أضيف بواسطة نجم رضوان في مواضيع متجددة, شعراء وقصائد إنّما الأيّامُ تَمْضي مُسْرعَة فاغْتنمْها في مفيدٍ لا دَعَة ليستِ الرّاحةُ تأتي ههنا فاحزمِ الآنَ جميعَ الأمتعَة ما مضى ليس يعودُ فانتهزْ ما سيأتي، واهجرنْ عيشَ السَّعَة هذهِ الدُّنيا ستَفنى عاجلاً لا تكنْ يا صاحِ فيها إمّعَة طالما أنتَ هنا في قيدها طلّقِ الأهواءَ حالاً أربعَة واطلبِ العلمَ ففيهِ لذّةٌ فالّذي يطلُبُهُ ما ضيّعَهْ #زيدمظفر
يقول الرسول الكريم "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم": "لا تكونوا إمَّعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنَّا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا" [أخرجه الترمذي]. ولقد خلق الله تعالى الإنسان، وكرَّمه. لا تكن امعه ان احسن الناس. {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [سُورة "الإسراء" - الآية 70]، ومن تمام كرامة الإنسان، أن يحفظ على نفسه عقله، وليس هناك انتهاك لعقل الإنسان وقيمته، والذي هو مِن أهم مظاهر تكريم الخالق عز وجل للإنسان؛ من أن يدور الإنسان هنا وهناك، يسمع ويحدِّث، ويتبع هذا بغير علم وفهم، حتى ولو كان في ذلك تهلكته. هذا السلوك من الإنسان ينزل به إلى درك البهيمية، ويجعله تابعًا، مثل الأنعام، وهو ما يتناقض مع تكليف الإنسان بالأمانة العظمى، وهي القيام بعقيدة التوحيد، وأخْذُها بحقها؛ حيث العقل والحرية هما مناطا التكليف، وهذا السلوك من الإنسان، يلغي عقله، ويجعله أسيرًا لآخرين. وهو سلوك ذمَّ فيه القرآن الكريم، واستخدم فيه رب العزة سبحانه، ذات هذا الوصف؛ الدواب والأنعام، وقال إن هؤلاء يعرضون أنفسهم لخطر الضلال، إذا ما كان من يتبعونهم، ضالون مضِلُّون، وبالتالي؛ سيكون جزاؤهم الندامة والعذاب في الآخرة.
- لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ: إن أحسنَ النَّاسُ أحسنَّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النَّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا. الراوي: حذيفة بن اليمان | المحدث: الترمذي | المصدر: سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم: 2007 | خلاصة حكم المحدث: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه لقدِ اهْتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ بِبِناءِ الشَّخْصيَّةِ المُسْلِمةِ على التَّمَيُّزِ واسْتِخْدامِ العَقْلِ والحِكمةِ، وعدَمِ التَّقليدِ الأعمَى، وعَدَمِ اتِّباعِ كلِّ ناعِقٍ، أو السَّيْرِ خَلْفَ النَّاسِ دُون رَوِيَّةٍ.
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذُب في الآخرين. إن هذا هو العذاب الدائم، وكثيرٌ هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتِهم وحركاتِهم، وكلامَهم، ومواهبهم، وظروفهم، لينصْهرُوا في شخصيِّات الآخرين، فإذا التكلّفُ والصَّلفُ، والاحتراقُ، والإعدامُ للكيان وللذَّات. لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذُب في الآخرين. إن هذا هو العذاب الدائم، وكثيرٌ هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتِهم وحركاتِهم، وكلامَهم، ومواهبهم، وظروفهم، لينصْهرُوا في شخصيِّات الآخرين، فإذا التكلّفُ والصَّلفُ، والاحتراقُ، والإعدامُ للكيان وللذَّات. من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنانِ في صورةٍ واحدةٍ، فلماذا يتفقون في المواهبِ والأخلاق. أنت شيءٌ آخرُ لم يسبق لك في التاريخِ مثيلٌ ولن يأتي مثُلك في الدنيا شبيه. أنت مختلف تماماً عن زيد وعمرو فلا تحشرْ نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان. ما حكم الزكاة - موضوع. انطلق على هيئتك وسجيَّتك { قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ} ، { وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ} عشْ كما خلقت لا تغير صوتك، لا تبدل نبرتك، لا تخالف مشيتك، هذب نفسك بالوحي، ولكن لا تلغِ وجودك وتقتل استقلالك. أنت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا؛ لأنك خلقت هكذا وعرفناك هكذا « لا يكن أحدكم إمَّعة ».