يعني مثلاً قول الله : وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187]، "اشربوا" هنا لبيان الحكم أنه يجوز لك أن تأكل في ليلة الصيام إلى الفجر، وإلا فالناس ما يحتاجون إلى من يحثهم على الأكل، وكذلك في المعاشرة، فُسر قوله -تبارك وتعالى: وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ قيل: الولد بالجماع، فهنا ما قال: جامعوهن، لا، وإنما قال: وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ ، إن كان حمل على هذا المعنى مع أنه قيل فيه غير هذا. فالمقصود أن مثل هذه الأشياء تأتي إما على سبيل الامتنان، أو التعليم والإرشاد وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ [الأعراف:31]، أو نحو هذا، لكن الناس ما هم بحاجة إلى من يقول لهم: إذا ما أكلتم سيصيبكم عذاب أليم، ولابد تأكلون، ويجب عليكم أن تأكلوا، واتقوا الله في الأكل، كلوا، فمثل هذه القضايا ما يؤكد الشارع عليها، وإنما الأشياء التي قد تتفلت النفوس عنها هي التي يأمر بها ويحث عليها. وذكر حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: لو كنت آمراً أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها [1].
ما أعلمه هو ما تقوله وكالات الأنباء"، ثم اتصلت بأحمد خطاب، وهو مسؤول الأمن في صالة كبار الزوار في المطار، وقلت له غاضباً: "عليكم أن تخرجوا لي الإمام موسى الصدر من تحت الأرض وإلا فسوف أعدمكم جميعاً"، وهذا ما قاله خطاب في صفحته على "فيسبوك". وبعد ذلك، علمت أن القذافي طلب من أجهزة الأمن أن تختار شخصاً بحجم وطول الإمام الصدر، ليتقمص شخصيته ويلبس ملابسه ليغادر إلى روما. وبالفعل رشحت له أحد الضباط وهو برتبة عقيد في الأمن الداخلي اسمه إمحمد علي المبروك الرحيبي. وفي هذا السياق، أذكر أن الأخ معمر، خلال لقاءاتي معه، كان يقول لي دائماً إنه يرفض ويعارض بشدة أن تتولى شخصية شيعية إيرانية زعامة الشيعة العرب في لبنان أو العراق، وكان يقول: "الإمام الصدر هذا إيراني، وإنه مدسوس في الطائفة الشيعية، وإن قيادة الشيعة في العالم العربي يجب أن تكون قيادة عربية". أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن " إندبندنت عربية "
الراوي: عبدالله بن أبي أوفى المحدث: شعيب الأرناؤوط المصدر: تخريج المسند الجزء أو الصفحة: 19403 حكم المحدث: جيد