آخر يعد شرك بالله، كما أنها القبلة التي يصلي في إتجاهها كل المسلمين من كل أنحاء العالم، وهي أيضا في بقعة حرم الله القتال فيها، كما أنها أول بيت وضع على الأرض بغرض العبادة، ويحتوي على الحجر الأسود والذي هو من أحجار الجنة. كما أن زيارة البيت العتيق قاصدا الحج لله والطواف ببيته بغرض العبادة، فله بكل خطوة حسنة، كما تمحى عنه بكل خطوة سيئة، وأيضا بعد الطواف والحج يعود كيوم ولدته أمه، حيث يغفر له ما تقدم من ذنب، كما أن أجر الطواف بالبيت الحرام يعادل أجر عتق رقبة. قال تعالى: " وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ " البقرة الأية 125. قال تعالى "وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" سورة الحج الأية 26.