وأما العدة بعد الخلع فتكون بالاستبراء بحيضة على الراجح من أقوال أهل العلم, جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية: إذ الطلاق بعد الدخول يوجب الاعتداد بثلاث قروء بنص القرآن واتفاق المسلمين بخلاف الخلع، فإنه قد ثبت بالسنة وآثار الصحابة أن العدة فيها استبراء بحيضة وهو مذهب إسحاق وابن المنذر وغيرهما وإحدى الروايتين عن أحمد. والله أعلم. ومن الفرق بين الطلاق والفسخ أن الفسخ، لو حدث قبل الدخول فلا مهر، ولو وقع الطلاق قبل الدخول فلها نصف المهر. والله أعلم. الحمد لله: الفُرقة بين الزوجين لا تتم إلا بطريقين: الطلاق أو الفسخ. الفرق بين الطلاق والخلع وفسخ عقد الزواج – Lawyer Egypt – محامى مصر. والفرق بينهما أن الطلاق إنهاء للعلاقة الزوجية من قِبَل الزوج ، وله ألفاظ مخصوصة معروفة. وأما الفسخ: فهو نقض للعقد وحل لارتباط الزوجية من أصله وكأنه لم يكن ، ويكون بحكم القاضي أو بحكم الشرع. ومن الفروق بينهما: 1- الطلاق لا يكون إلا بلفظ الزوج واختياره ورضاه ، وأما الفسخ فيقع بغير لفظ الزوج ، ولا يشترط رضاه واختياره. قال الإمام الشافعي: "كل ما حُكِمَ فيه بالفرقة ، ولم ينطق بها الزوج ، ولم يردها... فهذه فرقة لا تُسمَى طلاقاً" انتهى ، "الأم" (5/ 128). 2- الطلاق أسبابه كثيرة ، وقد يكون بلا سبب ، وإنما لرغبة الزوج بفراق زوجته.
الفرق بين الخلع وفسخ العقد هو فرق من الناحية اللغوية والشرعية، والنتيجة المترتبة على كلاهما انتهاء الزواج، فما هو المقصود بفسخ العقد والخلع، وما هو الحكم الخاص بهما في الشريعة الإسلامية، والأحكام والآثار المتعلقة بهما، دعونا نتعرف على إجابات هذه الأسئلة عبر السطور القادمة. الفرق بين الخلع وفسخ العقد يقول المولى عز وجل في كتابه الحكيم "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، ولك لتوضيح أهمية الزواج وأنه سنة الله في خلقه، ولكن قد يكون هناك بعض الأسباب التي تؤدي لنهاية هذا الزواج لبعض الأسباب سواء بفسخ العقد أو الخلع. والمقصود بالفسخ هو نقض لعقد الزواج بين الزوجين، أو حل لرباط الزوجية، وذلك باعتبار عدم وجود الزواج من الأصل، ويتم عن طريق الحكم القضائي الشرعي، وذلك نتيجة لوجود سبب يؤدي لهذا الفسخ، وبعد نظر القاضي في السبب يقضي بالفسخ أو بعدم الفسخ تبعًا لجدية هذا السبب. ولكن الخلع يكون عن طريق طلب الزوجة، أي أن تطلب الزوجة تطليقها من الزوج وذلك مقابل التنازل عن أي حق لها مثل المهر وما شابه، ويتم الخلع بعد قبول الطرفين، ويكن الفسخ يتم عن طريق حكم القاضي فقط، وذلك من أهم الفروق ما بين الخلع وفسخ العقد.
[1] شروط فسخ عقد الزواج في الإسلام يُعد فسخ الزواج من الأمور المباحة في الدين الإسلامي ولكن بعد تحقق بعض الشروط وتتمثل فيما يلي: وجود عيب في أحد الطرفين يسبب نفور الآخر. عدم قدرة الزوج على توفير نفقات الحياة الزوجية للزوجة من مأكل وملبس ومشرب. بطلان عقد الزواج من الأصل، كأن يكون بدون وجود شهود أو موافقة من ولي الزوجة. أن يرتد كلا الزوجين أو واحد منهما عن الدين الإسلامي. نقصان مهر الزوجة عن مثيلاتها. عدم وجود كفاءة بين الزوج والزوجة. يجوز الفسخ عند البلوغ، وذلك لبلوغ الزوج أو الزوجة ورغبته في فسخ عقد الزواج. وجود مانع أو حرمة بين الزوجين كأن تكون الزوجة من محارم الزوج كأخته في الرضاع فيتم فسخ عقد الزواج في هذه الحالة. إسلام الزوج وعدم إسلام زوجته، كأن تكون مشركة وليست من أهل الكتاب. اللعان بين الزوج والزوجة يوجب التفريق بين الزوجين تبعًا للمذاهب الفقهية. غياب الزوج لمدة طويلة. الأحكام الشرعية الخاصة بفسخ العقد في الإسلام يُعتبر فسخ عقد الزواج من الأمور المبغوضة في الشريعة الإسلامية، ويجب أن يكون بسبب شرعي، ولا يكون هناك رجعة بعد الفسخ، فلا يمكن للزوج إرجاع الزوجة سوى بعقد جديد بعد موافقتها، لأن الرجعة مرتبطة بالطلاق وليست بالفسخ، مثل أن يقوم الزوج بإرجاع زوجه وهي في أشهر العدة عند الطلاق، ويمكنه إرجاع زوجته بعد نطق الطلقة الأولى أو الثانية بدون الحاجة لعقد جديد في حالة رضاها أو عدم رضاها.