ورد في الصحيحين حديث السيدة عائشة، أنها قالت "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه، يقول أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟"، فأذن له زوجاته أن يكون حيث يشاء، حتى توفاه الله تعالى وهو في بيت عائشة رضي الله عنها. صوت العراق | من أبيه تعلم العباس الوفاء وخلوص الأخوة، فأضحى لها مناراً. روت عائشة مشهد وفاة النبي قائلة "قبض رسول الله بين سحري ونحري، فمن سفهي وحداثة سني أنه صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري، فوضعت رأسه على وسادة، وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي". وكادت تكون وفاة الرسول فتنة بين المسلمين، ولكن الله تعالى ألهم سيدنا أبو بكر الصديق أن يقول للناس "أيها الناس، إنه من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت"، ودفن الرسول في بيت عائشة حيث مات، وتولى والدها أبو بكر الصديق الخلافة من بعده. عاشت السيدة عائشة بعد وفاة الرسول، لتكون المرجع الأول في الحديث والسنة، فهي الفقيهة الأولى في الإسلام، قال عنها التابعي الفقيه مسروق بن الأجدع الهمداني "لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد الأكابر يسألونها في الفرائض"، وقال عنها هشام بن عروة نقلا عن أبيه رضي الله عنه "ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة". توفيت السيدة عائشة في شهر رمضان لعام 57 من الهجرة، وهي تبلغ من العمر 66 عاما، بعد أن بلغت 2110 أحاديث عن الرسول، ونشرت علمه وسنته بين الناس، وأوصت عبدالله بن الزبير، ابن شقيقتها "أسماء"، أن تُدفن بجانب أمهات المؤمنين بالبقيع، وقد نُفِذت الوصية كما أرادت السيدة عائشة.
ذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذه القصة في خطبة وعظ فيها أصحابه ورهبهم من فتنه الدنيا ورغبهم في أمر الآخرة، وحذرهم فيها من أن يقعوا في مثل ما وقع فيه بنو إسرائيل من قبلهم وبين لنا كيف كانت بداية الفساد الذي أدى إلى هلاكهم فقد أخذ الأغنياء ينفقون الأموال الكثيرة على المظاهر من اللباس والحلي والأطعمة ونحوها ومن ذلك البذخ في نفقات الزواج وتشبه الفقراء بالأغنياء فكانت امرأة الفقير تكلفه أن يشتري لها من الثياب والحلي مثل ما يشتري الغني لزوجته. ومن ذلك ما قصه علينا الرسول من اختراع هذه المرأة القصيرة التي كان يزيد من احتقارها لنفسها أنها كانت تسير بين امرأتين فتزداد قماءة فابتكرت طريقة أطالت فيها قامتها، بأن اتخذت رجلين من خشب واتخذت خاتماً مجوفاً له غطاء حشته مسكاً، فكانت تخرج بين المرأتين الطويلتين فلا تُعرف، وكانت تمر بمجامع الرجال فتفتح خاتمها وتنفضه، فيفوح شذا العطر الذي في الخاتم وقد استطاعت أن تخفي نفسها، فلم يعرفها الذين أرسلوا للتعرف عليها. ولا شك أن هذه المرأة كانت تبذل جهداً كبيراً لتبدو طويلة القامة وكانت الواجب عليها أن ترضى بقدر الله - عز وجل - وكان عليها أن تعلم أن الله لا ينظر إلى صور العباد وألوانهم، ولكنه ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم وكم من قصار القامة والمعاقين كبروا بأعمالهم في نظر الناس لما تحلو به من كريم السجايا والصفات ولما حصلوه من علوم، ولما أتقنوه من أعمال.
باب قرار المرأة في بيتها خير لها من الخروج ولو إلى المسجد: 1- عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا نسائكم المساجد، وبيوتهن خير لهن" صحيح أخرجه أبو داود وابن خزيمة. حديث الرسول عن المرأة القصيرة pdf. باب الإذن بخروج النساء لحوائجهن: 2- عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد أذن أن تخرجن في حاجتكن" متفق عليه. باب بيان ما في خروج المرأة من المفاسد: 3- عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها في قعر بيتها" صحيح أخرجه الترمذي، وابن خزيمة وابن حبان. استشرفها الشيطان:تطلع إليها وزينها في أعين الرجال ليغويها ويغوي بها. باب لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها فإن لم يأذن لم يجز الخروج: 4- عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد، فقيل لها:لما تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" أخرجه البخاري.
. وفى رواية:وعليه جبة شامية ضيقة الكمين. وفى رواية: أن هذه القضية كانت في غزوة تبوك.