قصة إسلام خالد بن الوليد في أيّ سنة أسلم خالد بن الوليد؟ ابتدأت قصة إسلام خالد بن الوليد بعدَ صُلحِ الحديبية بين المُسلمينَ وقريش، كان قد أسلم أخٌ لهُ واسمهُ الوليد، فلمَّا دَخلَ رسول الله مكة المكرمةَ لأداءِ عُمرةِ القضاءِ، التقى بأخيهِ، فسألَهُ عن خالد، وكان جوابُ أخيهِ أنَّ اللهَ قادرٌ على أن يأتي به، فتركَ لهُ رسول اللهِ من الكلامِ ما يُوصلهُ لَهُ مع أخيهِ يَدعوه بمضمونِهِ للإسلامٍ. [١] فخرجَ الوليد يبحثُ عن أخيهِ خالد لِيُخبرَهَ بسؤالِ رسولِ الله عنهُ، فلم يجدهُ فتركَ لهُ رسالةً، يدعوهُ بها للدخول في الإسلام، ويبلغهُ قولَ رسولِ الله فيهِ، وقالَ لهُ في آخرِ الرسالة: "فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه، فقد فاتتك مواطن صالحة" ، وفكرةُ الدخول في الإسلام لم تكن جديدةً لدى خالد بن الوليد، فعندَما رأى ما في الرسالةِ فرحِ بكلامِ رسولِ الله عنهُ، وذهبَ إلى رسول الله، معلنًا إسلامَهُ، وهو بصُحبةِ عمرو بن العاص. [١] فكانت بدايةُ قصة إسلام خالد بن الوليد ، في صفر من السنةِ 8 للهجرةِ ، قبل أن يفتَحَ المُسلمون مكة بستةِ أشهر، وكان يرى رؤيا في منامِهِ قبلَ ذلك، أنَّهُ في مكانٍ ضيقٍ، ويخرجُ منهُ لأرضٍ واسعةٍ خضراءَ، ولمّا ذَكَرَ رؤياهُ لأبي بكرٍ الصديق وهو في المدينةِ قال له: "هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك"، [٢] وكانت أولُ غزوةٍ لَهُ مع المسلمين هي غزوةُ مؤتة ، وحملَ فيها رايةَ المُسلمين، وفيها لُّقِبَ بسيفِ الله المسلول.
فقال: «مثله جهل الإسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره» فاستدرك يا أخي ما قد فاتك فقد فاتتك مواطن صالحة. قال: فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الإسلام، وسرني سؤال رسول الله ﷺ عني، وأرى في النوم كأني في بلاد ضيقة مجدبة، فخرجت في بلاد خضراء واسعة، فقلت: إن هذه لرؤيا. فلما أن قدمت المدينة قلت لأذكرن لأبي بكر. فقال: مخرجك الذي هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه من الشرك. قال: فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله ﷺ قلت من أصاحب إلى رسول الله ﷺ؟ فلقيت صفوان بن أمية فقلت: يا أبا وهب أما ترى ما نحن فيه، إنما نحن كأضراس وقد ظهر محمد على العرب والعجم، فلو قدمنا على محمد واتبعناه فإن شرف محمد لنا شرف، فأبى أشد الإباء فقال: لو لم يبق غيري ما اتبعته أبدا، فافترقنا وقلت: هذا رجل قتل أخوه وأبوه ببدر. فلقيت عكرمة بن أبي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان بن أمية. فقال لي مثل ما قال صفوان بن أمية. قلت: فاكتم علي. قصة إسلام خالد بن الوليد.. ما يقوله التراث الإسلامى - اليوم السابع. قال: لا أذكره. فخرجت إلى منزلي فأمرت براحلتي، فخرجت بها إلى أن لقيت عثمان بن طلحة فقلت: إن هذا لي صديق فلو ذكرت له ما أرجو، ثم ذكرت من قتل من آبائه فكرهت أن أذكره، ثم قلت: وما علي وأنا راحل من ساعتي، فذكرت له ما صار الأمر إليه.
وأن ذلك يتحقق بالإسلام، والاهتداء بهدى الله، والسير على ما أمرنا به ديننا الحنيف. تعلم هذه القصة الأجيال معنى الشجاعة، والإقدام، والبطولة، فخالد بن الوليد مثالًا عظيمًا. قصه اسلام خالد بن الوليد. وقدوة علمتنا فنون الحرب في القتال، وكيف كان يضع خطط منظمة، بنظرة ثاقبة. كذلك تعلمنا القصة أن الدين الإسلامي هو الممر، الذي نعبر به من حياتنا الدنيا، إلى الآخرة. المؤمن الحق هو من يعمل الأعمال الصالحة، طمعًا في أن ينال رضا الله عز وجل عنه. وأن يكون الهدف من الحياة هو كسب رضا الله عز وجل عن أعمالنا. جديرًا بالذكر، أن قصة إسلام خالد بن الوليد أوضحت لنا أن الشخصيات الإسلامية كان لهم دورًا هامًا في الجانب العسكري، ومن أبرزهم خالد بن الوليد، الذي سيظل قدوة لنا، وسيظل التاريخ يذكر مواقفه الكبيرة في معارك التاريخ الإسلامي.
سيف الله المسلول.. من هو خالد بن الوليد خالد بن الوليد.. قصة اسلام خالد بن الوليد. يعتبر قائدا عبقريا الذي لا تزال خططه الحربية في معاركه مثار إعجاب الشرق والغرب، وكان خالد قبل أن يسلم يحارب الإسلام والمسلمين، وقاد جيش المشركين يوم أحد، واستطاع أن يحوِّل نصر المسلمين إلى هزيمة بعد أن هاجمهم من الخلف، عندما تخلى الرماة عن مواقعهم إسلام خالد بن الوليد وظل خالد على شركه حتى كان عام الحديبية، فأرسل إليه أخوه الوليد بن الوليد كتابًا، جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فأني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام، وعقلك عقلك!! ومثل الإسلام لا يجهله أحد، وقد سألني رسول الله عنك، فقال: (أين خالد؟) فقلت: يأتي الله به، فقال رسول الله: مثله جهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين كان خيرًا له. فاستدرك يا أخي ما فاتك، فقد فاتك مواطن صالحة فلما قرأ خالد كتاب أخيه، انشرح صدره للإسلام، فخرج فلقى عثمان بن طلحة، فحدثه أنه يريد الذهاب إلى المدينة، فشجعه عثمان على ذلك، وخرجا معًا، فقابلهما عمرو بن العاص، وعرفا منه أنه يريد الإسلام أيضًا، فتصاحبوا جميعًا إلى المدينة؛ وكان ذلك في نهاية السنة السابعة من الهجرة، فلما قدموا على النبي رحب بهم، فأعلنوا إسلامهم، فقال صلى الله عليه وسلم لخالد: قد كنت أرى لك عقلاً رجوت ألا يسلمك إلا إلى خير [ابن سعد].