لحن السنباطي الأغنية بلحنٍ مرح خفيف يختلف عن أسلوب تلحين الأغاني الدينية التي اعتاد تلحينها بدءاً من قصائد «نهج البردة»، و«سلوا قلبي» عام 1946، والتي كان أسلوب تلحينها شبيهاً بالابتهالات الدينية. أما قفلة الأغنية فلحنها لا يعتمد كثيراً على التكرار المعتاد العمل به في الأغاني العربية، بل يتعمد على غناء القفلة بشكل متصل إلى أن تصل أم كلثوم إلى ذروة الأداء التي تحوز على إعجاب الجمهور، مثل الجملة التي في المقطع الأول التي تقول: واحد مفيش غيره... ملا الوجود نوره دعاني لبّيته... لحد باب بيته وأمّا تجلاّلي... بالدمع ناجيته يقال أن هناك تسجيل لهذه الأغنية من تلحين وغناء زكريا أحمد (الذي توفي عام 1961) [2] لحن زكريا أحمد هذه الأغنية من مقام البستة نيكار عام 1946 مع تغيير طفيف في كلماتها ولم تغنها أم كلثوم بل الأغنية مسجلة بصوته. [ بحاجة لمصدر] غنت أم كلثوم هذه الأغنية في 3 شباط (فبراير) عام 1971 وهي مسجلة على أسطوانة صوت القاهرة عام 1972.
كل فترة زمنية حملت لأم كلثوم مساحة خاصة تتحرك فيها درجاتها الصوتية ففي بداياتها امتلكت أم كلثوم بكر الحنجرة البراقة النافذة للروح والمقلدة بشكل حرفي تردادي يشبه أصوات معلميها من المشايخ لكن بصوت فتاة. وهذا يشكل صعوبة كبيرة جدا لأن العمل الغنائي حين يكتب لرجل يكتب بغير الدرجات الصوتية التي تكتب للمرأة، لكن هذا غير موجود في عالم الأغنية العربية، فكان الملحن يبدع اللحن وعلى الصوت رجالي أم نسائي إيجاد الوسيلة لغناء هذا العمل عدا بعض التجارب التي على رأسها أم كلثوم والتي شكلت من اسمها ثقلا قادرا على الاختيار وطلب التغيير من الملحنين. وبالتالي لم تكتف أم كلثوم بالمساحة الصوتية التي منحها الله لها ولم تكتف بأن يرافقها ويبدع لها ومن أجلها أعظم الشعراء والملحنين والموسيقيين ولم تعترف بالتغيرات التي طرأت بحكم السنين على حنجرتها، بل خلقت من هذه التغيرات أشكالا أدائية جديدة جعلت من أسلوبها مدرسة حقيقية للغناء والاستفادة من كل مراحل الصوت، من الحاد الذي يقع في منطقة السوبرانو إلى الأصوات التينور الوسطى والأصوات الغليظة في الباص. ان أم كلثوم امتلكت مشروعا متكاملا كانت فروعه الصوت العظيم والألحان التي لم تكتب لغيرها والقصائد التي لم تترك مفردة في الحب والوطن والقوة والرومانسية والضعف الإنساني إلا وتغنت بها، لكن حلم اليقظة المتواصل في خلق هوية أمة وثقافة شعب عبر الأغنية وخلق قيمة عالية للمغنى في المجتمع أصبحت بذلك مرجعا لا في بال العشاق وقاموس العشاق الكبير الذي تغنت به، بل أيضا عند دارسي الغناء الشرقي ومتعلمي المقامات والسلالم العربية الشائعة وغير الشائعة، وكذلك بحر من الإيقاعات التي تنوعت عليها ألحانها.
أم كلثوم - القلب يعشق كل جميل 1 - YouTube
ثانيا: لتستحوذ على قلب الصحافة العربية والإعلام العربي منذ ظهورها في ساحة الغناء مرورا برحيلها وليس انتهاء بأيامنا هذه. إحدى ميزات حنجرة أم كلثوم هي عرض النغمة الواحدة وأعني بذلك أنها حينما تؤدي أيا من درجات السلم الموسيقي فأنها تقولها بذبذبات متكاملة كفيلة بأن تملأ الأذن في حد ذاتها، وكطبيعة بشرية (فسيولوجية) فإن تغييرات تطرأ على الحنجرة منذ سن الطفولة والمراهقة أي فترة سن البلوغ وبعد ذلك منتصف العمر ومن ثم دخول مرحلة ما بعد الخمسين عاما حيث يتغير الصوت عبر هذه المراحل بمعدل أربع إلى خمس سنوات في حالة التمرين المتواصل وهناك تغيرات أسرع تطرأ على الحنجرة في حالة غياب التمرين المتواصل. أم كلثوم صاحبة الشخصية الخاصة والمستقلة بل صاحبة البصمة التي لا تنسى لم تشأ أن تقبل بهذه الفرضية التي يمليها الزمن على الجميع واختارت لنفسها منهاجا في التدريب شبه سري كي تحافظ على النقاء والوضوح وسلامة النطق والحساسية في الأداء وخلطت هذه المكونات بالموهبة والخبرة ولحظات الألق لتعانق فيها آذان مستمعيها في كل مكان. المفصل المهم في حياة أم كلثوم وفي تكوينها الصوتي ـ كما هو معروف ـ انبثق من الفائدة الكبيرة التي تشربت بها عبر شيوخ التجويد في القرآن الكريم وأساطين الطرب الذين استخدموا في بدايات القرن تكنيكا واحدا هو تفخيم الصوت عبر تجاويف الجمجمة وهناك تقسيمات لخروج الصوت من الجسد وهناك ما يخرج من منطقة الحجاب الحاجز وهذا ما يستخدم في الغناء الأوبرالي وأيضا يستخدمه الرضيع في الإعلان عن احتياجاته بصرخة مدوية لا يمكن أن تصدر عن الحنجرة بل من منطقة الحجاب الحاجز التي تشبه صندوقا صوتيا.
انتقد فيها حياة الشعب المصرى حتى أن الكاتب الساخر محمود السعدني كتب عنه يقول: لم يبهرنى فنان مثله كان يكتب بقلم رصاص أشد فتكا من الرصاص، وقال أمير الشعراء: أخاف على الفصحى من بيرم وأزجاله. أشعاره وأفلامه يقدم بيرم التونسى نفسه في أشعاره فيقول: الأصل تونسى والدم مصري والظرف حصرى والجينات والعقل عصري، أنا المصرى كريم العنصرين.. بنيت المجد في الأهرامين. كتب بيرم التونسى للسينما عدة روايات منها:رابحة، عزيزة ويونس، شهرزاد، ليلة من ألف ليلة، طباخة بريمو، سفينة الغجر، بنت السلطان بالاشتراك مع صلاح جاهين. كما قدم أوبريتات منها: الشيخ متلوف، الباروكة، مدام بترفلاى، والإذاعة قدم صورا غنائية منها الظاهر بيبرس،ملحمة محمد على، بنت بحرى، بنت البادية. بالإضافة الى فوازير رمضان وأكثر من 432 أغنية غنت من اشعاره سيدة الغناء أم كلثوم 30 أغنية منذ تعاونا عام 1941 في اغنية ( كل من يعشق ياعذابه)، ونهاية بأغنية ( القلب يعشق كل جميل) مرورا بـ أنا في انتظارك مليت، هوه صحيح الهوى غلاب، الأولة في الغرام وغيرها. تكريم ورثاء في عام 1960 منح الرئيس جمال عبد الناصر بيرم التونسى جائزة الدولة التقديرية في الأدب ورحل عام 1961.
أم كلثوم القلب يعشق كل جميل - YouTube