[ ص: 44] حكيم بن حزام ( ع) ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، أبو خالد القرشي الأسدي. أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه. وغزا حنينا والطائف. وكان من أشراف قريش ، وعقلائها ، ونبلائها وكانت خديجة عمته ، وكان الزبير ابن عمه. حدث عنه: ابناه هشام الصحابي وحزام ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وسعيد بن المسيب ، وعروة ، وموسى بن طلحة ، ويوسف بن ماهك ، وآخرون. وعراك بن مالك ، ومحمد بن سيرين ، وعطاء بن أبي رباح ، فأظن رواية هؤلاء عنه مرسلة. وقدم دمشق تاجرا. قيل: إنه كان إذا اجتهد في يمينه ، قال: لا والذي نجاني يوم بدر من القتل. قال إبراهيم بن المنذر: عاش مائة وعشرين سنة. وولد قبل عام الفيل بثلاث عشرة سنة. [ ص: 45] وقال أحمد بن البرقي: كان من المؤلفة ، أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من غنائم حنين مائة بعير ، فيما ذكر ابن إسحاق. وأولاده هم: هشام ، وخالد ، وحزام ، وعبد الله ، ويحيى ، وأم سمية ، وأم عمرو ، وأم هشام. حكيم بن حزام| قصة الإسلام. وقال البخاري في " تاريخه ": عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام. قلت: لم يعش في الإسلام إلا بضعا وأربعين سنة. قال عروة عمن حدثه: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا حكيم ، إن الدنيا خضرة حلوة قال: فما أخذ حكيم من أبي بكر ، ولا ممن بعده ديوانا ولا غيره.
وشهد حكيم مع المشركين بدرًا، وتقدم إلى الحوض، فكاد حمزة أن يقتله، فما سحب إلا سحبًا بين يديه، فلهذا كان إذا اجتهد في اليمين يقول: "لا والذي نجاني يوم بدر". ولما ركب رسول الله صلى الله ليه وسلم إلى فتح مكة ومعه الجنود، خرج حكيم وأبوسفيان يتجسسان الأخبار، فلقيهما العباس، فأخذ أبا سفيان، فأجاره وأخذ له أمانًا من الرسول، وأسلم أبو سفيان ليلتئذ كرهًا. ومن صبيحة ذلك اليوم أسلم حكيم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم "حنين"، وأعطاه مائة من الإبل ثم سأله فأعطاه، ثم سأله فأعطاه، ثم قال: "يا حكيم إن هذا المال حلوة خضرة، وإنه من أخذه بسخاوة بورك له فيه، ومن أخذه بإسراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع". فقال حكيم: "والذي بعثك بالحق لا أرزأ بعدك أبدًا، فلم يرزأ أحدًا بعده، وكان أبو بكر يعرض عليه العطاء فيأبى، وكان عمر يعرض عليه العطاء فيأبى فيشهد عليه المسلمين، ومع هذا كان من أغنى الناس". ومات الزبير بن العوام، يوم مات، ولحكيم عليه مائة ألف، وقد كان بيده حين أسلم الرفادة ودار الندوة فباعها بعد من معاوية بمائة ألف. هشام بن حكيم - ويكيبيديا. وكان حكيم اشتري دار الندوة في الجاهلية بكمية من الخمر، فلما باعها وتصدق بثمنها في الإسلام، قال: ولأشترين بها دارًا في الجنة، أشهدك أني قد جعلتها في سبيل الله، وهذه الدار كانت لقريش بمنزلة دار العدل،- وزارة العدل- وكان لا يدخلها أحد إلا وقد صار سنه أربعين سنة، إلا حكيم بن حزام فإنه دخلها وهو ابن خمس عشرة سنة.
[ ص: 51] الأصمعي: حدثنا هشام بن سعد صاحب المحامل ، عن أبيه قال: قال حكيم بن حزام: ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها. قال الهيثم ، والمدائني ، وأبو عبيد ، وشباب: مات سنة أربع وخمسين - رضي الله عنه. وقيل: إنه دخل على حكيم عند الموت وهو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك. حكيم بن حزام بن خويلد. وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس ، كبير الشأن. يبلغ عدد مسنده أربعين حديثا ، له في " الصحيحين " أربعة أحاديث متفق عليها.
قوله: "أوساخ الناس": يخرج من الأيدي حالة الصرف، كما يخرج الأوساخ، ويحتمل أنه قاله، لأنه كان مال الصدقة. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غيرَ حماد بن سلمة، فمن رجال مسلم، وهو ثقة. وأخرجه الشافعي في "مسنده" ٢/١٥٤-١٥٥ (ترتيب السندي) ، والطبراني في "الكبير" (٣١١٧) مختصراً من طرق عن حماد بن سلمة، به. وقد سلف برقم (١٥٣١٤).
فأجَابَه: أَقْرَأَنِيها رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فكذَّبه عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه وقال له: إنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قدْ أَقْرَأَنِيهَا على غيْرِ ما قَرَأْتَها!