تحميل كتاب نهديات السيدة واو للكاتبة وفاء بوعتور pdf - YouTube
تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2021 21:17 GMT تاريخ التحديث: 26 أكتوبر 2021 2:35 GMT أثار الإعلان عن إصدار ديوان شعري جديد للشاعرة التونسية وفاء بوعتور، يحمل عنوان "نهديات السيدة واو"، جدلًا واسعًا وانتقادات للمحتوى ولطريقة طرحه، وصلت حدّ اتهام الشاعرة بطرح خطاب حافل بإيحاءات جنسية "مقحمة"، وفق منتقديه. ومنذُ إعلان الشاعرة بوعتور عن ديوانها الشعري الجديد ومشاركته المرتقبة في معرض تونس الدولي للكتاب، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدوينات انتقدت هذا الخيار في كتابة النص وفي صورة غلاف الكتاب، فيما رحّب آخرون بهذه التجربة المغايرة، وفق قولهم. كتاب نهديات السيدة واو وفاء بوعتور. وبحسب نقاد، فإن الكتاب يحمل كثيرا من الذاتية والنرجسية من حيث مضمونه وتصميمه وعنوانه المنسوب إلى صاحبته والحرف الأول من اسمها، فضلا عن صورتها الشخصية على صفحة الغلاف، على عكس المعتاد في أغلفة الدواوين الشعرية. وكتبت الشاعرة على صفحتها على "فيسبوك" قائلة: "شطحتي (رقصتي) الثّانية من "نهديّات السّيّدة واو" تتوثّب للحياة، وستكون بإذن اللّه حاضرة في معرض تونس الدّولي للكتاب، شكرًا لا يكلّ ولا ينفد لمهندس التّوضيب الدّاخلي والخارجي صديقي المصمّم الحِرّيف معزّ السّكّوحي.. شكرًا لنهدي المولود من فم الشّعر، شكرا لأبٍ بارَكَني وبَسْمَلَ وألقى بيَ في جُبّ اللّغة، شكرًا لكلّ أصدقائي القرّاء بلا استثناء الدّاخل منهم للصّلاة أو الاستمناء، بكم يلتئم طين الوجود والمعنى والحُلم".
في حين، اعتبر البعض الآخر، أن الشاعرة تقصدت كتابة ديوانها بهذه الطريقة بهدفٍ ربحي وزيادة عدد المتابعين لها. ردّ الشاعرة وبسبب الجدل حول الديوان، شاركت "بوعتور" منشور لها على صفحتها في فيسبوك، قالت فيه: «أتعرض إلى حملة تشويه شعواء، مشاركات مشبوهة لمناشيري، وضغط كبير على الصّفحة، لا أستطيع التّحكّم». وأشارت في منشورٍ آخر، إلى أنه ثمّة صفحات وبروفايلات مستعارة تنتحل هويّتها وتحرّف ومضات من جدارها لتشتغل بها إعلاميّا وتجاريّا مع صوري وغلاف الكتاب. كتاب نهديات السيدة واو بقلم الكاتبة وفاء بوعتور قريباً. رابط مختصر: انسخ الرابط كلمات مفتاحية لا يوجد كلمات مفتاحية لهذه المقالة صحفيةٌ سوريّة، مهتمة بقضايا المرأة والطفل ومتابعة القضايا الاجتماعية والسياسية، مُحرّرة في قسم المرأة بموقع (الحل نت).
الظاهرة مثيرة للنفور لدى البعض لأنّها تحطيم لصورة "السيدة العفيفة المتحشمة" التي تُخفي جسدها وشعرها وتربيّ عائلة وتُدرّس قسما من اليافعين. البعض يعتبر ذلك نفاقا، للتضاد بين نمط حياة السيدة وبين نصوصها التي تتناول الجنس بأسلوب حاد وصارخ. اخرون يعتبرون ذلك اعتداءا على رُقيّ الشعر بالصور الخليعة الغارقة في حيوانية الجنس، اخرون يرون أنّ الايروتيكا ترف فكريّ غير ضروريّ، يُغرقنا في الاستهلاكية المبتذلة للجسد والجنس والمرأة. مقتطفات نهديات السيدة واو Archives - طرطوس اليوم. حتّى أكثر القراء تقدمية توجس من شاعرة متحجبة تكشف عمّا وراء الحجاب من عوالم مسكوت عنها! باعتبار أنّ قمع الجسد بغطاءه وضع جدارا بينهُ وبين الجنس وطرد منهُ الرغبات وأبدلها بالتقوى، كأنه يوجد فوهة بين الجسد التقيّ وبين الجسد الراغب والمرغوب فيه، لتأتي السيدة واو، بجمل قصيرة مبتذلة خالية من الصور الشعرية المعقدة وتحطّم هذا التصور المثالي عن النساء المحجبات اللواتي وضعن أنفسهن في شكل من القولبة المثالية والإكراه المزيّـن بأخلاق مزيفة، وتكسر هذا التابو الذي حان وقتُ كسره، ربما بشعر رديئ، أو طريقة فظّة وفجة، ربما في ثوب أفغانو-خليجيّ أسود قاتم، لكنها بداية ما. السيدة واو- تنشر صورا دون حجاب تارة، ثم صورا محتشمة.
لماذا اخترتِ هذا النّوع من الأدب؟ وكيف تردّين على من يرون أنّ من يكتب هذا النّوع من الأدب يقصد إلى الشهرة والأضواء؟ لا أحبّذ خنق أو اختزال أو تحنيط أدبي عمومًا وهذه التّجربة الشّعريّة خصوصًا في خندقة النّوع. نهديّات السّيّدة واو رؤية أدبيّة ناضجة الوعي، متفرّدة، ونادرة الحدوث والتكرّر لقضايا الحبّ والجنس والدّين والسّلطة والوطن والجمال والحرّيّة والحياة والكونيّات، ولا يخطر لي أنّ أردّ على من يعتبرني أنتحي هذا النّهج في الكتابة على سبيل الشّهرة والأضواء قبل أن أتأكّد من مضاجعته للكتاب.
هذه الجرأة في الكتابة الإبداعية، قابلتها جرأة أخرى تجسّدت في تخيّرها لكلمة "واو" الحاملة لدلالات الاستحسان وشدّة الإعجاب بشيء ما. واللّافت للنظر في الشكل الخارجي للدّيوان، صورة الغلاف التّي كانت آية في الإبداع: الرأس ثابت في مكانه، ومتأخّرٌ قليلا، لكنّه ظلّ شامخا إلى أعلى. والعينان جميلتان جدّا، تختزلان الجمال الساحر الذّي تتميّز به المرأة العربية منذ القدم. الشّفتان ملّونتان بالأحمر الآجري الرّامز إلى الثّورة والغضب. النّهدان بارزان كأنّهما فرخي حمام تعبا من السّجن داخل القفص، فحاولا الطيران بحثا عن الحرية. فهما يريدان الطيران بعيدا والتحليق عاليا في فضاء أرحب. إنّ صورة الغلاف ههنا ، تبدو صورة موغلة في الرّمزية، يمكن أن تُقرأ دلالاتها من زوايا كثيرة، فهي ربما تحيل على إمرأة شامخة، ساعية للسموّ بأفكارها و جمالها وجسدها إلى مراتب أعلى تسعى كلّ إمرأة طامحة للوصول إليها. إنّ الجسد الأنثوي المحرّك لشهوة الرّجل، و المثير لغرائزه، يمكن أن يكون أيضا – في نظر وفاء بوعتور – جسدا ثائرا ضد التطرّف والإرهاب، و متحديا للعادات والتقاليد البالية. ويمكن أن يكون كذلك، جسدا مفكّرا ومثقّفا، ممّا يجعله شامخا إلى الأبد.