ولبيان كيفية طهارة المصاب بانفلات الريح يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 93612 ،والفتوى رقم: 36006. والحالة الثانية أن يكون الحدث يتوقف عنه وقتا يسع الطهارة والصلاة في وقتها ، فليس صاحب سلس، وينتقض وضوؤه بخروج الريح. ويتعين عليه كتم الحدث إذا طرأ أثناء الصلاة إذا لم يسبب له ذلك ضررا، فإن كان يسبب له ضررا لم يلزمه كتمه، كما تقدم. ماذا تفعل عند خروج الريح اثناء الصلاة - إسألنا. ففي نهاية المحتاج شرج المنهاج في الفقه الشافعي لمحمد بن شهاب الرملي بعد أن ذكر الصلاة مع مدافعة البول أو الغائط أو الريح: بل السنة تفريغ نفسه من ذلك; لأنه يخل بالخشوع, وإن خاف فوت الجماعة حيث كان الوقت متسعا, ولا يجوز له الخروج من الفرض بطرو ذلك له فيه إلا إن غلب على ظنه حصول ضرر بكتمه يبيح التيمم فله حينئذ الخروج منه وتأخيره عن الوقت. انتهى. وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء: إذا كان الحال ما ذكر في السؤال أن خروج الريح من المذكور ليس مستديما، وإنما يخرج بغير اختياره في بعض الأحيان، فإنه إذا خرج منه في الصلاة أو خارجها وجب عليه إعادة الوضوء؛ لأن حدثه غير دائم. انتهى. مع التنبيه على أن الحدث المعتبر شرعا هوما تم التحقق من خروجه ولو بدون سماع صوت أوشم ريح، وعليه فإنه لا عبرة بالشك في خروج الريح.
قال الزرقاني المالكي في شرح المختصر: يستحب له -أي الإمام- أن يستخلف عليهم من يتم بهم صلاتهم، فإن لم يفعل قدموا منهم رجلًا يتم بهم. اهـ. وعلى ذلك، فالواجب عليك في حال تيقن خروج الريح، أن تتركي الصلاة فورا، ويستحب لك أن تستخلفي واحدة ممن كنت تصلين بهن؛ لتكمل بقية الصلاة بهن، أو يكملن صلاتهن منفردات. والله أعلم.
تاريخ النشر: الخميس 30 جمادى الأولى 1431 هـ - 13-5-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 135513 21674 0 296 السؤال أعاني من الوساوس، وبعد وضوئي للصلاة شككت في خروج ريح ففكرت قليلا ووصلت أني لست متأكداً منه فقررت تجاهله، ولما وصلت المسجد عاودتني الشكوك فدخلت الصلاة وأنا أفكر وأتذكر ما حدث هل انتقض أم ﻻ حتى وصلت للركعة الثانية، وقلت ركز في الصلاة وبعد ذلك ترى، وبعد الصلاة فكرت من جديد ووصلت أن الأمر لم يتعد الشك. فهل صلاتي وأنا متردد هكذا سليمة أم تجب إعادتها حيث إن الوساوس ﻻ تنتهي؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فما فعلته من الإعراض عن هذه الوسوسة وهذا الشك هو الصواب، فإن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، ولا تضرك هذه الوساوس شيئاً ولا تؤثر في صحة صلاتك، وصلاتك صحيحة لا يجب عليك إعادتها لأن الأصل هو صحة طهارتك وهذا اليقين لا يزول إلا بيقين الحدث، وقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً. متفق عليه. فما لم يحصل لك اليقين الجازم بانتقاض طهارتك فإن صلاتك محكوم بصحتها ولا تلزمك إعادتها.