بعض المواقف من حياة عدي بن حاتم الطائي مع الصحابة:
روى قيس بن أبي حازم، أن عدي بن حاتم جاء إلى عمر، فقال: أما تعرفني؟ قال: أعرفك، أقمت إذ كفروا، ووفيت اذ غدروا، وأقبلت إذ أدبرو. أرسل خالد بن الوليد عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم الأنصاري طليعةً وكان ذلك في حروب الردة، فلقيهما حبال أخو طليحة فقتلاه، فبلغ خبره طليحة فخرج هو وأخو سلمة، فقتل طليحة عكاشة وقتل أخوه ثابتاً ورجعا. وأقبل خالد بالناس فرأوا عكاشة وثابتاً قتيلين، فجزع لذلك المسلمون، وانصرف بهم خالد نحو طيء، فقالت له طيء: نحن نكفيك قيساً، فإن بني أسد حلفاؤنا. فقال: قاتلوا أي الطائفتين شئتم. عدي بن حاتم الطائي | موقع نصرة محمد رسول الله. فقال عدي بن حاتم: لو نزل هذا على الذين هم أسرتي فالأدنى لجاهدتهم عليه، والله لا أمتنع عن جهاد بني أسد لحلفهم. فقال له خالد: إن جهاد الفريقين جهادٌ، لا تخالف رأي أصحابك وامض بهم إلى القوم الذين هم لقتالهم أنشط. أحاديث نقلها عدي بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
روى الشعبي عن عدي بن حاتم قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل وإذا أكل فلا تأكل فإنما أمسكه على نفسه قلت أرسل كلبي فأجد معه كلبا آخر قال فلا تأكل فإنما سميت على كلبك ولم تسم على كلب آخر.
- عدي بن حاتم قصة الاسلام
عدي بن حاتم قصة الاسلام
وكانت أخته سفانة من أذكى نساء العرب، ولها قصة مع رسول الله.
ديانته قبل دخوله الإسلام:
كانت ديانة الصَّحابيّ عَدِيّ بن حاتم الطَّائِيّ على ما وصل إلينا عن طريق الرّوايات التي رويت بخصوص ديانته، إنَّه كان مجوسياً في زمن الجاهلية ولمَّا سمع بخيل رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، وطئت أطراف بلادهم فرّ فلحق بالرُّوم[10]، وبعد ذلك قدم على النَّبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، في سنة سبع للهجرة النَّبويَّة المباركة، وأعلن إسلامه، فأكرمه النَّبيّ (صلَّى الله عليه وآله)[11]، ثابت الإيمان قوي العقيدة راسخ التقوى، منع قومه وطائفة معهم من الرَّدّة[12]، وروي عنه أنَّه قال (رضي الله عنه): (ما دخل وقت صلاة قط إلَّا وأنا أشتاق إليها)[13].