تناسى الشاعر نفسه وهمومه وحمل هموم الناس دخل البردوني بفكره المستقل الى الساحة السياسية اليمنية' وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء' والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب... في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز' ترك البردوني دراسات كثيرة' وأعمالا لم تنشر بعد أهمها السيرة الذاتية.. ' له عشرة دواوين شعرية، وست دراسات.. طباعة نتاج البردوني .. مهمة وطنية | قناة الايمان الفضائية. صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه". أما دواوينه فهي على التوالي: من أرض بلقيس 1961 - في طريق الفجر 1967 - مدينة الغد 1970 لعيني أم بلقيس 1973 السفر إلى الأيام الخضر 1974 وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 - زمان بلا نوعية 1979 ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983 كائنات الشوق الاخر 1986 - رواغ المصابيح 1989 في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد ان خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين.. للقراءه والتحميل المجلد الاول من هنــــــا للقراءه والتحميل المجلد الثاني من هنــــــا
في طريق الفجر وهو الديوان الثاني في ترتيب دواوين عبد الله البردوني، يقع في نحو 50 قصيدة من قصائد عبد الله البردوني، التي بدأت تأخذ طابعًا مختلفًا عمّا جاء في ديوانه الأوّل، ولا رابط بين قصائده من حيث وحدة الموضوع. وجوه دخانية في مرايا الليل هذا الديوان من الدواوين المتأخّرة التي كتبها البردوني، وفيها نزعة نحو الذاتية والحديث عن الذات بعد أن كان يتحدّث بلسان الشعب وعنهم، يقع في نحو 25 قصيدة، وهذا النزوع نحو الاختصار من دلائل نضوج شعر البردوني.
إني ولدتُ عجوزاً,, كيف تنتحب؟. وقد كان العمى الحافز القوي لتفجير موهبة البرّدوني, ونبوغه اللافت للنظر, و هو الطفل القادم من القرية البعيدة المنزوية, وفي هذه الرحلة يلمس المرء الشبه بينه وبين ( طه حسين) برحلته من القرية إلى المدينة, التي رواها في كتاب (الأيام), مع الفرق الكبير فيما بين الرجلين والرحلتين. والعمى الذي اكتست به حياته, قد حدّ من ممارسته للحياة الفلاحية, وهو الذي يتخيل الفلاح يعمل في أرضه والحرفي في صنعته, والجباه المكسوة بالعرق, كل ذلك أثار لديه السخرية من الواقع بشكل لافت. شاهد || هيئة الكتاب تصدر ديواني الشاعر الراحل عبدالله البردوني - 21-04-2022م - YouTube. وعلى هذا النحو امتازت حياة البرّدوني الشعرية, باستخدام مقتدر للغة العربية وقد تميزت بالفصاحة, التي استطاع بموهبته الفذة, تطويعها لنثر السخرية في كل الاتجاهات, بشكل استثنائي في الشعر اليمني بشكل خاص وفي مسيرة الشعر العربي بشكل عام, فيما بين الفصحى والعامية بتهجين لطيف وغير شاذ. والملمح الثاني في الشاعر البرّدوني هو قدرته الفائقة على كسر القوالب الكلاسيكية المتوارثة من القديم, وفي الاشتقاقات اللغوية, والتي ابتكر منها الصور الساخرة, التي تميز فيها, بحسن واقتدار. وفي هذا يقول عنه – د-عبد العزيز المقالح:(كسر حدّة الرتابة,, بكسر حدّد الدلالات اللغوية, وبناء الصورة بناءً لا يمت إلى الذاكرة الشعرية القديمة, ولا يستسلم لم تفرضه القوالب الجاهزة من استخدام لغوي مباشر).
[٢] تلقّى بعض العلوم الشّرعيّة على أيدي علماء الجامع الكبير، وعُيّن مشرفًا في الإذاعة على البرامج الثّقافية نظرًا لمقدرته اللغوية، [٢] تعرّض للسجن لاحقًا إثر انتقاده للسلطة الحاكمة عام 1960م في خطبة ألقاها في عيد الفطر، كان مناضلًا في كلمته. [٢] كان هناك نصيبٌ كبير لليمن والأمة العربيّة عامّةً في أشعاره، حيث مثّل الهم العربي واليمني المادة الأساسية لمعظم مؤلّفاته وأشعاره، [٢] توفي البردوني في صباح يوم الاثنين في الثلاثين من أغسطس عام 1999م تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًّا كبيرًا يحاكي الحاضر والماضي وفلسفة لا تمحوها الأيام. [٢] البردوني شاعرًا يعدّ البردوني رمزًا من رموز الأدب العربي الحديث ، حيث كان بارعًا مجدّدًا في أشعاره، ويتمثّل التّجديد لدى البردوني في مقدرته العظيمة على تطويع العناصر الأدبيّة والفنيّة المتنوّعة في أشعاره؛ إذ إنّ أشعاره غنيةٌ بالاستطرادات الجميلة التي استمدّها من مصادر مختلفة.
2 – تميزت تجربة البردوني بإصراره على كتابة قصيدته بنفس واحد، فهو لا يترك البيت معلقا بين هواءين، فهو كان يلحم أجزاء النص، يكتبا دفعة واحدة، أو يضعه في نسق متسق لاغيا بذلك فكرة البيت باعتباره بيتا من الأبنية أو هو نسيج وحدة، كما يقول ابن خلدون ولأن قضية البردوني الشعرية بالدرجة الأولى، ثم الفكرية ؟ لم تكن لتأتي مفككة ناتئة، لذلك كان يدفع بالقصيدة في اتجاه النص، أو ما سيصطلح عليه بالوحدة العضوية، ووحدة الموضوع. ليس هذا ما يجعل من تجربة البردوني تحظى باهتمام القراء والباحثين، لأن هذا العنصر كان سابقا عليه، لدى مدرسة الديوان وغيرها، وحتى في بعض النماذج الشعرية السابقة فالبردوني، حتى لا يبقى أسير تبعات شكل شعري مثقل بأثار العابرين، سيتجه، كما يؤكد ذلك الأكور عبدالعزيز المقالح، وكما تؤكده تجربة البردوني الشعرية، الى تحويل أو تحميل الكلمات والألفاظ والصور دلالات تنجو باللفظ من واحدية المعنى، وتعتني باللفظ باعتبارها جزءا من السياق العام للجملة أو النص، ولعل هذا ما سيجعل من البردوني يستعين بالألفاظ العامية، وبالتراكيب اللغوية البسيطة أو القريبة، بالأحرى، من الفهم العام. فلا داعي للسير خلف تداعيات الشكل، والسير وراء ما يستدعيه من تعابير وصور مثقلة بتاريخ يرى فيه البردوني تاريخ أناس مروا وأشادوا بزمنهم إن سلبا أو إيجابا فقصيدة البردوني تتقاطع فيها كل هذه المستويات، ومن خلالها كان ينسج أفق كتابة ترتبط بزمنها, وتسير في سياقه أو تتجاوزه.
خاص -خاص صحيفة آفاق حرة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يعتبر الشاعر اليمني عبد البرّدوني من الشعراء المجددين في العصر الحديث, ولد الشاعر في قرية ( برّدون) في العام 1929-1348هجري, في إقليم ذمار, وقد أصيب بمرض الجدري في صغره, وقد عاني منه على مدى سنتين, وعلى إثر ذلك فقد بصره وهو في نحو الخامسة أو السادسة من عمره, والبرّدوني هو عبدالله صالح درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م.. ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها. وعمل أيضا مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية وقد امتزجت فيه روح القرية بأصالتها وبساطة العيش, مع روح المدينة العامرة بشتى أصناف الحياة التي تختلف جذرياً عن قريته التي أتي منها, وكون المرء ذمارياٌ وصنعانياً, فبكل تأكيد سيكون يمانياً بامتياز, كما حصل للبرّدوني, التي تفجرت موهبته مبكراً, لافتاً الأنظار إليه, بخفة الروح الساخرة, والبساطة التي تتدثر بحسن الصنعة الشعرية. " وقد سئل سوماً وهو خارج الوطن, كيف حال اليمن؟ فأجاب انظروا في وجهي تروها". وفي مثل هذا المعنى قال: – "حبيبٌ " هذا صداك اليوم أنشده لكن, لماذا ترى وجهي وتكتئب؟.