﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [التوبة: 103]. والأموال التي تجب فيها الزكاة هي: 1- الأثمان: وهي الذهب والفضة. قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كَانَتْ لَكَ مِائَتَا دِرْهَمٍ وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ، فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ - يَعْنِي: فِي الذَّهَبِ - حَتَّى يَكُونَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا، فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ" [4]. 2- بهيمة الأنعام: وهي الإبل، والبقر، ويشمل الجاموس، والغنم وتشمل المعز [5]. فرضت زكاة الفطر مع رمضان في السنة الهجرية. 3- الخارج من الأرض: أي: الزروع. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [البقرة: 267]. ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141].
4️⃣مقدارها: تخرج صاعاً من بر أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من رز أو صاعاً من غالب طعام قوت أهل البلدة وهو مذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، والصاع من البر والدقيق يساوي أربعة أمداد وقدر المد هو حفنة بيدي إنسان معتدلة، أي اثنين كيلو ونصف، مع مراعاة زيادات وزن الأصناف البقية، كالأرز والتمر.
فقالت أمامة الزيدية في ذلك: تُكذِّب دين الله والمرءَ أحمدا لَعمرُ الذي أمْناكَ أنْ بئس ما يُمني حباك حَنيفٌ آخر الليل طعنةً أبا عُفَكٍ خُذْها على كَبْرَةِ السِّنِّ [10] 15- وفي شوال من هذه السنة: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنى سُليمٍ حتى بلغ الكُدْر. قال ابنُ إسحاق - رحمه الله -: فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة - أيْ بعد بدر- لم يقم بها إلا سبع ليالٍ حتى غزا بنفسه يُريدُ بني سليم. قال ابنُ هشام - رحمه الله -: واستعمل على المدينة سباعَ بن عُرْفُطَة الغِفاريَّ، أو ابن أُمِّ مكتوم. فرضت زكاة الفطر مع رمضان في السنة الهجرية - تلميذ. قال ابن إسحاق - رحمه الله -: فبلغ ماءً من مياههم يُقالُ له الكُدْر فأقام عليه ثلاث ليالٍ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدًا، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة، وأُفْدي في إقامته تلك جُلُّ الأُسارى من قريش [11]. الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية) [1] "البداية والنهاية" 3/371. [2] متفق عليه: أخرجه البخاري (1503)، ومسلم (984). [3] حسن: أخرجه أبو داود (1609)، وابن ماجة (1827)، وحسنه الألباني. [4] صحيح: أخرجه أبو داود (1570)، وأحمد (915)، وصححه الألباني. [5] ولها تفصيل في كتب الفقه.